ضع إعلانك هنا



صفحة 3 من 8 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 13 إلى 18 من 43

الموضوع: كل ما تود ان تعرفه عن الشيعة - الروافض - الاسماعيليه

  1. #13
    عضو مميز الصورة الرمزية سحاب
    تاريخ التسجيل
    23 - 10 - 2001
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    645
    معدل تقييم المستوى
    820

    افتراضي

    بناء رغبة الاخ ابو نادر جرى نقل الفتوى الى هنا

    فتوى سماحه الوالدعبدالعزيز بن باز اسكنه الله الفردوس الاعلى من الجنه فى مكارمه نجران ...



    السؤال 1 :
    سماحة الشيخ / ماحكم الشرع في نظركم في من يعتقد أن أركان الإسلام سبعة ؟.. وهي : 1/ الولاية وهي أفضلها ، 2/ الطهارة ، 3/ الصلاة ، 4/ الزكاة ، 5/ الصيام ، 6/ الحج ، 7/ الجهاد




    .الجواب :
    بسم الله الرحمن الرحيم .. أما بعد .. فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت ) ، هذه أركان الإسلام بنص النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما سأله جبريل عليه السلام عن الإسلام قال عليه الصلاة والسلام ( الإسلام هو أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً " ، قال جبريل : صدقت ) ، هذه هي أركان الإسلام الخمسة ومن زعم أن الولاية من أركان الإسلام فقد أخطأ وقال منكراً من القول .

    .

    .فالولاية / يجب على المسلمين أن يولوا عليهم من يستحق الولاية ، وأحكامها معروفة ، وليست من أركان الإسلام ، وكذلك الجهاد ليس من أركان الإسلام ، بل الجهاد فرض على المسلمين إن إستطاعوا الجهاد . وقد يكون فرض عين وقد يكون فرض كفاية ، فرض عين لمسائل محدودة : إذا حضر الصفين ، أو استنصره الإمام ، أو هجم على بلده العدو وجب عليه أن يجاهد ، أما فرض كفاية مع الإستطاعة إذا قام به من يكفي من المسلمين صار على الباقين فرض كفاية . والولاية ليست شرطاً للإسلام ، وليست ركناً من أركان الإسلام ، ولكن يجب على المسلمين أن يولوا عليهم من يتولى أمورهم وشئونهم والأحكام معروفة في كتب الفقهاء وقد وضحوها



    .السؤال 2 :
    ماحكم من يرون أن شهادة أن لا إله إلا الله ليست من أركان الإسلام ؟ بل يكتفي النطق بها .


    .الجواب :
    لا بد منها .. إذ أنها هي الأصل .. وهي أن يشهد المكلف بأنه لامعبود بحق إلا الله وأن يشهد أن محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب هو رسوله حقاً إلى جميع الثقلين وهو خاتم الأنبياء ولابد منها ، ومن لم يفي بهاتين الشهادتين فليس بمسلم. . وهذه الشهادة .. شهادة أن لا إله إلا الله تقتضي أن تكون العبادة لله وحده ، معناه أنه لا معبود حق إلا الله ، كما قال تعالى : ( ذلك بأن الله هو الحق وأن مايدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير ) " سورة لقمان آيه 30" ، قال تعالى : ( وماأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ) " سورة البينة آية 5) ، لابد ان تكون العبادة لله وحده ، واعتقاد ذلك ، والإيمان به ، والإيمان بأن التعلق بالأموات ؛ وإنشغالنا بأصحاب القبور ينافي لا إله إلا الله ، ولابد من إخلاص العبادة لله وحده وأن لا معبود معه سواه ، لا ملك ولا نبي ولا صالح ولاغير ذلك .

    .

    .ومن يعبد الأنبياء أو الصالحين مع الله فقد أشرك بالله وأبطل كلمة لا إله إلا الله ، فمن يعبد علي رضي الله عنه أو يعبد البدوي أو الحسين بن علي أو الحسن بن علي أو فاطمة رضي الله عنها أو غيرهم من أهل الصلاح و المؤمنين كل ذلك من الشرك بالله ، فالعبادة حق لله وحده

    .

    .فلا يجوز صرف العبادة إلا لله ، لا للأنبياء ، ولا لغيرهم من الأولياء ، ولا للأصنام ، ولا الأحجار ، ولا للجن ، ولا الملائكة ، فالعبادة حق لله ، كما قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) ( سورة الإسراء أية 23) وقال تعالى : ( فاعبد الله مخلصاً له الدين * ألا لله الدين الخالص ) (سورة الزمر آية 2-3) .

    .فالأنبياء عليهم السلام عباد الله ، قال تعالى ( ولايأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً ، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون) ( سورة آل عمران آية 80) ، فجعل عبادة الأنبياء والملائكة كفر ، فيقول سبحانه : (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ( سورة البقرة 163) .


    .هذا هو الركن الأول فيجب على المسلمين شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، ومن زعم أن هناك نبياً بعد محمد صلى الله عليه وسلم أو رسولاً فقد أشرك بالله ، وكذلك الذين يشهدون أن غلام أحمد نبي أو صدق مسيلمة الكذاب وكل هؤلاء كفار ، ليس بعده نبي عليه الصلاة والسلام وهو خاتم الأنبياء كما قال الله عز وجل ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ، ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) 0سورة الأحزاب آية 40) ، فالواجب على المكلفين أن يشهدوا أنه لا إله إلا الله ، أي بأنه لامعبود حق إلا الله وأن يخلصوا لله بالعبادة ، وأن يشهدوا أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم حقاً إلى جميع الثقلين ، وخاتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ولابد أيضاً من الإيمان بكل ماأخبر الله رسوله في القرآن العظيم ، أو السنة الصحيحة ، لابد من الإيمان بكل ما أخبره الله به رسوله من أمر الجنة ، والنار ، والحساب ، والجزاء ، وتصديق الأنبياء ، إلى غير ذلك مما أخبره الله في كتابه ، أو أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة .


    .السؤال 3 :
    ماحكم الشرع في نظركم فيمن لايصلي الجمعة ركعتين ويصليها أربع ركعات لأنه لايرى صلاة الجمعة إلا خلف إمام عادل ؟ هل هناك دليل من القرآن أو السنة على أن صلاة الجمعة ركعتين ؟




    الجواب /:

    هذا كلام باطل ، الجمعة ركعتان عند جميع المسلمين ، وقد صحت السنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصليها ركعتين ، وأصحابه كذلك ، وقد أجمع المسلمون على أنها ركعتان ، ومن صلاها أربعة فصلاته باطله ، يجب أن يصلي الجمعة مع جميع المسلمين ركعتين هذا هو الواجب عند جميع العلماء ، وليس من شرطها أن يكون الإمام معصوماً . فتؤدى الصلاة خلف غير المعصوم من أفراد المسلمين ، لأنه لا معصوم إلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، هم معصومون فيما يبلغون عن الله ، أما غيرهم فهم غير معصومون ، فعلي غير معصوم ، والحسن غير معصوم ، والحسين غير معصوم ، كلهم غير معصومون ، فيقع عليهم الخطأ ، كل ابن آدم خطّاء ، وخير الخطائين التوابين ، فالعصمة للأنبياء والرسل فيما يبلغون عن الله عز وجل بإجماع المسلمين أما عامة الناس من الصحابة ومن بعدهم ، كل فرد منهم ليس بمعصوم ، ومن زعم أن أحداً معصوماً في الصحابة أو أهل البيت فقد أخطأ .

    .صلاة الجمعة تجب على المسلمين ركعتان ، تجب على أهل القرى ، والأمصار أن يصلوا الجمعة ركعتين مع إمامهم إن كان مسلماً ، ولو كان عنده نقص ، وحتى لو كان عنده معصية ، ولو لم يكن عدلاً ، تصح الجمعة خلف الأمراء والأئمة ، وإن كان بهم نقص ، وإن كان يشوبهم شيء من الفسق ماداموا مسلمين ، فالصلاة خلفهم واجبة كغيرهم .


    .

    .السؤال 4:
    ماحكم الشرع في نظركم فيمن أنكر أن عائشة رضي الله عنها أماً للمؤمنين ؟ وهل هناك دليل من القرآن أو السنة يدل على أنها أم للمؤمنين ؟


    .الجواب :
    عائشة رضي الله عنها بنت الصديق أم للمؤمنين بإجماع المسلمين ، ومن زعم أنها قد زنت فقد كفر ، لأنه كذب الله ، لقوله تعالى ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم ، بل هو خير لكم ) ( سورة النور آية 11) .

    .

    .المقصود أن عائشة أم للمؤمنين رضي الله عنها ، ومن أفضل زوجاته صلى الله عليه وسلم ، ما عدا خديجة ، حيث أختلف العلماء في أيهما أفضل ، ومن زعم أنها زنت أو أتهما بذلك فهو كافر بالله مكذب لله ورسوله ، وهي الصديقة بنت الصديق ،وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم كلهم من المطهرات ، مؤمنات تقيّات ، أمهات للمؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن ، يجب الإيمان بذلك ، والتصديق بذلك ، والإعتقاد بأنهن من أطهر النساء ، وخير النساء وأفضلهن .


    .السؤال 5:
    ماحكم الشرع في نظركم في من يقفون بعرفة قبل المسلمين بيوم أو بعدهم بيوم ، معتقدين أن اليوم الذي وقفوه بعرفة هو اليوم التاسع ، وذلك بموجب تقويم عندهم يعتمدون عليه في الصيام والحج ؟

    الجواب:
    الحج واجب مع المسلمين ، فلا يجوز لأحد أن يحج قبلهم ولا بعدهم ، بل يجب على أفراد الناس أن يتبعوا ماثبت عند ولي الأمر في أمر الحج ، فيحج مع الناس ، فلا يتقدم عليهم ولا يتأخر عنهم ، وتقويمات الناس لا تعتبر ، ولا يتعتمد عليها ، من جهة الحساب ، وإنما يعتمد على الرؤية لقول النبي صلى الله عليه وسلم ) صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غمّ عليكم ، فصوموا ثلاثين يوماً ) ، رواه البخاري ومسلم . هذا عن رمضان ، وماكان في الحج ، العدة على الرؤية ، فإذا ثبتت الرؤية اعتمد عليها ، وإلا فإكمال العدة عدة الشهر الذي قبله ، فرمضان في خروجه يعتمد على إكمال العدة أو ثبوت شهر شوال ليلة الثلاثين ، وهكذا ذو الحجة يعتمد في دخوله رؤية الهلال ، أو إكمال الشهر الذي قبله ثلاثين .

