مغارات وقلاع تبوك

محمد الساعد ــ تبوك


يزور سياح أجانب من جنسيات أوروبية وأمريكية تبوك بين الفينة والأخرى، عبر ميناء ضباء، قاصدين المواقع الأثرية كالقلاع والمغارات، ولا يخلو الأمر من قضاء أيام في الصحراء وركوب الخيل والإبل.
وتجتذب تبوك سنويا مئات السياح للمواقع ذات الطابع التاريخي والتراثي. ويؤكد إبراهيم بن عاصي -أحد المهتمين بإحياء التراث في منطقة تبوك ومن الذين يرافقون السياح الأجانب في رحلاتهم-، أن السياح تغمرهم السعادة وهم يزورون المواقع التي تجسد طبيعة وحياة أبناء المنطقة منذ عشرات السنين، «نحرص دائما على توفير الأجواء المناسبة للسياح واستضافتهم في بيوت الشعر وتعريفهم بتراث المنطقة وتأمين الخيل والهجن لهم لركوبها والتجول بها بالقرب من بيت الشعر الذي نبنيه في منطقة صحراوية، وفي الليل نقدم لهم الألوان الشعبية الخاصة بأبناء منطقة تبوك، ويشاركنا البعض من السياح اللعب والمتعة».
ويرى سلطان بن مظهر أن ما تتمتع به منطقة تبوك من موقع جغرافي وما تحتويه من مواقع أثرية وتارخية، عامل جذب قوي للسياح الأجانب من مختلف دول العالم، ويحرص أبناء المنطقة على استقبالهم بحفاوة بالغة، ما يترك أثرا طيبا في نفوسهم، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة يحرصون على تقديم أنواع من الحرف اليدوية أمام السياح؛ كصناعة بيوت الشعر والأشدة وصناعة السفن والمراكب الشراعية في المحافظات الساحلية، ولا يزال الكثير من أبناء المنطقة يحتفظون بهذه الحرف حتى اليوم.
وساهم التنوع الثقافي للقبائل التي تسكن منطقة تبوك في استقطاب السياح الأجانب، غير أن المواقع الأثرية هي وسيلة الجذب الأقوى، وفي المنطقة مواقع أثرية تعود إلى آلاف السنين، ومن بينها مغائر شعيب وموقع روافة ومواقع تاريخية أخرى في تيماء، إضافة إلى القلاع التي تنتشر في تبوك ومحافظاتها.
ولا يفوت السياح عند زيارتهم لتبوك فرصة التعرف إلى الموروث الشعبي لأبناء المنطقة، ومن الألوان الشعبية التي يقدمها أبناء المنطقة في مناسباتهم؛ الرفيحي، الريحان، الخبيتي، الهجيني والسامري، إضافة للعزف على الربابة، ويشعر السائح الأجنبي بمتعة حقيقية عند مشاركته الفرق الشعبية هذه الألعاب.