في يوم من الايام ذهبت الى الحي
الذي كنت اسكن فيه
قبل عشرين عاماً ..
وعندما دخلت الحي ..
شعرت انني
قد رجعت الى الماضي ..

وفي لحظه اوقفت سيارتي
ونزلت سيرا على الاقدام ..
امشي وانا اتامل كل بيت
وكل شارع سرت فيه ..
اذكر عندما لعبة هنا وهناك
وهذا الجدار الذي كان يحتويني
اصبح مجرداً من الوانه..

كل شي يقع نظري عليه
يذكرني بالماضي . .

احسست بشي يشدني
داخل احشاء قلبي ..
كانه الحنين الى الماضي ..
الله الله ماحل تلك الايام ..

وواصلت سيري
وانا في عالم لايعلمه الا الله ..
وفجئه وجدت نفسي
عند باب بيتاً لعبت به الرياح
وتهدمت بعضً من اركانه ....


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لقد انهرت وتأثرت
عند ذالك البيت كثيرا..
والذي جعلني لا اتمالك نفسي هو صفير الرياح بداخله ..
كانت تعيش بذالك البيت
عائله عزيزةً علي ..
وصديقي الذي عشت معه اجمل الذكريات..

كان يتيما مات والده وهو صغير..
فقد حنان الأب وحرم من كلمة ابي..
وقفت وتأملت جدرانه وابوابه المتهالكه وبعدها
دخلت غرفة استقبال الضيوف ..
تذكرت مقعدي مع صديقي
في هذه الغرفه ..
اصبحت كالمجنون
حنينً يمزقني .. تسائلاتً تحيرني
سألت البيت وجدرانه ..سألت الهم واحزانه

أين صديقي ؟
أين ذهبت به الدنياء ؟
وهل هو على قيد الحياه ؟


لم اجد اجابه سوا صفير الرياح ومداعبته بقاي الشرف ..
ذكرى عشرين عام اشاهدها في ركام الماضي ..
وبعدها ركبت سيارتي وذهبت تاركً كل الذكريات خلف سيارتي..


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اتمنى ان تشاركوني عن مدى تأثركم حينما يجد الأنسان نفسه امام
شارع او بيت او مكاناً ما عشت فيه طفولتك ومراهقتك
بعد انقطاع دام سنين من الزمن . .
شاركوني بمدى تأثركم عندما يذكرك شيءً ما بصديق
او عزيزً عليك بعد فقده ..