    . فالحاصل : العدة على إثبات الرؤية الشرعية ، أو إكمال عدة الشهر بنص قول النبي عليه الصلاة والسلام ، هذا هو الحق . .

    .أما فيما يتعلق بالحساب وإثبات رؤية الهلال الذي عليه أهل العلم أن هذا ( لا يعتمد في إثبات الشهور ولا في إثبات الأحكام الشرعية ) ، من صوم أو فطر أو حج ، قد حكى أبو العباس بن تيمية رحمه الله إجماع أهل العلم على ذلك ، هذا هو المعتبر عند أهل السنة وجميع أهل الحق .


    .السؤال 6:
    ما حكم الشرع في نظركم في من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟


    .الجواب :
    سب الصحابة من المنكرات العظيمة ، بل ردة عن الإسلام ، من سبهم أو أبغضهم فهو ( مرتد عن الإسلام ) ، لأنهم هم الذين نقلوا إلينا حديث رسول صلى الله عليه وسلم وسنته . فمن سبهم أو أبغضهم أو اعتقد فسقهم فهو كافر.


    .السؤال 7 :
    ما حكم الشرع في نظركم في هذه العبارة : ( فكما أن الله واحد أحد فرد صمد ، لاشريك له في ملكه ولا له صاحبة ولا ولد ، كذلك مولانا علي عليه السلام واحد في فضله أحد فرد صمد لا شريك له فيه ليس له كفواً أحد ؟








    الجواب :
    هذا الكلام باطل ، بل أن علياً رضي الله عنه من الصحابة ، ورابع الخلفاء الراشدين ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأولهم الصديق رضي الله عنه ، ثم عمر عند أهل السنة ، وعلي لا يقال فيه ( فرد صمد ) ، هذه هي صفات الله جل وعلا ، ولا يقال أنه يعلم الغيب ، وليس بمعصوم ، يخطيء ويصيب ، مثل غيره من الصحابة ومن بعدهم ، وهم أفضل الناس ، وأفضلهم الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة ، أما من زعم أن علياً يعلم الغيب ، أو أنه معصوم لا يخطيء ، أو أنه يعبد من دون الله ، أو يدعى من دون الله ، أو أنه نبي وأن جبريل قد خان الرسالة ، كل هذا كفر وردة عن الإسلام ، فنسأل الله العافية والسلامة .


    .السؤال 8:
    ماحكم الشرع في نظركم في من يصفون أئمتهم أنهم معصومون ، ويقولون فيهم أنهم أرباب وألباب الطهور والعلماء بخفيّات الأمور

    الجواب :
    من زعم أن أئمة الشيعة الرافضة أو الإثنى عشرية يعلمون الغيب ، أو أنهم معصومون ، أو أنهم يعلمون خفيات الغيب ، مما كان ومما يكون ، فذلك ردة عن الإسلام ، يقول تعالى ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ) ( سورة النمل آية 65) ، فهو الذي يعلم الغيب سبحانه وتعالى ، ويقول جل وعلا في النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ، إن أتبع إلا مايوحى إليّ ) ( سورة الأنعام آية 50) ، فالنبي صلى الله عليه وسلم نفى عن نفسه أنه يعلم الغيب ، فغيره من باب أولى ، وهكذا قال نوح عليه السلام ،( ولا أقول لكم عندي خزائن الله ، ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ) ( سورة هود أية 31) ، فالغيب لله جل وعلا ، هو الذي يعلم الغيب ، لا يعلمه علي ، ولا أئمة الشيعة الإثنى عشرية ولا المكارمة ، لايعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى ، هو الذي يعلم كل شيء ، ولا تخفى عليه خافية سبحانه وتعالى .

    . والمقصود من هذا كله الواجب على جميع المسلمين إتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والإستقامة على دينه ، وذلك بالإيمان بأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وأن الله بعثه للجن والإنس ، وأنه واجب طاعته ، وإتباع شريعته ، مع الإيمان أنه لا يعلم الغيب ، ومع الإيمان بأنه لا يدعى مع الله ، ولا يعبد مع الله ، وهكذا أبو بكر وهكذا عمر ، وهكذا عثمان ،وهكذا علي وهكذا طلحة ، وهكذا الزبير ، وهكذا بقية العشرة ، وهكذا بقية الصحابة كلهم ، لا يعلمون الغيب ، لا يعلم الغيب إلا الله ، وكلهم لايعبدون من دون الله ، ولا يشرك بهم ، و لا يطاف بقبورهم ولا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى ، والله هو الذي يُعبد لوحده دون كل ماسواه ، قال تعالى( فاعبد الله مخلصاً له الدين ) ( سورة الزمر آية 2) ، وقال تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) (سورة البينة آية 5) ، قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) ( سورة الإسراء آية 23) ، قال تعالى ( إياك نعبد ، وإياك نستعين ) ( سورة الفاتحة آية 5) ، وقال عز وجل ( فلا تدع مع الله أحداً ) ( سورة الجن آية 18) .

    . فالمقصود أن حق الله هو العبادة ، حقه سبحانه وتعالى أن يعبد وحده لا شريك له ، وأن يطاع أمره ، وينتهى عن نهيه ، ويوقف عند حدوده ، أما الخلوق مهما بلغ من فضل فإنه لا يعبد من دون الله ، لا علي ولا غيره ، جميع المخلوقين حتى الإنبياء ، لايُعبدون من دون الله ، بل لهم حقهم حسب طاعتهم لله من فضل وميزة ، والمنزلة العالية عند الله جل وعلا حسب طاعتهم لله وقيامهم بحقه ، فالرسل هم أفضل الناس ، ثم يليهم أصحابهم ، وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، هم أفضل الناس وهم أفضل الأمة وخيرها ، كما قال عليه الصلاة والسلام ( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ) ، وأصحابهم هم أفضل الناس ،وأفضلهم الصديق ثم عمر ، ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين ، والحسن والحسين من أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وهكذا جعفر بن أبي طالب والعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وألادهم كلهم من أهل البيت ، ولهم فضلهم لكن لا يعلمون الغيب ، من استمسك منهم على دين الله فله فضله ومن حاد عن دين الله وخرج عنه فهو مع طائفة أبي لهب وأبو لهب مات على غير دين الله وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم ، أنزل الله في حقه ( تبت يدا أبي لهب وتب ) ( سورة المسد آية 1) ، وهكذا أبو طالب وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم ، ونصر النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنه مات على دين قومه فصار على ملة قومه فأنزل الله في حقه ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) (سورة القصص آية 56) ، فالواجب على الشيعة جميعاً ، وعلى جميع من ينتسب للإسلام أن يعبدالله وحده ، وأن يؤمن بالله وهو الإله الحق ، قال تعالى ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ( سورة البقرة آية 163) ، ولا يعبد معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، ولا أهل البيت ولا غيرهم ، ويجب على الشيعة أن يعبدوا الله وحده وأن يخلصوا لله بعباداتهم .

    .أما علي والعباس والحسن والحسين وغيرهم لهم فضلهم رضي الله عنهم وهم من أولياء الله ، وأن يدعى لهم بالمغفرة والرحمة ، ولكن لا يعتقد فيهم أنهم يصلحوا للعبادة أو يعلمون الغيب ، لاللشيعة ولا لغيرهم ، ولكنهم لهم فضلهم لأنهم من الصحابة ولهم ميزاتهم عند الله ، فيجب على الشيعة هداهم الله أن يعطوا الفضل لأهله ، وأن يؤمنوا بما أنزل الله على الرسول ، وأن يعتقدوا أن أفضل الأمة الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي ، وأن يؤتوهم فضلهم ، وألا يعتقدوا فيهم خلاف الشرع ، وألا يدعوا أحداً مع الله بل يخصوا الله بالعبادة دون كل ماسواه ، فلا يستعان إلا بالله ، ولا يستغاث إلا بالله ولا يذبح إلا لله ، هو المتفرد بالعبادة سبحانه وتعالى ، قال عز وجل : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ) ، ( سورة الإنعام آية 162 و 163) ، وقال علي رضي الله عنه في حديث صحيح : (حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات : لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثاً ، لعن الله من غير منار الأرض ) وهو حديث صحيح من رواية علي رضي الله عنه ، وقال بعث علي رضي الله عنه أبا الهياج الأسدي وقال له : ( أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) ، فالنبي صلى الله عليه وسلم بعث علياً رضي الله عنه على أن يسوي القبور المشرفة وأن يطمس الصور فالقبور المشرفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بفرشها وتسويتها ، فلا يجوز البناء على القبور ، لا على قبور أهل البيت ، ولا غيرهم ، ولا يبنى عليها مساجد ، ولا قباب ؛ لإنها وسيلة للشرك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) هذا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالواجب على الشيعة والواجب على المسلمين الإمتثال لقول الله ورسوله ، والطاعة لما قاله الله ورسوله ، وألا يبنى على القبور لا المساجد ولا غيرها ، وألا يعبدوا من دون الله ، وألا يستغاث بهم ، ولا ينذر لهم ، لا قبر علي ولا غيره بل يجب أن تكون العبادة لله وحده دون كل ماسواه ، والصحابة رضوان الله عنهم يدعى لهم ، ويذكر فضلهم لكن لا يعبدوا مع الله لا علي ولا غيره ..


    .

    .السؤال 9 :
    هل النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالخلافة لعلي رضي الله عنه ؟

    الجواب :
    بين الرسول صلى الله عليه وسلم أدلة كثيرة تدل على أن أولى الناس بالخلافة الصديق ، واستخلفه يصلي بالناس لما مرض ، ( وقال يأبى الله ورسوله إلا أبا بكر ) ، وإجماع الصحابة على خلافة الصديق ، وبايعه علي رضي الله عنه مع الصحابة ، وعلي رضي الله عنه ممن وافق على إمامة الصديق ، وخلافته ، وساعده ، وتعاون معه رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم .

