ضيفنا / الشيخ منصور بن صالح ابن دغيمان البلوي

.

إخواني الكرام ..تعجز الكلمات و تتضائل أن تتحدث عن شخصية من رجال بلي الكرام ..حديثنا اليوم عن رجل عندما يذكر إسمه تسبقه سيرته العطرة /
كرم ، حلم ، حكمة ، هيبة ، خلق و دين و نحسبه كذلك و الله حسيبه .

عندما يتردد إسم ( منصور ابن دغيمان ) لا تسمع الا ثناء على ما يبذله لقبيلته بشكل عام و لعشيرته بشكل خاص .

ولد في قرية ثربه في محافظة العلا .

ثربة هي مرابع الطفولة و مراتع الشباب و فتوته .و ثبات و حكمة الشيخ الوقور .

بذل مع رجال عشيرته الجهد الكبير في سبيل المطالبة في تطوير قرية ثربة و إيصال الخدمات اليها و لا يزال وفقه الله و أطال في عمره على طاعته ..

اعذروني فلن أوفي هذا الرجل حقه مهما قلت أو سطرت ..

شخصيتنا اليوم /

الشيخ / منصور بن صالح بن حماد بن سميحان بن محمد بن فارس بن نافع بن دغيمان بن خلف بن عبيد بن ماثل الميهوبي البلوي

شيخ عشيرة العبيد من المواهيب .

يبلغ من العمر 70 عاماً ( أطال الله عمره في طاعته )

يسكن قرية ثربة مع عشيرته .

و قرية ثربه يحدها من الشمال اللحف و من الغرب عورش و مرشا عويرض و من الشمال حرة عويرض و من الشرق الحجر .

يحدثنا الشيخ الفاضل عن قرية ثربه و ما تمتاز به من عذوبة الماء و تميزها بالنخيل و خاصة ( حلوة ثربه ) ، و قرية ثربة من القرى القديمة جداً حيث توجد بها آثار و مباني و مجاري عيون قديمة قدم محافظة العلا و ضواحيها ، و هناك أقوال تاريخية تشير الى أن خط سيرالرسول صلى الله عليه وسلم أثناء ذهابه الى غزوة تبوك قد كان بالقرب من القرية متجهاً الى ديار بلي عبر حرة عويرض .

بحمد الله تتوفر بعض الخدمات في القرية فقد تم إيصال الكهرباء اليها مؤخراً و سفلتت الطريق المؤدي للقرية من العلا ، كما توجد في القرية حلقات لتحفيظ القرآن الكريم و نرغب في وجود مركز صحي في القرية و أن تستكمل

فتح مدارس لجميع المراحل الدراسية و نرغب بسرعة استكمال سفلتت الطريق الذي يربط ثربة بقرية أبو راكه و القرى المجاورة لها .

و بحمد الله فقد نبغ من أبناء القرية كثير من أبنائها فمنهم أطباء و مهندسين و معلمين و قضاة و ضباط يخدمون دولتهم الرشيدة في أماكن عملهم حيثما كانوا .

و سم المواهيب بهذا الشكل ( // ـــــــــــ ) على الرقية ( // ) و على الحنك ( ـــــــ ) .

و عشيرة المواهيب تنقسم الى أربعة فروع رئيسية /
- الشواما
- العبيد
- السراحين
- المناصير

و يسكنون حرة عويرض و شلال و ثربة و عورش و النشيفة و الملسن هذا التواجد الأكثر لهم ، و لله الحمد الآن مملكتنا الواسعة تتسع للجميع من أبناء الوطن الغالي .

يحد ديار بلي من الشمال المعظم ( حبوه = حمراء الوحيدي )و الضلفة ووادي داما الى أن تصل الى البحر الأحمر .
و من الغرب البحر الأحمر .
و من الجنوب وادي الحمض .
و من الشرق سكة الحديد الى وادي العلا حتى يصب في وادي الحمض .

تحدث ضيفنا الكريم عن سعادته بمناسبات بلي و إحتفالاتهم التي تقام في جميع المناسبات حيث تتميز بجودة الإستعداد و حفاوة الاستقبال و كرم الضيافة و لله الحمد و المنه .

ضيفنا العزيز يمتلك كنز من المعلومات التراثية و قصص الآباء و الأجداد و قد ذكر لنا قصة نوردها لكم /

يقول كان الفارس المعروف في قبيلة بلي موسى بن صميد الميهوبي - رحمه الله - ساكن في قرية عورش عند جار له و قد اضطر موسى أن يسافر لغرض جلب الرزق كما تعلمون وترك أهله بجوار هذا الجار و

عندما ذهب حدث أن أجدبت الديره فاضطر جاره أن يرحل لطلب الكلا و لم يأخذ أهل موسى ابن صميد نظراً لأنه لم يجد ما يحملهم عليه فبقوا في دارهم الى أن جاء موسى من سفره فوجد أهله في حالة صعبة و قد كان

جميع إخوانه و أبناء أخوه ظاهر في الشمال لطلب الرزق و قال هذه القصيدة /

البارحة بالحلم جتني هواجيس = و النوم عن محير عيني يزوع
يا ولد شب النار و دن المحاميس = أبي أكوي علة بالضلوع
إخواني اللي يم ديار مراميس = ما فيهم اللي يرد اليه رجوع
ما من رفاقه يوم طبل بي الكيس = و لا تقل ماضيه لي نفوع

طبعاً رجعوا إخوانه و أبناء أخوه من الشمال فيما بعد و هم من الرجال المثابرين في طلب الرزق و المعوشة .

و الآن نحن في نعمة و خيرمن الله و أمن و آمان .

يوجه ضيفنا الكريم كلمة للشباب /
فيوصيهم بتدارس تراثهم و ماضي اجدادهم المشرف بدون تعصب منبوذ ، و أن يلزموا مجالس الرجال الكبار ليستفيدوا منهم الحكمة و العلم الغانم و يعلموا سوالف آبائهم ، كما يجب عليهم أن يحترموهم و يقدروهم في

المجالس و عند التحدث معهم لأنه للأسف الآن فيه بعض الشباب لا يقدرون الكبار ، و أنا على إستعداد بأن أجلسمع أبنائنا الشباب و نوجهم و نحدثهم عن ما يريدونم معرفته من كل ما يريدون معرفته و نوصيهم بأن يحترموا

مكانة قبيلتهم أمام الجميع و أن يحرصوا على صلة الأرحام و التواصل مع بعضهم بعض .و قبل هذا كله أوصي نفسي و أوصيهم بالتمسك بالدين الحنيف ، ثم السمع و الطاعة لولي الأمر الذي أمرنا الله في كتابه الكريم أن

نسمع و نطيع له .

كما أنه يوجه كلمة الى أبناء بلي بتقليل المهور و الحث على تزويج الشباب و يضيف أنه و لله الحمد في قرية ثربة لا يوجد غلا للمهور خاصة في عشيرته العبيد .

أخيراً و في الختام يتوجه ضيفنا العزيز بالشكر الجزيل لمنتدى قبيلة بلي الرسمي بما يقوم به من جهود مميزة في التعريف بالقبيلة و بعمل مثل هذه اللقاءات كما أوصيهم بأن يحرصوا على تؤخذ المعلومة الصحيحة من

مصادرها فيما يخص تقسيمات و تفرعات القبيلة و قصص التراث ، و نتمنى للقائمين على الموقع التوفيق و النجاح .