(أبي الحبيب .... وداعا)
هذه كلمات نابعة من شغاف القلب كتبتها عام 1425هـ رثاء لوالدي الشيخ / محمد بن عودة الرقيقيص شيخ عشيرة الرقاقصة من قبيلة بلي رحمه الله رحمة واسعة والذي وافاه الأجل المحتوم يوم الخميس التاسع من شهر شعبان لعام ألف وأربع مئة وخمسة وعشرون ومنذ ذلك الحين وأنا احتفظ بها في أوراقي الخاصة ولم يطلع عليها أحد ، فأحببت أن تكون أولى مشاركتي في هذا المنتدى المبارك .لعل الله يكتب فيها الفائدة من خلال الدعاء له ولأموات المسلمين بالرحمة والغفران في هذه الأيام المباركة وهذه المشاركة كتبتها تحت عنوان
(أبي الحبيب .... وداعا)
أبي الحبيب
الفراق شيءٌ لابد منه مهما طال الزمن أو قصر ووداع الأحبة صعب ومؤلم.
بعض الرجال يمر رحيله مرور الكرام لا يفقده إلا أهله من زوجة وأولاد والبعض الآخر يا أبي وأنت منهم يترك رحيله في نفوس الجميع ممن عرفه كباراً وصغاراً أساً وألماً وحسرة لا تنقطع .
أبي الحبيب
ذكراك لا تفارق خيالي ، أراك في منامي ويقظتي ، أراك في كل مكان جلست فيه ، أو طريق سرت فيه ، أراك في مسكين عطفت عليه ، أو يتيم كفكفت دمعته أو أرملة أعنتها على نوائب الدهر.
أبي الحبيب
حين أضع رأسي على وسَادتي أراك ماثلاً أمامي كأنك البدر ، في هزيع الليل الأخير توقظني حَرَّةٌ في النفس ، ولوعة لغيابك . أُحِسُّ بعدك بالغربة.
أبي الحبيب
صغاري افتقدوك ، افتقدوا حنانك وعطفك ومداعبتك لهم ، دائموا السؤال عنك .فماذا عسي أجيبهم إلا بزفرة تخرج من بين أضلعي أو دمعة تسيل من مقلتي أُحاول إخفاءها عنهم .
أبي الحبيب
عزائي وعزاء إخوتي وأبناء عشيرتك هذه السيرة الحسنة والذكرى العطرة التي خلفتها لنا سنظل نفخر بها ما حيينا . أسأل الله الجواد الكريم أن ينزل عليك شآبيب الرحمة والغفران وأن يسكنك وأموات المسلمين جنات النعيم وأن يجمعنا بك وبهم في مستقر رحمته... اللهم آمين
المفضلات