    .

    .السؤال 10:
    ماحكم الشرع في نظركم في من ينسب القول في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول ( يا علي خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين من تحت العرش يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ، ثم خلق العمودين نطفتين بيضاويتين ملتويتين ، ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة حتى يصل نصفها في صلب عبدالله ونصفها في صلب أبي طالب وجزء أنا وجزء انت ) وهو قول الله جل وعلا( وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً ) ( سورة الفرقان أي54) ..


    .الجواب :
    هذا ( خبر باطل من موضوعات المكذوبات لا أصل ولا صحة له ) ، نعم جعل الله من البشر نسباً وصهراً ، والله خلق كل دابة من ماء ، كما قال الله جل وعلا ( وهو الذي خلق من الماء بشراً فجله نسباً وصهراً ) أي أنساباً وأصهاراً .


    .السؤال 11:
    إن دعاة الضلال لا يألون جهداً في صد الناس عن سبيل الله ويسلكون طرقاً كثيرة ومن تلك الطرق : الكذب على الله ورسوله وعلى أئمة الهدى الذين يثق الناس بعلمهم ، وقد شاعت بين قبائلنا أن المكارمة قابلوك وتناقشت معهم وأخبرتهم أنهم على الحق فما ردكم على هذه الإشاعة ، فضيلة الشيخ ؟


    .الجواب :
    هذا كذب .. ! ، وقد قابلني بعضهم ونصحناهم وبينّا لهم أخطاءهم التي بينوها لنا ، وكتبنا لهم كتاباً بهذا وبأيديهم ، وهدى الله جماعة منهم ، جزاهم الله خيراً وقبلوا الحق ، وقد أمرنا بنشر ماجرى بيننا وبينهم في الصحف تلك الأيام ، وكانت بأيديهم ، ولكني أمرت الآن بنشر الأسئلة والأجوبة حتى يطلع عليها أهل ( نجران ) لعل الله يهدي بها من يشاء سبحانه وتعالى ، وجميع الأسئلة التي دارت بيني وبينهم أمرت بنشرها وجوابها جميعاً نصحاً لله ولعباده وراجين الله أن ينفع بها الجميع .


    .السؤال 12:
    ماحكم الشرع في نظركم في من يقول ( أتوسل إليك اللهم بمولانا أبي طالب بن مولانا عبدالمطلب ، صلواتك عليهم أجمعين .. !! ؟


    .الجواب :
    هذا ليس بصحيح … وليس بوسيلة ، أبو طالب مات على الكفر ، وعبدالمطلب رأس الكفر ورئيس قريش في جاهليتها ، لا يتوسل به وليسوا بمسلمين ، وقد مات أبو طالب على دين قومه ، حيث دعاه النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه وقال له ( هو على ملة عبدالمطلب ) ، فأبى أن يقول لا إله إلا الله ، وعبدالمطلب مات على دين قومه وهو رئيسهم ، والتوسل بهؤلاء توسل باطل ، ليس بوسيلة شرعية

    .السؤال 13:
    ماحكم الشرع في نظركم في من يصومون رمضان ثلاثين يوماً لأنهم يعتقدون أنه لاينقص عن ثلاثين يوماً ؟


    .الجواب :
    هذا غلط ..! ، الواجب عليهم أن يصوموا مع المسلمين ، مع الدولة الذين هم فيها ، سواء في نجران ، أو في المنطقة الشرقية ، أو في المدينة ، الواجب عليهم أن يصوموا مع الدولة السعودية ، والواجب على جميع المسلمين أن يصوموا بالرؤية ، فإن لم توجد الرؤية فبإكمال العدة ، هذا الواجب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ) ، الشهر يكون تسعة وعشرين ويكون ثلاثين ، ( أما من زعم أنه ثلاثين أبداً هذا غلط .. خلاف الشرع ) ، فالواجب أن يصام بالرؤية ويفطر بالرؤية فإن لم تثبت الرؤية صام الناس بإكمال العدة ، عدة شعبان ثلاثين يوماً ، وهكذا يصام رمضان ثلاثين إلا أن يرى الهلال ليلة الثلاثين فيفطر الناس فيكون صاموا تسعة وعشرين .


    .


    أما الصوم دائماً ثلاثين ، هذا باطل خلاف الشرع .. ، وواجب على من كان في هذه الدولة السعودية الإسلامية أن يصوم معها سواء تم الشهود أو نقص الشهر فإنها تعمل بحمد الله بشرع الله ، عملاً بالحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً ) .


    .السؤال 14:
    هل (الإسماعيلية الباطنية المكارمة ) يعتبرون من جماعة المسلمين ؟


    .الجواب :

    على حسب إعتقادهم .. ، إن كانوا يعتقدون بإعتقادات المسلمين بأن الله هو مستحق العبادة ، وأن الصحابة خير الناس وأفضل الناس ، وأن أفضلهم الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم ، هذا طيب ..

    .أما إذا ( ساروا على غير هذا الإعتقاد فليسوا من خير الناس فهم على خطر عظيم ) ، وإذا اعتقدوا أن علياً يُعبد من دون الله ، أو الحسن ، أو الحسين ، وأنه يجوز الإستعانة بهم ، أو إنهم يعلمون الغيب صاروا كفاراً ، بالله سواء إن كانوا مكارمة ، أو غير مكارمة ، والواجب على المكارمة أو غيرهم أن يعتقدوا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وأن يؤمنوا بأن الله هو المعبود الحق سبحانه وتعالى ، وأن العبادة حق لا يجب أن تصرف على غيره لا للأنبياء ولا لغيرهم ولا لعلي ولا لغيره فالعبادة حق الله ، قال تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) ( سورة الإسراء آية 23) ، قال تعالى ( يا أيها الناس أعبدوا ربكم ) ( سورة البقرة آية 21) ، قال سبحانه ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) (سورة البينة آية 5) ،والعبادة هي طاعة الله ورسوله ، وصرف العبادة لله سبحانه وتعالى وحده ، فالعبادة هي طاعته وإتباع أوامره ، وترك نواهيه سبحانه وتعالى ، هذه هي العبادة التي أمرنا بها في القرآن الكريم أو على يد الرسول صلى الله عليه وسلم يقال لها عبادة ، ولا يجوز أن يُعبد أهل البيت ولا غيرهم مع الله فالعبادة حق الله وحده ، فعلى المكارمة وعلى جميع الموجودين في الأرض أن يعبدوا الله وحده .. ، وأن يستغيثوه وحده ، وأن يخصّوه بالعبادة ، كما قال تعالى ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ( سورة البقرة آية 163) ، وقال تعالى ( فأعلم أنه لا إله إلا الله ) ( سورة محمد آية 19) ، وقال تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) ( سورة البينة آية 5) ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : لمعاذ عندما بعثه إلى اليمن ( أدعهم إلى أن يوحدوا الله ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وحق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاَ ) ، هذا هو دين الله ولا يجوز صرف العبادة لغير الله في أي مذهب .

    فعلى الشيعة في المنطقة الشرقية ، وفي نجران ، وفي المدينة ، وفي العراق ، وفي إيران ، وفي كل مكان ..، عليهم جميعاً أن يعبدوا الله وحده حقاً ، وأن يخصوه بالعبادة دون كل ماسواه ، وأن يؤمنوا بأن علياً رضي الله عنه صحابي جليل ، لكن ليس معصوماً ولا يعلم الغيب ، بل هو من خير الناس وأفضل الناس ، وهو رابع الخلفاء الراشدين ، في الفضل وأيضاً في الخلافة ، وعلى الشيعة في أي مكان في المملكة وفي إيران وفي العراق وفي كل مكان .. ، عليهم أن يتقوا الله ، وأن يستقيموا على دين الله ، وأن يعبدوا الله وحده دون كل ماسواه ، وألا يذبحوا لسواه وأن لا يبنوا على القبور ، وأن لا يستغيثوا بأهلها ، بل عليهم أن يخصوا الله بالعبادة دون كل ماسواه ، وعليهم أن يؤمنوا بأن العبادة هي حق الله وحده دون كل ماسواه ، وأن الصحابة رضي الله عنهم حقهم إعتقاد فضلهم ، وأنهم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأنهم أفضل الناس بعد الإنبياء لكن لا يعبدوا مع الله لا علي ولا غيره ، وليسوا معصومين ، كل واحد يخطيء ويصيب ، وبإجتهادهم رضي الله عنهم إن أصابوا فلهم أجران ، وإن أخطأوا فلهم أجر ، ولايجوز أبداً أن يعبد أحد مع الله لا من الصحابة ولا الأنبياء ، فالعبادة الله ، ليس لأحد حق فيها ، قال تعالى ( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل ) ( سورة لقمان أية 30) ، وقال سبحانه ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا أياه ) ( سورة الإسراء آية 23) ، وقال عز وجل ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) ( سورة البينة آية 5) ، قال سبحانه ( فاعبد الله مخلصاً له الدين ) ( سورة الزمر آية 2) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاَ ) ، ( هذا هو المعروف عند أهل العلم والإيمان ، وقد أجمع عليه المسلمون أهل السنة والجماعة .

    .



    السؤال 15:
    هنا أبيات يا شيخ لعلك تسمعها .. يقول قائلهم : وإن رمتك الليالي البهم بالنوب …….. فاهتف بأحمد خير العجم والعرب وبالوصي على كاشف الكرب …….. فكم حزين يبيت الليل في تعب


    ويقول آخر ( ألا يا رسول الله جاء مستجيركم من النار في قيد الذنوب مقيداً ، فقم يا رسول الله قومة مسرع ، إذا أنت من دوني فقصري مشيداً ) .


    ويقول آخر : ( يا بني المصطفى إليكم إليكم في الملمات يفزع المكروب ، يا بني المصطفى لديكم لديكم أمل في نفوسنا ، مطلوب أنتم أنتم الغياب إذا ما أوقفتنا منا الذنوب ) .


    فالسؤال : هل هذه الأبيات شركية .. ؟ !!


