<div align="center">يروى أنه كان هناك فتى يسمى حمدان
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وكان يعمل مع والده صانع الأحذية ،
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وكان حمدان سعيدا في حياته يقوم مع والده في الصباح الباكر ، يستعد للعمل بعد الصلاة حتى يفتح السوق أبوابه ،
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ثم يحمل خرجه الصغير ، ويتوجه إلى عمله في نشاط ، ومرَت الأيام والشهور وهو على حاله هكذا ، ذات يوم شعر حمدان بالملل
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وقال لنفسه لقد مللت من هذه الحياة كل يوم أذهب إلى السوق وأتعرض لشدة والدي ليعلمني صنعته ومضايقات الزبائن ، وهذا الطعام الذي لا يتغير ، كل يوم آكل الخبز اليابس والجبن القديم لقد مللت ، آه لو كنت ابن ملك أو رئيس أو وزير مثل هذا الصبي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الذي أراه في شرفة قصره يطل على الدنيا من أعلى
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

، وظل حمدان كل يوم يمر على هذا الصبي وينظر إليه في حسره ويتمنى أن يكون مكانه ، وفجأة تأخذه يد والده الغليظة تحركه للعمل وتقطع عليه هذا الحلم الوردي
ويظل الحلم يكبر في نفس الصبي ويتسلل إله الضجر من حياته ، وذات يوم وهو يمر آخر اليوم أمام قصر ابن الأمير ، ينظر إليه ويطلق العنان لخياله ما أجمل وأنظف ملابسه
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

، ماذا يأكل وكيف يعيش أله غرفة خاصة ؟

فجأة رآه يناديه فأفاق من شروده وانتبه له : تعال أيها الصبي &#33;&#33; أنا ؟ نعم أنت ...

واقترب منه و تعارفا .. و شكا له من حبسه إنه يتمنى لو يسير في الشارع دون حراس أو مراقبين مثله

إنه مل من أكل اللحوم كل يوم لحم محمَر أو لحم مشوي أو دجاج أو ....
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
إنها نوع واحد من الأطعمة ماذا تأكل أنت ؟ فقال حمدان آكل الخبز الجاف والجبن &#33; أتمنى أن أكون مثلك أنعم بالحرية التي تنعم بها .. واتفق حمدان وابن الوزير على أن يتبادلا كل منهما مكان صاحبه

وفي اليوم التالي تسلل حمدان من منزله في منتصف الليل وذهب إلى شرفة القصر واستطاع أن يتسلق الجدار ويصعد وفي غفلة الحراس تبادل كل من حمدان وابن الأمير الملابس وارتدى كل منهما ملابس صاحبه وساعد حمدان ابن الأمير على النزول بعد أن أفهم كل واحد الآخر ماذا سيواجه وكيف سيتصرف ..

ولأول مرة يشعر ابن الأمير بالحرية والخوف والاعتماد على النفس ويتنفس الهواء وينطلق حيث يشاء ... ويذهب غلى منزل الإسكافي ( صانع الأحذية ) ويتسلل في هدوء وصمت ويرقد على فراش حمدان .... ويشعر بما يشعر به حمدان كل يوم وبعد سويعات قليلة سمع صوت الإسكافي ينهره ويوقظه فاستيقظ ابن الأمير واتبع خطة حمدان بكل دقة بعد أن انتهى من الصلاة تناول الإفطار مع والده وأعد الخرج وحمله بصعوبة إلى السوق وأحس ابن الأمير بصعوبة الأمر ، وفي السوق تعرض لمضايقات الآخرين و شدة حر الشمس ، وفي المساء نادى عليه الإسكافي لتناول الطعام ، فلم يستطع تناول الطعام لخشونته وشدة تعبه ، ودخل لفراشه وأخذ يبكي .. وتذكر ما كان حمدان يشكو منه ..

وكان حمدان في القصر منعماً لفترة ، ولكنه شعر أن حياته في يد غيره وأن الجميع يخافون عليه من كل شيء حتى من الهواء الذي قد يسبب له المرض ، ومن الصغار من أفرانه حتى لا يضربونه

يأكل ما يقدمونه له ، ويلبس ما يختارونه له ، وينام في الوقت الذي يحددونه له ، ويستيقظ في اليوم التالي في نفس الوقت ليمر بنفيس الأحداث التي مرت به في اليوم السابق .. شعر بالملل الذي حدثه عنه صاحبه من قبل وفي منتصف الطريق تقابل كل من ابن الإسكافي وابن الأمير بعد أن قرر أن يرجع كل لمكانه و يرض ويحمد الله على ما هو عليه .. انتهت</div>