طالما نظر الكثير من الناس الى الكتابة الساخرة على انها نطتة او طرفة تجعلك تموت على نفسك من الضحك وهي في حقيقتها وجوهرها غير ذالك تماما

للأسف ومن خلال القراءه والمتابعه للكتابة الساخرة الاان كثيرا من الناس يخلطون بين الكتابة الساخرة التى هي احد فنون الكتابة وبين النكتة التى هي عبارة عن جملة خفبفة تحدث في النفس الانبساط وقد تكون موقفاً مضحكاً او حدثاً لم يحدث في الاصل

بل ويتم احيان كثيرة تصنيف المقالات الساخرة تحت باب تسلية وفكاهة او تسالي ومرح

ان النظرة الخاطئة للكتابة الساخرة لاتقتصر فقط على القرأء وانما على كتاب اعتقدو انهم يتقنون فن الكتابة الساخرة في حين كانو بعيدين تمام البعد عنها

يتجلى الفارق بين الكتابة الساخرة والنكتة من خلال معرفتنا لمعنى الكتابة الساخرة التى لاتكتب بهدف اضحاك الناس وليست هي ايضا هدفا بقدر ماهي تعبير عن ألام الناس وأمالهم عن احداث نابعة من قلب المجتمع سؤاء كانت احداث سياسية او اجتماعية او اقتصادية

ان الرسالة التى تقدمها الكتابة الساخرة تجعلها تفرض نفسها وبقوة في عالم الاعلام مودعة احتكارها في نطاق الادب فهي لم تعد مجرد قصة او سيناريو في مسرحية شخصوها مفترضة وانما هي تحاكي قضايانا(نحن)الاجتماعية والسياسية وتعري الواقع المعاش بجماله وقبحه بطريقتها الساخرة

للكاتبة الرائعه سلام نجم الدين شرابي