سد وادي جزل في العلا "ينهار" في أول اختبار للأمطار

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

العلا - تقرير، حامد السليمان
لم يدر بخلد سكان القرى الشمالية لمحافظة العلا والبالغ عددهم 30ألفا ان تخطف منهم الفرحة التي دخلت قلوبهم هذا العام بوصول التيار الكهربائي وخطوط الهاتف لقراهم وربطهم بخط أسفلتي بالإضافة إلى إنشاء سد وادي الجزل لحمايتهم من أخطار السيول.
فمع أول هطول للأمطار خلال الموسم فوجئ الأهالي بتحطم السد مما أدى إلي تدمير عدد كبير من المنازل والمزارع بالإضافة إلى العديد من الممتلكات.
"الرياض" قامت بجولة على القرى الشمالية محاولة تفقد الأضرار والخسائر في بداية الجولة تفقدنا الأضرار الكبيرة التي خلفها السيل بدءا بتحطم سد وادي الجزل وتحطم أعمدة الكهرباء وإزالة عدد من المزارع وتخريب عدد من المنازل.
وخلال جولتنا التقينا بالعديد من المواطنين، حيث تحدث حمود زيد البلوي من سكان النشيفة وأكد ان حصول السيل صباحاً قلل من حجم الكوارث والوفيات.
وأضاف أنهم استخدموا الهواتف النقالة لنقل خبر السيل لعدد كبير من الأهالي مما ساهم بعد فضل الله بالحد من الخسائر البشرية.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وعن انهيار السد يؤكد البلوي أنه من المؤسف ان يتعرض سد كلف الملايين للكسر مع أول جريان للسيل بعد إنشائه وتمنى ان يتم مساءلة الشركة المنفذة كيف يتم إنشاء سد بدون استخدام الحديد المسلح وكيف تكون فتحات التصريف صغيرة جداً مقارنة بحجم الوادي وأضاف أنه بعد امتلاء الوادي بالماء زادت كمية جريانه ودخل السيل إلى المنازل والمزارع.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وناشد حمود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة فتح تحقيق عاجل لمعرفة سبب انهيار السد.
من جانبه، أكد سليمان محمد البلوي ان أهالي القرية نجوا من كارثة السيل، وذلك بفضله عز وجل ونتمنى ان تتم مساءلة وزارة الزراعة والشركة المنفذة للسد عن سبب انهيار السد.
وأكد ان السد عبارة عن كوم من التراب وضعت فوقه طبقة من الاسمنت دون الحديد لذلك انهار السد، أما خالد عيد الوزان فأكد ان المواطنين اطمأنوا ان السيل لن يدخل هذه القرى بعد إنشاء السد، ولكن تحطم السد حطم آمالهم واستغرب عبدالرحمن محمد البلوي مشاهدة سد بهذا الحجم بدون حديد وشدد على وجوب فتح تحقيق عن كيفية بناء سد بهذا الحجم دون حديد.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وعن تحطم أعمدة الكهرباء وجه عبدالله عيد العرادي سؤالاً لشركة الكهرباء مفاده كيف تضع أعمدة صغيرة في مجرى وادي الجزل؟ وتمنى من الشركة ان تحول أسلاك الكهرباء الهوائية وخاصة في مجرى الوادي إلى أسلاك أرضية ويحفر لها عشرة أمتار تحت الأرض، وبالتالي لن يقطعها السيل. واختتمت "الرياض" جولتها بلقاء حامد علي الديواني والذي تمنى ان يكون هناك اهتمام أكثر بالاسفلت الموصل لهذه القرى وان يتم إنشاء خط اسفلت قوي وليس طبقة رقيقة تزول مع أول "قطرة ماء".

http://www.alriyadh.com/2009/01/09/article401039.html

الشكر الجزيل الى الصحفي حامد السليمان على هذا التقرير