اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اتأمل مشاهدة المشاركة
ليس مجديًا أن يصف الطبيب الدواء ومريضه مقيمٌ على داءه .

أحبتي أرى بأن الإهتمام بالشعر الشعبي هو من الأمراض التي بليت بها الأمه .

ولا أتوقع بأن أحدكم سيخالفني .

فالأصل هو الفصيح ، فأتمنى منكم أن لاتفضلوا مايسمى بـ (الشعرالشعبي) على الفصيح . فهذا من بوادر الخلل .

ألا ليت قِسْمهُ يُلغى .

والسلام عليكم .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يلغى؟!
التاريخ لايلغى أخي العزيز.
كان النقاش هذا على أشده في السابق .. وهو إلغاء الشعر الشعبي وعدم الاهتمام به لأنه "سقطة" من السقطات واستسلام لضعف اللغة ولكن المنافحين عنه رأوا أن ذلك قتل للتاريخ. وإغفال للواقع على حساب العيش في الأحلام وال"مثاليات". بالطبع أنا أوافقهم على ذلك.
مثل هذا النقاش حدث مع الموشحات حين أعلنت ثورتها في الأندلس. أصبحت من صلب شعرنا الفصيح بعد ذلك. في وقتهم ذاك - برغم أنها فصيحة لنا - لم تكن تعتبر إلا لغة جديدة استحدثت على ماتعودوا عليه.
إن ذهبنا مع سياسة الإلغاء .. فإن اللغة الإيطالية في ملهاة "دانتي" ماكانت ستصل إلى وقتنا الحاضر كونها لهجة دارجة لأهالي فلورنس في وقت شاعر إيطاليا.
"الغزو" بين البدو وأخبار الجزيرة العربية في أوقات عديدة كانت تتناقل بالشعر "الشعبي". وهي وصلت لنا بهذه الكيفية. واشياء أخرى تترتب على إلغاء مثل هذا أخي العزيز لمجرد أنه اعتراف بال"خلل".
لا ننكر حبنا للغة العربية وحبنا لما يكتب بالفصيح ودعوتنا لأنفسنا ولغيرنا للكتابة به والعمل على العمل على تصحيح الهانات والهفوات, ولكن ذلك لايعني أن نقلل من قيمة الشعر "الشعبي" ومايكتب به من جميل.
يكفي الشعر "الشعبي" أنه يمثل الشعب خير تمثيل. يمثله بخلله اللغوي وضعفه .. يمثله لأن لغته هي لهجته اليومية وحديث الشاعر/الأديب/الكاتب/المثقف مع "أمه وأبيه وصاحبته وبنيه" و "فصيلته التي تؤويه".
ولك تحياتي