حمار عثمان لبيب

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





كان للأستاذ عثمان لبيب حمارٌ، يركبه في ذهابه إلى المدارس بالقاهرة، فسرقه ذات يوم اللصوص!! وبلغ الخبر محمود سلامة- صاحب جريدة (الواعظ)- فرثى الحمار المسروق بالأبيات التالية:
قف بسوق الحمير وانظر مليًّا هل ترى أدهمًا أغرَّ المحيَّا
خَلَسَتْهُ يدُ اللصوص صباحًا مُوكَفًا مُلْجمًا مُعدًا مُهيَّا
فخلا إصطبله وأصبح قاعًا صفصفًا خاوي العرش خليَّا
كان- يا حسرتا عليه- صبورًا قانع النفس راضيًا مرضيَّا
كم ليالٍ على الطوى قد طواها حامدًا شاكرًا ولم يَشْكُ شيًّا
لا لفقر وضيق عيش ولكن كان في الزهد راغبًا ووفيَّا
ليت شعري أين الأمان وهذا جحش عثمان قد عدمناه حيَّا
كان عونًا له إذا رام ظَعْنًا وخليلاً لدى المقام صفيَّا
كان إن قلت (هشّ) أجابك طوعًا وإذا قلت (حا) انتضى سمهريَّا
لك فيه العزاء عثمان أمَّا سالبوه فسوف يلقون غيَّا
عساها اعجبتكم..نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولكم تحياتي