الأخوة الأعزاء... طيب الله أوقاتكم بكل خير
لدي بعض الاستفسار عن فخوذ وعشائر قبيلة بلي وأمكنة هجراتها داخل وخارج بلادنا الحبيبة. ذلك لأن المهتمين بالنسب عندنا في الجنوب وتحديدا في قوز بلعير يقولون أن فخذ آل حويس - الموجودون في قوز بلعير التابعة لمنطقة مكة المكرمة والتي تبعد عنها ما يقارب ال 400 كيلو مترا - تعود أصولهم إلى قبيلة بلي الموجودة بشكل أساسي في مدينة الوجه. وقد سألت أحد النسابين الأشراف عندنا عن أصول آل حويس فقال معروف عند كبار االسن من قديم أن آل حويس يعودون إلى قبيلة بلي ويقول: هذا ما عرف من قديم. وقد اشتهر في الثلاثينات من القرن الماضي في آل حويس الشيخ سالم بن حويس الذي كان معروفا في المنطقة حيث اشتهرت مشيخته في تلك المنطقة في أيام حكم الأتراك العثمانيين. بعد ذلك سأله أحد الإخوة عن شيوخ آل حويس في تلك الفترة إن كانوا فعلا قادمين أصلا من جهة الوجه فقال شيخهم معروف ومشهور ثم قال: شيخهم هو بن رفادة وأظنه يقصد سليمان بن باشا بن رفادة والعلم عند الله. والعجيب أن هذا الإسم – أعني سليمان باشا – يوجد عندنا. المثير للفضول هو عدم اهتمام الكثير بمسألة النسب إلا من القلة الأمر الذي يجعل البحث عنها في تلكم المنطقة أمرا صعبا. كذلك من الأشياء التي تشير إلى أن هذا الكلام قد يكون صحيحا أن ( آل حويس ) الموجودون في هذه المنطقة هم قلة قليلة فقط بيتان هم أصلا أبناء عمومة وتفرع عنهم أبناؤهم. وهذه هي سمة البيوت والعوائل الموجودة هناك. أحد الأسباب التي يمكن أن تحمل مصداقية قوية في هذا السياق والتي يذكرها كثير من المهتمين بالأنساب هو أن عوامل الفرار من الحرب والتخفي وعدم التصريح باسم القبيلة قد يكون مقبولا إلى حد كبير وخاصة أن الأتراك قد استوطن منهم أناس هناك وبنوا لهم قلاعا بل وتزوج بعض الأهالي منهم. ومنهم من وصل إلى تركيا ومن الناس كذلك من تعلم لغتهم.

هذا السياق الطويل من الأحداث ووجود قبائل متنوعة في هذه البلدة وما يجاورها منهم من جهينة ومنهم من خزاعة ومنهم من قحطان ومنهم ومنهم يجعل البحث صعبا. أود من الأخوة المهتمين بهذه الأمور عرض هذا الموضوع على كبار السن الذين لديهم دراية بهذه الأمور والتاريخ والأحداث والهجرات.

ولكم فائق تقديري

بن حويس