"وبشر الصابرين"

لقد ابتلى الله تعالى أحب الناس إليه، وأكرمهم عليه، وأقربهم عنده، فتلك سنة جارية، وطريقة ماضية، لرفعة الدرجة، وإعلاء المنزلة وتمحيص الحب، وتصفية القصد، وامتحان الولاء، واختبار الوفاء لذلك نزلت بأنبياء الله تعالى مصائب مفزعة، وكوارث مذهلة فما ازدادوا إلا صبراً، وما أفعموا إلا يقيناً، وما أعلنوا إلا رضا، قال تعالى بعد أن أثنى على أيوب وصبره }وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كُلٌّ مِن الصابرين، وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين{[الأنبياء:85-86].
كم لقوا من العناء، وكم واجهوا من البلاء، وتعرضوا للاستهزاء! فجعوا في حبيب، وأصيبوا في قريب، واتهموا في عرض، وجرحوا في كرامة!! فكانوا مثالاً في الصبر، وآية في العزم، ونموذجاً في الإصرار، وأعلاماً في التضحية، وإن كان الأنبياء مروا بأنواع من البلاء، وأعداد من المصائب، وأشكال من النوازل، فإن البلاء كله، والامتحان أشده، والنكال أعظمه، والعناء أوجعه، والعنت أشقه، تعرض له أكرم إنسان، وأعز مخلوق، وأطهر بشر، وهو محمد صلى الله عليه وسلم وقد أمره مولاه جل وعلا بالصبر في آيات كثيرة، وبين له أن ذلك دأب المرسلين قبله، فطمأن فؤاده بأخبارهم، وقوى عزيمته بعرض سيرهم، وقال سبحانه }فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم{[الأحقاف:35].
----------------------------
قلمــي
توفــي الغالــي وصديقنا الحميم أحمد شاهر البلوي
أتذكر يوم أن كتب الموضوع أني سوف أذهب إلى أحمد شاهر البلوي لكي أتطمن عليه وجهزت لسفر أنا وأخــي الغــالــي موســى ربيع البلوي ولكن ماهي الا فتره وأرسل لي أخــي الغالي وكتبها بنص ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يا عسل يا (زادنا ) انا جايك بإذن الله يوم 13/6/1428هـ وفعلاً زارنا أبو شاهر (رحمة الله ) رغم تعبه ورغم مرضه لكن لم يمنعه أن يصل أخوانه أنه لمثل كبير للحب والألفه كأنه يقول هذه اخر زياره لكم وأستودعكم الله أحب لقاءنا فجلس معنا وهو متعب ومن كان حاضر راى ذالك ولكن أحمد شاهر سطر لنا الحب والوفاء حب لأبناء بلـــي كلهم ومقالت معيض الرموثــي تدل على ذالك فسأل الله أن يرحمة وأن يعفرله وأن يرزقنا رأيته بالجنه ..