كلمة الهجن أو (الجيش) هو اسم جمع للإبل الجاهزة للركوب ومفردها ذلول للناقة (الأنثى) وركبي للجمل (الذكر)
والذلول هي الناقة التي يختارها البدوي من بين إبله بعناية شديدة مبديًا حرصه على توفر صفات معينة فيها فيجب أن تكون أصيلاً معروفة النسب وتتميز بالقوة والنشاط والهدوء والصبر والصحة، وأن تكون صغيرة السن جذعة أو ثنية فيعزلها عن بقية الإبل ثم تبدأ سلسلة من التدريبات التي تحيل هذه الناقة إلى ذلول مطيعة بعد عسفها وتطويعها من خلال التدريبات والتمارين الخاصة التي تخضع لها لتكون جاهزة للركوب والطاعة العمياء عند توجيهها إلى أي اتجاه
والذلول الأصيلة عادة ما تكون محببة إلى نفس صاحبها فيخصها بأحسن العلف ويسهر على راحتها ويزينها بالشرائط الصوفية والجلدية الملونة ويضع عليها الشداد الجميل والخروج ذات العثاكل المتدلية والألوان الزاهية عندما كانت الإبل هي عصب المواصلات والتنقل وهي الراحلة الرئيسية للقوافل البرية والمسافرين.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ومن أنواع الجيش الأصيل:
الذلول الحرة : وهي من ذرية الابل الحرة التي كانت ايام زمان عند بعض قبائل الجزيرة العربية مثل قبيلة الشرارات ومطير والظفير وشمر وعتيبة يقول أحد الشعراء واصفاً جيش آل ثاني حكام قطر، وهي من هذا النوع:
يا راكب اللي بعيد الـدار يطونـه=(حراير) من ضرايب جيش ابن ثاني
من الثميله ديـار الشـوق يلفنـه=لا روحن يشبهن لجـول غزلانـي
تكفون ياهل النضا سجوا عليه=نـهسجوا ولجوا وصيور العمر فانـي
ولا بد من خامة بيضا على السنه=والموت قبلنا مـا عـاف راكـان
الذلول الشرارية: وهي أصيلة وينحدر نسبها من إبل قبيلة الشرارات التي تسكن شمال الجزيرة، يقول الشاعر عمير بن عفيشة فيها:
رباع السن حيل اتلاد حايـل=شحمها من سنة ولدت حواره
نحيفة ما يصك القاع منهـا=شراريـةٍ جماليّـة فـقـاره
وسيعة مبطن ولهـا ثميلـه=وزورٍ ما يقلـط لـه ازواره
ومفجوجة نحر عوجا مرافق=براحمها كما شهب الحجـاره
قصيرة مردفٍ عثـوا جليلـه=وغاربهـا محلّقـةٍ وبـاره
ويقول أحد الشعراء :
يا راكب حمرا من ركاب الشرارات لولا الرسن بالراس ما ينقوي له
ويقول شاعر آخر من قصيدة:
من فوق حرةٍ شرارية=ليا روّحت بالطلب ياتي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الذلول العمانية: وهي من الأصايل ومنبعها ساحل الباطنة في عمان وهي رشيقة ورقيقة ومن أرفع وأنبل أنواع الإبل، ويكثر تواجدها عند الحكام والسلاطين والتجار من أهل الحاضرة، وكانت تجد صعوبة في التأقلم مع الظروف الصحراوية القاسية إلا أن أهل البادية تمكنوا من تهجينها بتزاوجها مع جمل الصحراء لزيادة قدرتها في تحمل المناخ الصحراوي.
يقول الهربيد :
يا راكبٍ من فوق بنت العماني=وقم الرباع وتو ما شق نابـه
الذلول الصيعرية: وتنسب أصول هذه الذلول إلى الإبل الصيعرية الأصيلة والمنسوبة إلى احدى قبائل اليمن وهي (قبيلة الصيعر) التي لها ذكر قديم في التاريخ، وقد انتقلت الذلول الصيعرية إلى كثير من قبائل جزيرة العرب الذين لا يشكون في نسبها وأصالتها، وهي تتميز بالصبر وقوة التحمل ومقاومة الظروف الصحراوية القاسية، وقد جاء ذكرها في كثير من القصائد والهجينيات، يقول محارب الظفيري :
يا ذلولي ناسف فوقـك شـدادي=جاني المطراش وانتي صيعريـة
زومعي بي عن سواهج النوادي=وارفقي بي يوم ما غيرك خويـه
وان نشدت القلب وش نية مرادي=قال ما دون الهنوف الضومريـة
الذلول المهرية: وتنسب إلى قبيلة المهرة من قضاعة من قحطان وتقطن بين حضرموت والربع الخالي وعمان.
ومن مستلزمات الركوب الشداد والحداجة والمسامة وهناك مستلزمات أخرى مخصصة لركوب النساء مثل الهودج والظلة.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

منقول من منتدى مزايين الابل ( بتصرف)