ثورة العميان
سامي القرشي
هو عنوان رواية أستطيع تأليفها ونسبها لنفسي من واقع مراقبتي لحال بعض صحفنا في أقسامها الرياضية وكيفية تعاطيها مع ثقافة الإختلاف على خلفية أبو ظبي الرياضية .
ثقافة الاختلاف التي ميزت بين ثقافة قرن وقرن على خلفية ناد قرن.
قرن نعيشه ونستطيع فيه قول ما نريد دون أن تكبل أيدينا بالحديد وقرن إنقضى نحسبه بالعقول البائدة مضي تجاوزت فيه ثقافة رجل الكهف القتل إلى الأكل (إما آكل وإما مأكول) وهو ذات العصر الذي أحسب أن تلك الجريدة تعيشه الآن وفي أول الزمان بل وفي كل مكان.
إلا أنها إستبدلت الديناصور الذي لعب دور الجاني والضحية هناك ببشر هو الضحية دوما هنا .
بشر هو بمنزلة جارنا بل صاحب دارنا بل ضيفنا إن لم يكن أخ لنا .
بشر يرون فيه شبحا لديناصور ونراه نحن شبحا وديناصور إعلام لم يستطيعوا معه قرع حجة بحجة ليقذفوه شتما بشتم فيبادلهم الابتسامة سنا بسن حتى أصبحت خجلا لا أفرق بين (وا معتصماه) و (وا عيباه).
إنه علم الخضوع الذي عمموه حقبة صحفية بائدة من الزمن هي عمر صحافتنا الرياضية الممتدة من التسعينات الميلادية جنوبا وحتى يومنا هذا شمالا ومن تحري (هلال) أول شهر في سنة كنا فيها صغارا وحتى رؤيته عاليا في عام أضحينا فيه كبارا .
هي حقبة غسلت فيها عقول لجاننا وكتابنا فأصبحوا في فلك ناد أوحد يسبحون وخلف تبعيتهم له يهيمون . هكذا هم مسيرون في الخفاء له كارهون وبحبه في العلن مكرهون . يسوقهم لذلك وهم إبتكروه تبعا للقمة عيش وفلاشات مصور ودقائق بث وإتقاء شر حقبة أخذت من ثقافة إخضاع الآخرين عيدا ومن إغتصاب أرائهم صيدا بل حقبة لعبت فيها توجهات الرأي دور الوثيقة الفصل بين حرية وعبودية لمن يختار فأي قرن هذا الذي ترفع فيه مشانق المعارضين وأي ناد ذاك الذي تزف إنجازاته بأصوات الخاضعين
خرج علينا المحايد من بلاد زايد موزعا ساعات البث وواضعا السمين مكان الغث وملوحا بمكامن الخطر بدلا عن أكل لحوم البشر فتعددت في برنامجه الألوان لتقوم عليه ثورة العميان
هنا أخطأ الشاطر .. فقد تجاوز المحظور وكشف المستور فبعد المقاطعة لن يكون هناك غير الثبور وعظائم الأمور
فالنجيب فاته أن قدميه وطأة الممنوع وأنه بذلك تجاوز قانون الخضوع فحق عليه لقب المخلوع بل القادم من مجهول على ذمة صحافة الشباب قبل الكهول
إنها لهم قصة ولنا عبرة ولمن يحاول تمردا حفرة بيده يحفرها قبره .. هذا ديدنهم فهو ليس الأول ولن يكون الأخير بتحريض طائش بين يديه قلم له صرير
إذا فهو المصير .. مصير كل نجيب حتى وإن كان في نظرهم حبيب .. فأن توغل في المباح يكسر لك كل جناح بتجاوزك على ناد هو سيد الملاح حتى وإن أدرك شهريار الصباح وسكت عن الكلام المباح
فواتير
(الدغيثر ثم الشعلان وأخيرا الصرامي) هناك قواسم مشتركة في طريقة التفكير وأساليب الطرح .
ناهيكم عن كونهم جميعا مرفوضون لدي جماهير النصر وإدارته على حد سواء وعليه فعلي جماهير الأهلي ألا يحسبوا أرائهم على البيت النصراوي الكبير و(النظيف) ولذلك فاحترام النصر ككيان واجب لا يقبل التجاوز بأي حال من وفي كل الظروف . ولنا في الثلاثي الكوكباني مثل فهم وإن كانوا جزءا من (حظيرة) الفن إلا أنهم في حكم المتبرأ منهم في نظر من يتذوقه فشتان بين من يشدو فنا وينعق نشازا.
المفضلات