ابوظبي - يستعد مركز السلوقي العربي للمشاركة في فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2005" والذي تحتضنه إمارة أبوظبي، ويرعاه الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس نادي صقاري الإمارات خلال الفترة 12 – 16 سبتمبر الحالي في مركز أبوظبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.
ويُعتبر مركز السلوقي العربي الأول من نوعه في المنطقة ، ويلبى جميع الاحتياجات المتعلقة بالسلوقي العربي .
ويقول حمد الغانم مدير المركز أن وجود السلوقي العربي يرتبط بصلة طويلة المدى ذات اعتبار مع التراث العربي الأصيل الذي يعود لآلاف السنين.
وتحتل كلاب السلوقي مكانة بارزة لدى العرب لما يعرف عنها من قوتها وقدرتها على التحمل بالاضافة لذكائها واخلاصها.
ويهدف مركز السلوقي العربي من وراء مشاركته إلى تعريف الزوار والمهتمين خلال "أبوظبي 2005" بأهدافه ومخططاته للمستقبل.
وتتركز أهداف المركز في الحفاظ على هذه الفصيلة النادرة من كلاب الصيد الأصيلة وإكثارها، وتدريبها على الصيد والقنص، ومساعدة المعنيين على اقتناء كلاب السلوقي ذات أصول تنحدر من سلالة عربية أصيلة أو مهجنة ، والاهتمام بالتسجيل وتوثيق هذا النوع من كلاب الصيد للحفاظ على النوعية واستصدار جوازات خاصة للملكية وشهادات السلالة.
ويوضح الغانم أن قيمة أية سلالة تكمن في نسبها وهو امر هام من أجل ضمان الحصول على خصائص حقيقية وصحيحة لاستمرارية وجود السلوقي العربي.
وللحفاظ على استمراريته تبرز أهمية حماية تراث السلالة لهذه النوعية من كلاب الصيد وهو ما يقوم به المركز العربي للسلوقي للحفاظ على السلالة الأصيلة.
ويزود المركز أعضائه بتشكيلة متنوعة من الأنشطة والخدمات المتميزة، منها الإيواء والتدريب الخاص بالصيد، والتسجيل في سجلات خاصة وإصدار شهادات السلالة وكتيبات التطعيم "جواز سفر".
كلاب جسورة
والكلب الذي يعتبر من الحيوانات الثديية هو أقدم حيوان ارتبط بالإنسان منذ أقدم العصور ، ولكي يستطيع الإنسان تدجين حيوانات الحصان أو الغزال أو الفيل أو الأسد فإن عليه أن يأسرها ويسجنها وينتصر عليها بالقوة.
اما الكلب هو الوحيد بين الحيوانات الذي انصاع لسلطة الإنسان بدون إكراه ، حيث كانت علاقة الصداقة بينهما مبنية على مصلحة مشتركة وهي الصيد الذي يسمح لكل منهما إشباع جوعه.
وكان العرب يعتنون بسلالة من الكلاب قوية البنية عالية الجسم قديمة التأهيل متمرسة بصيد الوحوش البرية وتقاتل بجسارة ولا تهاب الأسد ، وكانوا يعهدون إليها بحراسة أزواجهم وأولادهم وممتلكاتهم أثناء غيابهم.
العرب والسلوقي
ويؤكد حمد الغانم بأن العرب قد عرفوا كلاب الصيد السلوقي نسبة إلى سلوق وهي مدينة تقع بجنوب بلاد اليمن وقد اشتهرت منذ القدم بصنع الدروع وبالصيد وبتربية كلاب صيد جيدة وخبرة واسعة بطبائع المصيدات، ونسبة لمدينتهم نسبة هذه الكلاب لما لها من المكانة والأهمية عندهم فسميت بذلك، وسلالته معروفة منذ أكثر من سبعة إلى ستة آلاف سنة ق.م.
نوعان من السلوقي
ويُصنف السلوقي ضمن نوعين رئيسين هما:
الريشي (الهدبا):
ذو الشعر الطويل والذي يتوزع على مختلف أنحاء جسمه ابتداءً بأطراف أصابعه وحتى أذنيه وانتهاء بذيله، ويُعرف بالريشي لغزارة الشعر على جسمه.
الأملس (الحص):
وهو ذو الشعر الخفيف حيث يتساوى توزيع الشعر على جسمه على نحو يوحي بأنه أملس من غير ما شعر، وهو ما دفع بالعرب لتسميته بالحص إشارة لملاسة جلده مثله مثل الحصاة.
ويُستخدم كلب الصيد العربي في صيد الأرانب بُمشاركة الصقور، وكذلك صيد الجرابيع والثعالب والظباء والغزلان والطيور الصغيرة، كما يُستخدم السلوقي في المراقبة والحراسة، وتصل سرعته لما بين 65-75 كم/ساعة، ويعيش من 16-18 سنة.
وعموماً فإن سلالات الكلاب كثيرة وتفوق الـ 200 سلالة تتوزع ضمن فئات كلاب الصيد الصغيرة، كلاب الصيد العاملة، كلاب الصيد المرافقة، وكلاب الصيد لاقتفاء الأثر.
وتنتشر هذه السلالات في مختلف بقاع العالم تحت مسميات مختلفة ومتنوعة. وضمن سلالات كلاب الصيد، تأتي الكلاب السلوقية التي تتعدد أنواعها وألوانها، وتلفظ تسميتها بطرق مختلفة باختلاف المنطقة والشعوب، وذلك لتمييزها عن غيرها.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي