الوجه الآخر للوجاهة
الوجاهة التي يسعى من آتاه الله إياها لكي يبذلها لوجه الله تعالى
لا يريد من ورائها جزاء ولا شكورا
هي الوجاهة التي تصل بصاحبها للخير واحترام الناس وإجماعهم على تقديره
لا سيما أنه حريص على الإصلاح لذات الإصلاح ليس إلا
فهمه الوحيد السعي في التقارب والإلتقاء والحث على العفو والإحسان
أما من يسوق جاهه وقد سيق له به دنانير صفراء
اشترطها ثمنا مقدما من أجل شفاعته
فهذا مع الأسف بذل جاهه في مواطن ليس هذا موضعها الصحيح
فالمشاعر والمكانة ليست سلعة تباع وتشترى
فبذل الجاه عند الحاجة إليه ينبغي أن يكون كالكتاب المدرسي
يوزع مجانا ولا يباع
وعلى العاقل صاحب الوجاهة أن يراجع نفسه دائما
ويعلم أن الله على كل شئ قادر
فكم من إنسان وهبه الجاه ثم سلبه إياه.
المفضلات