    . الجواب :

    هذا شرك أكبر بإجماع المسلمين وبإجماع أهل السنة والجماعة ، هذا مخالف لقوله عز وجل ( فلا تدعوا مع الله أحداً) ( سورة الجن آية 18) ، ومخالف لقوله سبحانه ( ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه ، إنه لايفلح الكافرون ) ( سورة المؤمنون آية 117) ، سماه الله كفراً بهذا الدعاء ، قال جل وعلا : ( ذلكم الله ربكم به الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير * إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) (سورة فاطر أية 13-14) ، وقد أجمع علماء السنة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأتباعه على أن دعاء الأموات والإستغاثة بهم ، أو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، والإستغاثة به ، أو بأهل البيت أو بالصحابة أو بالملائكة أو بالجن ( شرك أكبر ) ، أما الحي الحاضر .. ، فلا بأس بالحي الحاضر ، تقول يا فلان عاوني .. أصلح سيارتي .. ، عاوني في عمارة بيتي … ، من إخوانك وأقاربك وجيرانك ، إن عاونوك فلا بأس ، مثل ما قال الله عن موسى عليه السلام ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) .


    .السؤال 16:
    ماحكم الشرع في نظركم في من ينفي أسماء الله وصفاته الكلية ،ويقول هذا هو المعتقد الصحيح ؟


    .الجواب:
    هذا دين المعتزلة والجهمية ، فالجهمية ينفون أسماء الله وصفاته ، والمعتزلة ينفون صفات الله ويثبتون أسماء بدون صفات ، عليم بلا علم .. ، ورحيم بلا رحمة .. ، وسميع بلا سمع .. .، وهذا باطل والعياذ بالله ، فمن نفى ذلك عن الله وقال أنه لا علم له ، ولا رحمة له ولا سمع له ، فهو كافر مكذب لله ولرسوله ، فالجهمية والمعتزلة عندأهل السنة كفار على اعتقاد باطل ، فالواجب على من اعتقد هذا الإعتقاد أن يتوب إلى الله ، وأن يؤمن بأن الله موصوف بالإسماء الحسنى والصفات العلى كما قال سبحانه وتعالى : ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد )





    ( سورة الإخلاص آية 1-4) ،وقال سبحانه ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ( سورة الشورى آية 11) وقال تعالى ( فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ( سورة النحل آية 74) ، وقال تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) ( سورة طه آية 5) وقال سبحانه ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )( سورة يونس آية 3) ، وسبحانه وتعالى فوق العرش قد استوى عليه استواءً يليق بجلاله ، لا يشابهه شيء سبحانه وتعالى ، بل هو فوق العرش ، فوق جميع الخلق ، والإستواء هو الإرتفاع والعلو ، وهكذا كل ماجاء في القرآن العظيم أو بالسنة الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أسماء الله وصفاته ، كلها حق يجب إثباته لله على الوجه اللائق بالله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، كما يقول سبحانه : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ( سورة الشورى آية 11) وقوله سبحانه ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد ) (سورة الإخلاص آية 1-7) .

    .السؤال 17:
    ماحكم الشرع في نظركم في من يعتقد أن قبلة المسلمين مسماراً في داخل الكعبة وهو مكان مولد علي رضي الله عنه ؟


    الجواب :
    في كتابه العظيم ، فالمقصود من القبلة الكعبة ، وكانت القبلة أولاً بيت المقدس ، ثم نسخ الله ذلك فوجه المسلمين إلى الكعبة ، فلو كانت القبلة مسماراً في الكعبة لما توجه المسلمون إلى بيت المقدس أولاً

    .

    السؤال 18:
    ماحكم الشرع في نظركم في من يدعي أن متم الرسل وخاتم دورهم هو محمد بن إسماعيل ؟


    .الجواب : خاتم الرسل هو محمد عليه الصلاة والسلام ، ومن زعم أن هناك نبي بعد محمد فهو كافر ، لا محمد بن إسماعيل ولا غيره ، خاتم الرسل هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب وهو أفضلهم ، وهو إمامهم ، وهو قائدهم ، وهوخاتمهم ، كما قال تعالى في كتابه العظيم : ( ماكان محمداً أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليماً ) ( سورة الأحزاب آية 40) ، وثبت عنه بالتواتر أنه قال ( أنا خاتم النبيين ، لا نبي بعدي ) ، فمن زعم أن علياً نبي ، أو أن محمداً بن إسماعيل نبي ، أو المهدي نبي فهو كافر كفراً أكبر

    .السؤال 19: مانصيحتكم لأتباع هذا المعتقد ومن والاهم من أهل السنة والجماعة ؟


    .الجواب :
    نصيحتي للمسلمين جميعاً أن يتقوا الله وأن يعبدوا الله وحده دون كل ماسواه بدعائهم ، وخوفهم ، ورجائهم ، وتوكلهم ونذرهم ، وصلاتهم ، وصومهم وغير ذلك ، عليهم جميعاً أن يعبدوا الله وحده وأن يأتمروا بأوامره ، وأن ينتهوا عن نواهيه ، وأن يعظموا كتاب الله ويتبعوه ، وأن يعظموا رسوله ويتبعوه ،وأن ينقادوا لشرعه من دون غلو في النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من أصحابه رضي الله عنهم ، أما الغلو فيهم وعبادتهم من دون الله فهذا لا يجوز وهو شرك أكبر ..




    فوصيتي لجميع المسلمين للشيعة وغير الشيعة ولجميع المسلمين في كل مكان ، وصيتي لهم جميعاً أن يتقوا الله بطاعة أوامره ، وترك نواهييه ، وتحكيم شريعته ، والتحاكم إليها ، والصبر عليها ، والحذر من كل مانهى الله عنه ورسوله ، وأن يعبدوا الله وحده دون كل ماسواه ، وألا يعبدوا معه لا نبياً ، ولا ملكاً ، ولا قبراً ، ولا جنياً ، ولا غير ذلك ، فالعبادة حق الله وحده .

    .ووصيتي للجميع ألا يبنوا على القبور لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) متفق على صحته ، ولقول جابر رضي الله عنه ( نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تشييد القبور والقعود عليها والبناء عليها ) رواه مسلم ، فالواجب على المسلمين جميعاً أن يعبدوا الله وحده وأن يخصوه بدعائهم ، وخوفهم ، ورجائهم ، وصلاتهم ، وصومهم ، وذبحهم ، ونذورهم وغير ذلك من العبادات .

    .وأوصي الرؤساء والقادة جميعاً أن يحكموا شرع الله ، وأن يتحاكموا إلى شرع الله ، القرآن والسنة ، في جميع الأمور ، وأن يلزموا شعوبهم بطاعة الله ورسوله ، وبعبادة الله وحده ، وبالتحاكم إلى شريعته ، وأن يتركوا مانهى الله عنه سبحانه وتعالى ، وأن يستقيموا جميعاً على دين الله قولاً وعملاً وعقيدة . هذه وصيتي للجميع .



    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    . رحم الله الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الابرار وجزاه خير الجزاء
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #14
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    5 - 11 - 2002
    المشاركات
    14
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيops: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيops: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيops: العذر والسموحة ابو نادر ما انتبهت والله وحقك علي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ... وأشكرك مرة ثانية على مجهوداتك الطيبة وان شاء الله راح اقولك على كل الي يصير معاي ،، والله يسمع منك ويهتدي صاحبنا.
    لا عـــــز لــــنـــــا إلا بالإســــــــــــلام

  3. #15
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية موسى بن ربيع البلوي
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2001
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    26,593
    مقالات المدونة
    19
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

    اخي الكريم : سحاب
    بارك الله فيك و اشكرك على نقل الموضوع و ذلك للفائده فاشكرك مره اخرى .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    الاخ الفاضل : فيصل
    لك مني اعطر تحيه و لا باس عليك و انا بنتظار تواصلك ... ثبتني الله و اياك على طريق الحق والصواب .


    و تقبلوا جميعا اجمل تحيه
    أنصر نبيك
    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .



  4. #16
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية موسى بن ربيع البلوي
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2001
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    26,593
    مقالات المدونة
    19
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي إماطة اللثام عن اعتقاد الروافض

    بـــــســـمــ الله الرحــمن الرحـيـمــــ
    إماطة اللثام عن اعتقاد الروافض

    (عن موقع النور)

    الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين.
    أما بعد فيقول الله تعالى: ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين).
    أخي المسلم ها نحن نلتقي معك مرة أخرى لنتذاكر ونتناصح في الله كما قال تعالى: ( وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين), ونواصل حديثنا عن الروافض ومعتقداتهم رداً على أحد دجاجلة الروافض المسمى (جعفر السبحاني), والتي يرد فيها على فتوى (*) للشيخ عبد الله الجبرين من الجزيرة العربية الذي اعتبر فيها الروافض من جنس المشركين الخارجين من الملّة, والذين لا تؤكل ذبائحهم ولا يُصلى خلفهم ولا في مساجدهم ولا'يناكحون…إلى آخره من أحكام المشركين والمرتدين.
    فيبدأ هذا الدجال كما هي عادتهم دائماً ـ في رده الذي نشرته مجلة رسالة الثقلين/العدد الثاني/ السنة الأولى بعنوان (شبهة ورد, ميزان التوحيد والشرك) ـ بالتباكي على وحدة المسلمين الضائعة وضرورة مواجهة العدو المشترك وعدم تفريق الصف و.. و…
    ثم يدخل في صلب الموضوع فيقول في ص64 لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتفي في قبول الإسلام من الذين يُريدون الانضواء تحت رايته بمجرد الشهادة بالوحدانية واستقبال القبلة والصلاة…
    بهذا كان يكتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لإطلاق وصف الاسلام على الأشخاص من دون أن ينبش في أعرافهم الاجتماعية وممارساتهم التقليدية.
    فنقول مستعينين بالله: نعم من أتى بهذه المباني ولم يُشرك بالله شيئاً فقد أتى بالتوحيد اللازم ولكن أنْ يأتي بشهادة التوحيد ويناقضها فقد أتى بالشيء وضده, فالتوحيد الذي دعت إليه الرسل عليهم السلام وأُنزلت من أجله الكتب وبه قامت العداوة بين أهل الأيمان وأهل الشرك هو توحيد الألوهية الذي هو إفرادُ الله تعالى بالعبادة, والعبادة كما عرّفها شيخ الاسلام ابن تيميه: (هي اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة) فنحن نعلم من خلال ما قصّ الله تعالى علينا في القران الكريم أنَّ المشركين الذين بُعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا مُقرين بتوحيد الربوبية ولم يكونوا جاحدين لها, ومن جحد الربوبية كانوا أيضاً مقرين بها في أنفسهم ( وجحدوا بها وآستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلّوا), فهم يعلمون بالفطرة أنَّ الخالق الرازق المحيي المميت الضار النافع المالك المعطى المانع هو الله وحده, ولكن كان شركهم أنهم جعلوا بينهم وبين الله سبحانه وتعالى وسائط في جلب الرزق وطلب الشفاعة وقضاء الحاجات, فمنهم من كان يعبد ـ وليست العبادة هنا أن تنسب إلى المدعو من دون الله شيئاً من صفات المولى عز وجل ـ الأنبياء والصالحين والملائكة والجن, وهؤلاء صرفوا الدعاء الذي هو العبادة كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى غير الله تعالى, فسمّاهم الله مشركين وكفرّهم بذلك وقاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم والذي يعُرف من سيرة الصحابة أنهم كانوا يستشفعون بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته وأما بعد موته صلى الله عليه وسلم فاستشفعوا بدعاء غيره كما في حادثة استسقاء عمر والصحابة بالعباس رضي الله عنه أيام خلافة عمر رضي الله عنه, والنبي صلى الله عليه وسلم كان أشد حرصاً على حماية جناب التوحيد من المساس به, فقد ظل طوال 13 عاماً في مكة يدعو قائلاً: ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره) وقد لعن اليهود والنصارى لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم وصلحائهم مساجد, ونهى أمته عن ذلك وقال: ( اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد) حتى أنه صلى الله عليه وسلم نهى أمته عن الصلاة في وقت طلوع الشمس وقبل غروبها, وعلّل ذلك بأنها تخرج بين قرني شيطان ويسجد لها الكفار, نهى أمته عن ذلك حتى لا يشابهوا الكفار وإن كان الكفار يسجدون للشيطان والمسلمون يسجدون لله ولكنه سدٌ لباب الذريعة فكيف بعد هذا يدّعي هذا الدجال أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل من المسلمين مجرد التلفظ بالشهادتين دون نبش تقاليدهم وأعرافهم الاجتماعية؟
    ويُبنى على هذا الاعتقاد الفاسد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يترك الناس على ما هم عليه, ثم من هذا الذي يعتد بقوله الذي زعم فيه أن مجرد التلفظ بالشهادتين يُدخلك في حظيرة الاسلام؟
    نعم إنها إبتداءاً تُدخل الإنسان في الاسلام فإن لم يأت بأركانها وشروطها فإنها لا تنفعه.
    ألم يقرؤوا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك: ( من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة), وقوله صلى الله عليه وسلّم: ( فإن الله حرّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي وجه الله), وقوله صلى الله عليه وسلم: ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله, حَرُمَ ماله ودمه وحسابه على الله)( وقوله): أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ( فما حقها؟) أليس من معاني لا إله إلا الله نفي الآلهة من دون الله وإثباتها لله وحده؟!
    أليس من حقها خلع الأنداد والكفر بما يُعبد من دون الله؟!
    وكلُّ هذه الأحاديث تدل على أن من قالها خالصاً من قلبه غير شاكٍ فيها هو من حقق شروط هذه الكلمة العظيمة.
    وإذا كان الله تعالى يُحذّر نبيه صلى الله عليه وسلم من الشرك قائلاً: ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكوننَّ من الخاسرين) فإذا كان سيد البشر والمصطفى من خلق الله صلى الله عليه وسلم يُوحى إليه هذا الإنذار فنحن من باب أولى يجب أن نحذر من الوقوع في الشرك وما يؤدي إليه, وفي الحديث الصحيح حينما جاءه صلى الله عليه وسلم رجل فقال له: (ما شاء الله وشئت, قال: اجعلتني لله نداً؟ بل قل ما شاء الله وحده) وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم حينما أراد بعض الصحابة الاستغاثة به من أذى بعض المنافقين فقال صلى الله عليه وسلم: ( إنه لا يُستغاث بي وإنما يُستغاث بالله), ( وقوله): يا غلام أني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك, إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله .
    أبعد كل هذا يأتي من يقول إن دعاء الأنبياء والصالحين ليس بشرك؟
    بل إن شرك هؤلاء فاق شرك الأولين الذين كانوا يدعون مع الله آلهتهم المزعومة في الرخاء لكنهم يُخلصون لله الدعاء وقت الشدة وهؤلاء يدعون غير الله في الشدة والرخاء, وهذا ما رأيناه من صغيرهم وكبيرهم, ومن يرى الأضرحة التي أقاموها على قبور بعض أهل البيت رضي الله عنهم لرأى العجب العجاب من شدة إخلاصهم الدعاء لغير الله وطلبهم من الموتى أموراً لا يقدر عليها إلا الله, حتى إن المرء ليستغرب ماذا أبقوا لله من صفات الربوبية والألوهية.
    حتى قال شاعرهم:
    نادي علياً مظهر العجائب تراه عوناً لك في النوائب .
    فأي توحيد هذا الذي يدعونه؟
    أليس شرك قوم نوح عليه السلام جاء من باب تقديس الصالحين ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم من دون الله؟
    أليس هذا حاصلاًً اليوم حول القبور والأضرحة؟
    بل ازداد الحال سوءاً إذ وصل بهم إلى تقديس الموتى من الناس الذين يزعمون أنهم من نسل النبي صلى الله عليه وسلم, ويتقربون الى الله ـ زعموا ـ بزيارة قبورهم والطواف بها والذبح والنذر لها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لابنته فاطمة رضي الله عنها وأرضاها : ( يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً).
    فهل هذا هو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم؟
    وأين التوحيد الذي دعا إليه وقاتل من أجله؟
    وأما إذا كان فهمهم للتوحيد كما تقدم فعلى إسلامهم السلام.
    ثم يقول السبحاني في ص66: ( ثم يقول المدعو الجبرين "حيث جعلوه ـ أي علياً ـ رباً وخالقاً ومتصرفاً في الكون").
    فنقول إن الشيخ ما ادعى ذلك كذباً أو افتراءً عليهم, كيف وكتبهم مليئة بذلك ورواياتهم في أصح كتبهم تدل على ذلك وإن تأولوا الأحاديث, فهذا الكليني يروي في الكافي عدة روايات تحت باب (الأئمة إذا شاؤا أن يعلموا علِموا), وباب( إن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم), ويروون كذباً على علي رضي الله عنه ( أنا قسيم الجنة والنار ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا لمحمد صلى الله عليه وآله.. ولقد أُعطيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي, عُلّمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني)( الكافي1/196).
    وأيضاً عن جعفر الصادق ( إني لأعلم ما في الجنة والنار وأعلم ما كان وما يكون)( الكافي 1/261).
    وفي رواية (إن الدنيا بيد الأمام يضعها حيث يشاء ويدفعها لمن يشاء)( الكافي1/409).
    وفي رواية مكذوبة على علي رضي الله عنه أنه كان يقول: ( أنا الأول والأخر والظاهر والباطن)( الاحتجاج على أهل اللجاج للطوسي ).
    إن غلوهم جعلهم يضعون أئمتهم في درجة أفضل من الأنبياء والرسل والملائكة المقربين كما يذكر ذلك الحر العاملي قائلاً:
    ( الأئمة الاثني عشر أفضل من سائر المخلوقات من الأنبياء والأوصياء السابقين والملائكة وغيرهم)( الفصول المهمة ص 152).
    ووصل بهم الحال إلى اختلاق روايات على أهل البيت أن الأئمة يُوحى إليهم وأن علياً ناجاه جبريل عليه السلام في فتح خيبر كما يذكر ذلك صاحب بصائر الدرجات (بصائر الدرجات 8/باب16), وإن (من الأئمة من يُنكت في أذنه ومنهم من يستمع الصوت)( بصائر الدرجات 5/باب7).
    وأن فاطمة رضي الله عنها لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الله لها ثلاثة ملائكة يُكلمونها ويسلونها وكان علي يكتب ما يقول المَلك (خطاب ألقاه الخميني يوم الأحد 2/3/86 بمناسبة عيد المرأة) .
    ويقول الخميني: ( إن للإمام مقاما محموداً ودرجة سامية, وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون, وإن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لم يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل… ووردَ عنهم عليهم السلام: إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل)( الحكومة الإسلامية ص 52).
    وقال أيضاً: (إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن لا تخص جيلاً خاصاً وإنما هي تعاليم للجميع في كل عصر ومصر إلى يوم القيامة)( الحكومة الإسلامية 112).
    ويقول أيضاً: (فالإمام المهدي الذي أبقاه الله سبحانه وتعالى ذخراً من أجل البشرية, سيعمل على نشر العدالة في جميع أنحاء العالم وسينجح فيما أخفق في تحقيقه جميع الأنبياء)( خطاب ألقاه الخميني بمناسبة الخامس عشر من شعبان 1400).
    وغير هذا كثير ولولا الإطالة لذكرنا المزيد.
    أبعد هذا الغلو غلو؟
    ولكن لا عجب فما كان يُعدُّ به الغُلاة غلاة أيام أئمتهم هو الان من ضروريات المذهب كما يذكر ذلك المامقاني(تنقيح المقال للمامقاني 3/240) .
    كلُّ هذه الصفات التي ذكروها لأئمتهم لا تَصلُح إلا لله كما قال تعالى: { وما لهم فيهما من شِرك وما له منهم من ظهير} , فالمُلك بيد الله وحده لم يعطِ أحداً من عباده شيئاً منه كما قال { وما يملكون من قطمير}, وفي الملائكة عباد الله المكرمون قال سبحانه: { وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون* يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون* ومن يقل منهم إني إلهٌ من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين} , والرُسل الكرام صلوات الله عليهم أجمعين يُخبر الله عنهم أنهم لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا حيث قال سبحانه عن سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم: قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك. وقال : قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشدا .
    وقال تعالى: { قل لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء الله} .
    ويُعاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم في المنافقين : {عفا الله عنك لِمَ أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين} .
    وعن المنافقين أيضاً يقول المولى عز وجل: { وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم} .
    هذا بحق المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه لا يعلم الغيب ولا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً, والرافضة تُثبت علم الغيب لأئمتهم افتراءً على الله وعليهم, فكذبوا على جعفر الصادق أنه قال: (أي إمام لا يعلم ما يغيبه وإلى ما يصير فليس حجة على خلقه)( الكافي 1/285).
    والأئمة (يعرفون الرجل إذا رأوه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق)( الكافي 1/223).
    وإن موسى والخضر أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون ـ كما عند الأئمة ـ .( الكافي 1/261).
    وفي صفحة 69 يرد هذا الدجال على الشيخ الجبرين حينما بيّن أن الرافضة تطعن في القران الكريم, مُحاولاً جاهداً إلصاق عار هذه الطامة التي ركبتهم بأهل السنة, فيصح عليه المثل (رمتني بدائها وانسلت).
    فيقول: ( إن الشيعة لا يطعنون في القران الكريم, ولا يقولون بوقوع التحريف فيه… ولكن غيرهم قال بهذا ـ أي أهل السنة ـ).
    ويُعدد المصادر التي يُحاول بها أن يُلبس على الناس فيها كما في [جامع الأحكام] للقرطبي حينما تحدث عن نسخ اللفظ, وحاول أن يصوره بأنه القول بالتحريف.
    أقول: إنني حقاً لم أرَ أوقح من هؤلاء وأجرأ منهم على الكذب على الله ورسوله, ومن المعلوم أن من أقسام النسخ في القران ما نسخ لفظه وبقي حكمه, كآية (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم) والقسم الأخر ما نسخ لفظه كما في رواية البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم) . والتي يستدل بها هذا الرافضي على أن أهل السنة يقولون بالتحريف ليُوهم الناس بذلك, ومن المعلوم أن أقسام النسخ مما أجمع عليه المسلمون سوى من لا يعتد برأيهم كالمعتزلة ومن لف لفهم, وقولنا بنسخ اللفظ والمعنى لا يعتبر طعناً في كتاب الله لأنه حدث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم, بل هم يُقِرون بوجود هذا النوع من النسخ كما عند بعض شيوخهم كما سنذكر ذلك إن شاء الله.
    ويستدل بعد ذلك بأقوال بعض من شيوخهم المتقدمين والمتأخرين كابن بابويه القمي والمرتضى والطوسي والحلي والخميني وكاشف الغطا, على أنهم لا يقولون بوقوع التحريف.
    وهذا الدجال ادعى دعوى سنناقشها بأذن الله:
    (وستعلم إذا انجلى الغبار أفرس تحتك رجلك أم حمار).
    يقول بعد ذكر نماذج من أقوال شيوخهم المذكورين أعلاه في ص72 (هذه نماذج صريحة تعكس عقيدة الشيعة الأمامية منذ القديم وإلى الان وكلها تؤكد على صيانة الكتاب العزيز من أية زيادة أو نقيصة وخلوه من كل تغيير أو تبديل..) .
    وإليك أخي المسلم بعض من أقوال شيوخهم الذين يكنون إليهم كل تقدير وإجلال, فيذكر صاحب الكافي رفع إلي أبو الحسن ـ ع ـ مصحفاً وقال لا تنظر فيه, ففتحته وقرأت فيه " لم يكن الذين كفروا " فوجدت فيها ـ السورة ـ اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم, فبعث إلي أن ابعث إلي بالمصحف)( الكافي2/261).
    والبحراني في شرحه لنهج البلاغة: ( أن عثمان بن عفان جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصة وأحرق المصاحف وأبطل ما لاشك أنه من القرآن المُنزل)( شرح نهج البلاغة /هاشم البحراني 1/11).
    ويقول المحدث الشيعي نعمة الله الجزائري في كتابه: [الانوار النعمانية] ( إن الأئمة أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان, فيرتفع هذا القرآن من بين أيدي الناس إلى السماء ويُخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين, ويعمل بأحكامه) .
    ويقول محدثهم النوري الطبرسي: ( إن الأخبار الدالة على ذلك ـ التحريف ـ يزيد على ألفي حديث وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد والعلامة المجلسي وغيرهم, واعلم أن الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية)( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب 227 /النوري الطبرسي).
    وينقل الإجماع على التحريف الجزائريّ في كتابه [الانوار النعمانية] كما يذكر ذلك صاحب كتاب: [فصل الخطاب] ( إن لأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القران)( فصل الخطاب ص 30).
    ويقول المفسر الشيعي محسن الكاشاني: ( إن القران الذي بين أيدينا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله, ومنه ما هو مغير محرف, وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة)( تفسير الصافي /المقدمة - محسن الكاشاني), ويؤكد ذلك طيب الموسوي في تعليقه على تفسير القمي علي بن إبراهيم: (ولكن الظاهر من كلمات غيرهم من العلماء والمحدثين, المتقدمين منهم والمتأخرين القول بالنقيصة كالكليني والبرقي والعياشي والنعماني وفرات بن إبراهيم وأحمد بن طالب الطبرسي والمجلسي والسيد الجزائري والحر العاملي والعلامة الفتوني والسيد البحراني, وقد تمسكوا في إثبات مذهبهم بالآيات والروايات التي لا يمكن الإغماض عليها)( تفسير القمي / المقدمة ص23).
    والمجلسي يُصرح قائلاً: ( أن عثمان حذف عن هذا القرآن ثلاثة أشياء: مناقب أمير المؤمنين علي, وأهل البيت, وذم قريش والخلفاء الثلاثة مثل آية " يا ليتني لم أتخذ أبا بكر خليلا ")(تذكرة الأئمة المجلسي ص9).
    ويقول علي أصغر البروجردي: (والواجب أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يقع فيه تغيير وتبديل مع أنه وقع التحريف والحذف في القرآن الذي ألفه بعض المنافقين والقرآن الأصلي موجود عند إمام العصر)( عقائد الشيعة ص27 للبر وجردي).
    وغيرهم كثير يضيق المقام عن حصر أقوالهم.
    وأما تبجحه بعدة من علمائهم أنكروا التحريف فهم أنفسهم يردون عليهم, فيقول أحد علمائهم رداً على الشريف المرتضى قوله بعدم التحريف: (فإن الحق أحق أن يتبع,ولم يكن السيد علم الهدى ـ المرتضى ـ معصوماً حتى يجب أن يطاع فلو ثبت أنه يقول بعدم النقيصة مطلقاً لم يلزمنا إتباعه ولا خير فيه)( الشيعة والسنة ص133 إحسان ظهير).
    والجزائري يرد عليهم أيضاً (نعم قد خالف فيها المرتضى, والصدوق والشيخ الطوسي, وحكموا بأن ما بين الدفتين هو المصحف المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف أو تبديل… والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم للأجل مصالح كثيرة.. كيف وهؤلاء الأعلام رووا في مؤلفاتهم أخباراً كثيرة تشمل على وقوع تلك الأمور في القران وأن الآية هكذا ثم غيرت إلى هذا)( الأنوار النعمانية / الجزائري)
    ثم الخميني الذي يستشهد به هذا الدجال وبأقواله على عدم وقوع التحريف يفضحه الله حيث قال في معرض كلامه عن الإمامة والصحابة: (.. فإن أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة, كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفيذ أغراضهم المشبوهة, ويحذفون تلك الآيات من صفحاته, ويُسقطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد, ويلصقون العار ـ وإلى الأبد ـ بالمسلمين وبالقرآن, ويُثبتون على القرآن ذلك لعيب الذي يأخذه المسلمون على كتب اليهود والنصارى)( كشف الأسرار /الخميني ص 131).
    الخوئي في تفسيره يثبت لعلي مصحفاً مغايراً لما هو موجود وإن كان هذا المصحف لا زيادة فيه ولا نقصان, ولكنه يشرح معنى مُغايرة مصحف علي رضي الله عنه للمصحف الذي بين أيدينا فيقول: ( إن هذه الزيادات هي تنزيل من الله شرحاً للمراد)( البيان في تفسير القران /الخوئي).
    ولم يُبين لنا كيف أن هذه الزيادات تنزيل من الله, هل هي بوحي أم ماذا؟
    وأما الأمثلة على ما يعتقدونه من تحريف فقد جمع النوري الطبرسي مرجعهم الكبير الذي توفى أوائل هذا القرن في كتابه [فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب] ما يقرب من ألفي حديث ورواية دالة بصريحها كما هو واضح من عنوان الكتاب على اعتقادهم الاعتقاد الجازم الذي هو جزء من صميم عقيدتهم على وقوع التحريف في كتاب الله العزيز, وقد كوفئ بأن دفنوه في بقعة مقدسة عندهم في الصحن الرضوي ـ أي قرب قبر علي رضي الله عنه. وهذا مقطع مما أورده المذكور في كتابه من سورة (الولاية) والتي يزعمون أنها من جملة ما حذف الصحابة من القران ـ كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا: ـ (يا أيها الذين آمَنوا آمنِوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكما آياتي ويحذراكم عذاب يوم عظيم . نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم……) إلى آخر هذا الهراء .
    وأما عن نسخ التلاوة الذي يحاول الروافض التخلص من عارهم بطعنهم في كتاب الله بأن يرموا المسلمين بذلك لأنهم يقولون بنسخ التلاوة, ويأتي اليوم من علمائهم من ينكر جواز نسخ التلاوة, فالمتتبع لكتبهم يراهم يثبتون هذا النوع من النسخ, فيقول الطوسي في تفسيره: ( لا يخلو النسخ في القرآن الكريم من ثلاثة أقسام, أحدهما ما نُسخ حكمه دون لفظه… والثاني ما نُسخ لفظه دون حُكمه كآية الرجم فإن وجوب الرجم على المحصنة لا خلاف فيه, والآية التي كانت متضمنة له منسوخة بلا خلاف وهي قوله " والشيخ والشيخة إذا زنيا …" والثالث ما نسخ لفظه وحكمه, وذلك نحو ما رواه المخالفون عن عائشة أنه كان فيما أنزل الله عشر رضعات)( التبيان في تفسير القران/ الطوسي 1/13) .
    وفي موضع آخر يُدافع عن نسخ التلاوة ويرد على المنكرين له: (وقد أنكر قوم جواز نسخ القرآن وفيما ذكرناه دليل على بطلان قولهم, وجاءت أخبار متظافرة بأنه كانت أشياء في القران نُسخت تلاوتها)( نفس المصدر 1/394).
    وهذا قول ما يسمونه (بشيخ الطائفة) الذي دافع عن القول بعدم تحريف القرآن دافع أيضاً عن جواز نسخ التلاوة, ومن المعلوم أن التحريف يكون من الإنسان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأما النسخ فهو إنما صدر بموافقة الشارع الحكيم, لهذا نرى الخوئي يُحاول التلبيس في قوله: (غير خفي أن القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف والإسقاط)( البيان في تفسير القران /الخوئي/ 241).
    ثم يقول أيضاً: (وعلى ذلك فيمكن أن يدعى أن القول بالتحريف هو مذهب أكثر علماء أهل السنة لأنهم يقولون بجواز نسخ التلاوة)( نفس المصدر /241).
    وفي صفحة أخرى تراه يُبرئ ساحة علماء الروافض من القول بالتحريف: (وقد عرفت أن القول بعدم التحريف هو المشهور بل المتسالم عليه بين علماء الشيعة ومحققيهم)( نفس المصدر/ 225).
    فعلى ذقن من يضحك الخوئي, ومن هم علماؤهم ومحققوهم الذين قالوا بعدم التحريف, أهم القمي أم العياشي أم الكليني أم المجلسي أم الجزائري أم…؟!.
    وفي صفحة 73 وما تلاها يرّد هذا الأفّاك على الشيخ الجبرين في قوله: (كما أنهم يطعنون في أكابر الصحابة كالخلفاء الثلاثة وبقية العشرة وأمهات المؤمنين ومشاهير الصحابة كأنس وجابر وأبي هريرة ونحوهم ).
    فيرد الرافضي: (وأما قول " جبرين " حول موقف الشيعة الإمامية من الصحابة ففيه مُغالطة وتغطية للحق إذ لا تجد على أديم الأرض مسلماً يعتنق الإسلام ويحب النبي الأكرم يبغض أصحاب النبي بما أنهم أصحابه وأنصاره…)
    وكعادتهم في استدرار عواطف البسطاء من المسلمين يبدأ يُلمّع موقفهم ويظهرهم على أنهم هم المحبون المتبعون, فيبدأ بتصنيف الصحابة إلى السابقين الأولين والمبايعين تحت الشجرة والمهاجرين وأصحاب الفتح ويدرج ضمنهم فئات المنافقين على أصنافها على أنهم من الصحابة, وهذا من تدجيلهم وتلبيسهم على العوام من المسلمين.
    ولنعلم أن لفظ صحابي عند أهل السنة والجماعة هو (من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ومات صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ ولم يُبدلوا ولم يُغيروا ولم يرتدوا), فما بال هذا الخبيث يجمع المنافقين الذين لم يؤمنوا قط إلا بأفواههم مع من جاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ومن أُخرجوا من ديارهم بغير الحق ومن آووا ونصروا ومن صدقوا ما عاهدوا الله عليه؟!..
    ولكنها كلمات كتبها ظاهرها حرصه على سمعة الصحابة ولكنها تظهر ما تكنه نفسه اللئيمة, فلنقرأ أي حب يكنّه القوم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين إلا نفراً يسيراً ولنعلم أن قول الشيخ الجبرين حق وأن مصنفاتهم قديماً وحديثاً مليئة بالسب والشتم لخيار أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
    فيذكر صاحب الكافي: (أن الناس كانوا أهل ردة إلا ثلاثة: المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي)( الكافي 8/245).
    والكشي في رجاله يذكر: (قال محمد بن أبي بكر لأمير المؤمنين: ابسط يدك لأبايعك, قال أو ما فعلت قال بلى فبسط يده فقال أشهد أنك إمام مفترض الطاعة وأن أبي في النار)( رجال الكشي 61).
    وقال أيضاً: (سمعت ما من أهل بيت إلا وفيهم نجيب من أنفسهم, وأنجب النجباء من أهل بيت سوء محمد بن أبي بكر)( رجال الكشي 61).
    وفي تفسير القمي (تحت قوله تعالى " ويوم يعض الظالم على يديه " يقول, يعني الأول ـ أبا بكر ـ يا ليتني اتخذت مع الرسول علياً ولياً ـ يا ليتني لم اتخذ فلاناً خليلاً ـ أي عمر ـ)( تفسير القمي 2/113).
    وأيضاً فيه تحت قوله تعالى: ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يُوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراـ قال أبو عبد الله عليه السلام ما بعث الله نبياً إلا وفي أمته شيطانان يؤذيانه ويضلان الناس من بعده… وأما صاحبا محمد فجبتر وزريق) وفسر جبتر بعمر وزريق بأبي بكر, وفيه: (والله ما أهريق من دم ولا قرع بعصا ولا غصب فرج حرام ولا أخذ مال من غير علم إلا وزر ذلك في أعناقهما من غير أن ينقص من أوزار العاملين بشيء)( تفسير القمي 1/383) .
