لا تظنوا أنها ترجمة لهذهـ القصيدة أبداً بل هي وقفات متواضعة عند أبيات


جميلة جعلتني أسترسل حيث يقطن جنون الشعر و الكتابة ...


و مهما كتبنا لن نصل إلى قراءة عبقرية شــــاعرها ..


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



كنا نقصدها سوياً إلا أنها بلا حِـــراكــ .. ساكنةً


ماتت على أرصفتها شتى الأحاسيس التي تثير أقدامنا ..


و تنتشي بصحبتِها أرواحنا..!


أجل تبلدت و أعلنّا الحِداد على حافة طُرقاتها ..


و كأن الشاعر أراد أن يُحدثنا بذلكــ ...في ( المشاوير البليدة ...



كانت بدايتها ///


أول الغربة طريق مبتدي بغربة جديدة***و آخر الغربة طريق ينتهي في أوله


و كان أن رافقتهُ ( الغربة ) هنا و هناكــ حيث ننتهي جميعنا


إلا إنه أراد أن يقول لنا حقاً ( أننا في موطن الغرباء ) يستنجد بنا


من طول الأمل ..!!


صرخت جميع الطرق التي أنهكها سِياط الغربة و أنين الشاعر


و صلنا بأحرفٍ رنّانةً مسموعة ....!!!


مشوارٌ و غـــربة أكتسحتا هدوء شاعر أنجب لنا هذا الإبداع




و من ثم ....!!



تاهت أحلام الفراش يا المشاوير البليدة *** رحلته لأول سراج صابته في مقتله


و لا زال الشاعر يُخاطب تلكـ المشاوير ... كان بـِـحوزته أحلامٍ بكر مُتفتحة


منذ سنواتٍ يحملها صدره لكنها تشردت .. و من البعيد أبصر


سِراج أو ربما كان هو ايضاً (بصيص حلم ) داعب خيال الشاعر و عند


الإنتظار غفى على أمل أن يصل إليه إلا أن هناك ( طعنةً قاتلة ) أودت


بِـ تلك الروح الطاهرة لـِـ يتراجع عن ذلكـ الحلم ..



بياض حلـــمً توشحتهـ خيبة أمل ...



و مــــاذا بعد ...!!!



وش ورى ذاك الطريق يا المصير اللي نريده **مبتلي جنح الظلام و مستبيح المرجلة


و بدأت الرحلة .... و كان السؤال ماذا خلف أسوار ذلك الطريق ...!!


ما حكاية تجّهم أزمنته ....حتى سقف سماءهــ كان باردا ً.....


عماذا ستحدثنا مُنعطفاته ...!!!


و كأن الشاعر أراد أن يقول لنا فيضٌ من الحديث حول هذا الطريق

لكنهــ أختصر ........


المعاني تتزاحم لدى عبقرية الشاعر الشاهقة عن حدود ذلك الطريق


و منها يرحل بنا إلى طريقٍ آخر ( مستتر جنح الظلام ...


و مستبيح المرجلة )


كان هناك ستارةٌ مُنسدلة ( الليل ) ... تتمتم خلفها رغباتٍ بشرية ...


تُخفي حماقات نعتها الشاعر بقوله ( مستبيح المرجلة )...!!!


و أي مرجلةً عرفها ذلكـ الطريق بِرفقة مشاويره البليدة ...


لا نعلم... !!!




بيتٌ آخر أجده شدني كثيراً أثناء تصفحي لهذه القصيدة الجميلة



أرتشفتك يا الرحيل و الأماكن مستفيدة ***و انتظرتك في خضوع و الثياب مبهذلة


هنا حالة حزنٌ عميقة عاشها الشاعر بسبب الرحيل الذي ( أرتشفه ) على مضضٍ


و لم يكن حضورهـ بِـ أصعب من إنتظاره الكئيب ...!!!


هنا تذكرت كم نعت الأرض ذبول وردة الياسمين ... و وفاة نخلة جدي ..


و بيت الطين الذي انهدم على بساط أحلامهم ..!!!


ألتقى و فاء الأمكنة بـِـ غدر الأزمنـــة ..


و هاقد بكت الأماكن فراقه... و أخرى أحتفت بـِـ حضوره ..


و تبقى في داخلي حقيقة ألا و هي أن ( الألـم ابنٌ للرحيل ).!!!




::


::


لا زال لدي المزيد فقط أمهلوني إلى أن ألتقط أنفاسي ..


كما أتمنى أن تشاركونني الإبحار في روعة معاني هذه القصيدة هنا بما يليق


بـِـ إبداع الشاعر/ أحمد شاهر رحِمه الله تعالى ..





قراءة متواضعة ... لـِـ عاصفة الشمال