    ويضيف الكشي في روايته: (.. ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما)( رجال الكشي 180) .
    بل حتى عم الرسول صلى الله عليه وسلم العباس وبنوه لم يسلموا من سبهم وشتمهم, فيورد الكشي كذباً على زين العابدين: (أنه قال لأبن عباس فيمن نزلت ـ ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ـ وفيمن نزلت ـ ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم ـ .. وأما الأوليان فنزلتا في أبيه العباس)( رجال الكشي 53).
    وفي طلحة والزبير يقول القمي في تفسيره: ( إن آية ـ إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لاتفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنّة حتى يلج الجمل في سَمِّ الخياط ـ نزلت فيهما)( تفسير القمي 1/230).
    وفي مراسلة تمت بين السيد إبراهيم الراوي ـ من علماء السُنّة ـ وبين محمد مهدي السبزواري ـ من مجتهدي الشيعة ـ يشكو له قول بهاء الدين العاملي في حاشيته على تفسير البيضاوي في قوله تعالى ـ يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم ـ أنها نزلت في أبي بكر وعمر والصحابة.. فيرد عليه السبزواري بجواب تاريخه 4/4/ 1347 (قلتم أدام الله ظلكم: وإذا صدق قول الشيعة في ارتداد الصحابة كلهم الذين يتجاوز عددهم مائة ألف ـ إلا خمسة أو ستة أو سبعة ـ والصواب ثلاثة فلِم يقاتل أبو بكر أهل الردة ويردهم إلى الاسلام؟
    وكفره كفر حكمي لا كفر واقعي كعبادة الوثن والصنم ولم يعتقد الشيعة كفر الصحابة وعائشة في حياة النبي, وإنما قالوا إنهم ارتدوا بعد النبي)( حاشية المنتقى من منهاج الاعتدال 32).
    ويُنكرون أن الله رضي عن كل الذين بايعوا تحت الشجرة, فيقول محمد مهدي الخالصي نافياً صفة الإيمان عن أبي بكر وعمر: (وإن قالوا إن أبا بكر وعمر من أهل بيعة الرضوان الذين نصَّ على الرضا عنهم القران في قوله في هذه السورة " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة " قلنا لو أنه قال " لقد رضي عن الذين بايعونك تحت الشجرة " أو " عن الذين يبايعونك " لكان في هذه الآية دلالة على الرضا عن كل من بايع, ولكن لما قال " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك " فلا دلالة فيها إلا على الرضا عمن محض الإيمان)( أحياء الشريعة في مذهب الشيعة 1/63,64- الخالصي).
    ويتبين لك أخي المسلم وقاحتهم وسوء أدبهم وطعنهم في زوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة, الذي هو طعن في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم, بل طعن في الله سبحانه وتعالى من خلال رواية أحاديث تظهر ما تكنه صدورهم, منها قول القمي في تفسيره في قول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا .. ـ يقول ـ إنها نزلت في اتهام عائشة لمارية القبطية)( تفسير القمي 2/318).
    وأيضاً في قوله تعالى (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم ـ قال ـ إن العامة رووا أنها نزلت في عائشة وما رضي الله عنه'ميت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة, وأما الخاصة فإنهم رووا أنها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به بعض النساء المنافقات)( تفسير القمي 2/99).
    وفي تفسير البرهان لهاشم البحراني يورد هذه الرواية في لعن أبي بكر وعمر (عن محمد الباقر… من وراء شمسكم هذه أربعون شمساً, ما بين عين شمس إلى عين شمس أربعون عاماً فيها خلق عظيم ما يعلمون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه, وإن من وراء قمركم هذا أربعين قمرا… ـ إلى أن قال ـ قد أُلهموا كما أُلهمت النحلة لعنة الأول والثاني ـ أبي بكر وعمر ـ في كل الأوقات, وقد وكل بهم ملائكة متى لم يلعنوا ُذبوا)( تفسير البرهان 47/ لهاشم البحراني).
    بل إن وقاحتهم وسوء أدبهم بلغت حداً أن اتهموا الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي زوّجه علي رضي الله عنه ابنته أم كلثوم, بأنه كان مصاباً بداء لا يشفيه إلا ماء الرجال ـ قاتلهم الله أنّى يؤفكون ـ كما في كتاب اسمه (الزهراء) لأحد طواغيتهم في نجف العراق.
    وما دعاء الجبت والطاغوت عنا ببعيد, والدعاء يقع في صفحتين ممهوراً بأختام عدة من طواغيتهم منهم الخوئي ومحسن الحكيم وشريعتمداري..
    ويبدأ هذا الدعاء (اللهم العن جبتي قريش وطاغوتيهما وإفكيهما وابنتيهما الذين حرفا كتابك…)(صورة عن كتاب تحفة العوام).
    وبلغت استهانة الخميني بأصحاب رسول الله صلى الله عنه وسلم أن فضّل عليهم شعب إيران كما يذكر ذلك في وصيته (وأنا أزعم بجرأة أن الشعب الإيراني بجماهيره المليونية في العصر الراهن أفضل من أهل الحجاز في عصر رسول الله)( الوصية السياسية ص 23 /الخميني).
    ويقول هذا الخبيث في سبه لخير الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم (إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين, وما قاما به من مخالفات للقران, ومن تلاعب بإحكام الإله, وما حللاه وما حرماه من عندهما, وما مارساه من ظلم ضد فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم, وضد أولاده, ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين).
    ثم يقول في الصفحة الأخرى (وأن مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقى والأفاقين والجائرين غير جديرين بأن يكونوا في موضع الإمامة, وأن يكونوا ضمن أولي الأمر)( كشف لأسرار /الخميني,126-127).
    ويقول هذا الطاغوت في حق عمر رضي الله عنه: (وأغمض عينيه, ـ ويقصد النبي صلى الله عليه وسلم ـ وفي أُذنيه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية, والنابعة من أعمال الكفر والزندقة, والمخالفة لآيات ورد ذكرها في القران الكريم)( كشف الأسرار/ الخميني 137).
    وحتى بنات النبي صلى الله عليه وسلم تطاولوا عليهن بحجة أنهن لسن بناته صلى الله عليه وسلم فيقول الخالصي في حديثه عن أختي الزهراء ـ رقية وأم كلثوم ـ (ما زعمه ـ ابن تيميه ـ من أن تزويج بنتيه لعثمان فضيلة له من عجائبه من حيث ثبوت المنازعة في أنهما بنتاه) ويقول (لم يرد شيء من الفضل في حق من زعموهن شقيقاتها ـ فاطمة ـ بحيث يميزن به ولو عن بعض النسوة) ويقول (قد عرفت عدم ثبوت أنهما بنتا خير الرسل صلى الله عليه وسلم وعدم وجود فضل لهما يستحقان به الشرف والتقدم على غيرهما)( منهاج الشريعة 2/289,290,291 - الخالصي).
    أبعد هذا يقول هذا الرافضي (إنه لا يوجد مسلم على أديم الأرض يبغض أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم أصحابه…) .
    نعم لا يوجد مسلم يؤمن بالله والرسول صلى الله عليه وسلم وأن ما جاء به من عند الله حق وأن الدين وصل إلينا بتمامه بلا زيادة ولا نقصان, يُبغض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين عن طريقهم وصل إلينا الدين بفضل الله ومنّه علينا.
    أما من يطعن في دين الصحابة الذي هو طعن في الدين نفسه فليتخير لنفسه أي ملة شاء غير الإسلام.
    وأما هذا التدجيل واللف والدوران فهو بإذن الله لا ينطلي على المسلمين الذين شربوا حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وأهل بيته الأطهار منذ نعومة أظفارهم. ولا ندري أين هم من قول علي رضي الله عنه في مدح صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في نهج البلاغة: ( أين القوم الذين دُعوا إلى الاسلام فقبلوه وقرؤوا القران فأحكموه وسلوا السيوف من أغمادها وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً وصفاً صفاً, مُرة العيون من البكاء, خمص البطون من الصيام ذُبل الشفاه من الدعاء, صفر الألوان من السهر, على وجهوهم غبرة الخاشعين, أولئك أخواني الذاهبون فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الأيدي على فراقهم)( نهج البلاغة 235).
    ويقول في موضع أخر: (لقد رأيت أصحاب محمد فما أرى أحداً يشبههم لقد كانوا يصبحون شعثاً غُبراً, وقد باتوا سجداً وقياماً, يراوحون بين جباههم وخدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم, كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم, إذا ذُكر الله هملت أعينهم حتى تبلّ جيوبهم, ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب ورجاء الثواب)( نهج البلاغة 189).
    أقول: هذه صورة من حب أهل البيت لإخوانهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا كما يدعي أولئك الزنادقة .
    فيا أيها السني الموحد لا تغرك أبواق دعايتهم المأجورة وأزلامهم الذين باعوا دينهم بعرض حقير من الدنيا, الذين يدعون الى التقريب ـ ولا أدري أي تقريب والقوم لا زالت كتبهم المليئة بالسب والشتم لخيار أمة محمد صلى الله عليه وسلم تباع بل توزع مجاناً قربة للشيطان الرجيم ـ
    ولا يغرك معسول كلامهم.
    وتذكر أخي المسلم ماذا فعلوا بالمسلمين أيام تمكنهم, تذكر مصير ألفي ألف من المسلمين بما فيهم الخليفة العباسي والعلماء قُتلوا على يد الوثني هولاكو وجنده بخيانة ابن العلقمي وزير الخليفة تلميذ نصير الدين الطوسي, ويعدّون ذلك من إنجازاتهم ومفاخرهم كما يذكر ذلك المؤرخ الرافضي الخوانساري في ترجمته (لنصير الكفر الطوسي)( روضات الجنات/578).
    أليس هذا استغفالاً للمسلمين وضحكاً عليهم؟
    أو ليس العيب بالمسلمين أن تنطلي عليهم حيل هؤلاء ودموع التماسيح التي يذرفونها على وحدة المسلمين ولم الشمل ومواجهة العدو المشترك؟.
    إن ما يحتاجه المسلمون اليوم هو وضوح الرؤيا ومعرفة الغث من السمين ومعرفة أعدائُه الذين يتسترون بالإسلام من قاديانية وأحباش وروافض ومن لف لفهم من الفرق الخارجة عن الإسلام, وذلك أن العدو الخفي أشد خبثاً من العدو الظاهر.
    وصدق عليهم قول المولى عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قدت بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر, قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون * ها أنتم أولاءِ تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنّا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ, قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور* إن تمسسكم حسنة تسوءهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها, وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا, إن الله بما يعملون محيط} [آل عمران: 118/120].
    ختاماً أسأل الله العظيم أن ينفعنا بهذه الكلمات ومن يقرأها من المسلمين ويجعلها في ميزان حسناتنا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون, وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. وصل اللهم على محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    هـــوامـــش
    (*) نص الفتوى : فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . وبعد ...
    يوجد في بلدتنا شخص رافضي يعمل قصاب ويحضره أهل السنة كي يذبح ذبائحهم وكذلك هناك بعض المطاعم تتعامل مع هذا الشخص الرافضي وغيره من الرافضة الذين يعملون في نفس المهنة . . . فما حكم التعامل مع هذا الرافضي وأمثاله ؟ وما حكم ذبحه ؟ وهل ذبيحته حلال أم حرام ؟
    أفتونا مأجورين والله ولي التوفيق .
    الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وبعد ...
    فلا يحل ذبح الرافضي ولا أكل ذبيحته ، فإن الرافضة غالبا مشركون ، حيث يدعون علي بن أبي طالب دائما في الشدة والرخاء ، حتى في عرفات والطواف والسعي ، ويدعون أبناءه وأئمتهم كما سمعناهم مرارا ، وهذا شرك وردة عن الإسلام يستحقون القتل عليها ، كما يغلون في وصف علي رضي الله عنه ، ويصفونه بأوصاف لا تصلح إلا لله كما سمعناهم في عرفات ، وهم بذلك مرتدين ، حيث جعلوه ربا وخالقا ومتصرفا في الكون ويعلم الغيب ويملك الضر والنفع ونحو ذلك ، كما أنهم يطعنون في القرآن الكريم ويزعمون أن الصحابة حرفوه وحذفوا منه أشياء كثيرة تتعلق بأهل البيت وأعدائهم فلا يقتدون به ولا يرونه دليلا . كما أنهم يطعنون في أكابر الصحابة كالخلفاء الثلاثة وبقية العشرة وأمهات المؤمنين ومشاهير الصحابة كأنس وجابر وأبي هريرة ونحوهم ، فلا يقبلون أحاديثهم لأنهم كفار في زعمهم ، ولا يعملون بأحاديث الصحيحين إلا ما كان عن أهل البيت ، ويتعلقون باحاديث مكذوبة ، أو لا دليل فيها على ما يقولون ، ولكنهم مع ذلك ينافقون فيقولون بالسنتهم ماليس في قلوبهم ويخفون في انفسهم ما لا يبدون لك ، ويقولون من لا تقية له فلا دين له ، فلا تقبل دعواهم في الإخوة ومحبة الشرع... إلخ . . . فالنفاق عقيدة عندهم ، كفى الله شرهم وصلى على محمد وآله وصحبه وسلم .
    22-3-1412
    أنصر نبيك
    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .



  5. #17
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية موسى بن ربيع البلوي
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2001
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    26,593
    مقالات المدونة
    19
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي يتبع

    هكذا يعتقد الروافض في أهل السُّنّة :

    http://arabic.islamicweb.com/shia/nasib.htm


    الرد على الرافضة (الشيعة) في اتهامهم الصحابة رضوان الله عليهم وأهل السنة بتحريف القرآن الكريم لفضيلة الشيخ/ ناصر الفهد :

    http://www.khayma.com/rafidha/tfneed_alt7reef.htm

    مناظرة بين الشيخ سلمان العودة وبعض الروافض:

    http://home.chello.no/~karbala/pages/debate.htm

    هذه بعض أقوال العلماء في الرافضة :

    http://www.geocities.com/antishia/sch/


    الحكم على الروافض ( رساله من الشيخ سلمان العوده الى منتدى الصحوه ) :


    http://www.sahwah.net/Nuke/sections.php?op...rticle&artid=50

    يوجد في هذا المقع العديد من الافلام و من بينها افلام عن خرافات الروافض و الشيعة :


    http://jehady.jeeran.com/

    أسئلة حول الرافضة أجاب عليها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إعداد: شريف بن علي

    http://www.aaraa.jeeran.com/islamic/kotob/...dah-taymyah.htm
    أنصر نبيك
    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .



  6. #18
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية موسى بن ربيع البلوي
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2001
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    26,593
    مقالات المدونة
    19
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي يتبع

    [size=18][color=darkred]ماذا تعرف عنه حركة امل ؟
    حسنا تفضل ادخل :
    http://www.khayma.com/rafidha/amal.htm

    الموسوعة الشامله عن الشيعة و الرافضة :
    http://arabic.islamicweb.com/shia/RAFIDA_INDEX.htm

    دليل حقاتق الرافضة :
    http://www.antishea3h.com/index.php
    أنصر نبيك
    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .



صفحة 3 من 8 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا