ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: التوكل على الله

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    المشاركات
    432
    معدل تقييم المستوى
    581

    افتراضي التوكل على الله

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين. أما بعد:
    فإن للتوكل على الله تعالى منزلة عظيمة في الإسلام، يلحظها من تأمل النصوص الواردة فيه، وكل عبد مضطرٌ إليه، لا يستغني عنه طرفة عين، كما أنه من أعظم العبادات من جهة توثق صلته بتوحيد الرب سبحانه، يقول تعالى: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [الفرقان:58]. في هذه الآية أمر من الله تعالى لنبيه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أن يتوكل عليه سبحانه وتعالى، وألا يركن إلا إليه؛ لأنه الحي الذي لا يموت، وهو القوي القادر سبحانه وتعالى، ومن يتوكل عليه جل وعلا فهو حسبُه، أي كافيه ومؤيدُه وناصرُه، ومن توكل على غير الله، فإنما يتوكل على من يموت ويفنى، والضعف والعجز يعتوِرُه من كل جهة، ولأجل ذلك فالمتوكِّل عليه يضيع ويزيغ، وكل من اعتمد على غير الله فقد ضل سعيه.
    فدلّ ذلك على فضل التوكل على الله جل وعلا وتعليق القلب به سبحانه.
    والتوكل معناه: صدق اعتماد القلب على الله عزوجل في استجلاب المصالح ودفع المضار، من أمور الدنيا والآخرة كلها، وأن يَكِلَ العبد أموره كلها إلى الله جل وعلا، وأن يحقق إيمانَه بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع: سواه جل وعلا.
    وقد حَضَّ الله عباده المؤمنين على التوكل في مواضع عديدة من الكتاب العزيز، وبيَّن سبحانه ثمراته وفضائله:
    ومن ذلك قوله سبحانه: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [المائدة:23]، وقوله عزوجل: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [التوبة:51]، وقوله تعالى: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [الطلاق:3]، وقوله جل وعلا: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [آل عمران:159]، وقال سبحانه واصفاً عباده المؤمنين في معرض الثناء والمدح: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [الأنفال:2].
    وفي السنة المطهرة تكاثرت النصوص الموضِّحة لأهمية التوكل والحضِ عليه، ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي: { لو أنكم توكَّلون على اللّه حق توكله، لَرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خِماصاً، وتعود بِطاناً }.
    قال الحافظ ابن رجب رحمه اللّه: ( هذا الحديث أصلٌ في التوكل، وأنه من أعظم الأسباب التي يُستجلب بها الرزق )، قال اللّه عزوجل: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [الطلاق:3،2].
    ودلَّ حديث عمر المذكور على أن الناس إنما يُؤتَون من قلة تحقيق التوكل، ووقوفهم مع الأسباب الظاهرة بقلوبهم، ومساكنتِهم لها، فلذلك يُتْعِبُون أنفسهم في الأسباب، ويجتهدون فيها غاية الاجتهاد، ولا يأتيهم إلا ما قُدِّرَ لهم، فلو حققوا التوكل على اللّه بقلوبهم لساق اللّه إليهم أرزاقهم مع أدنى سبب، كما يسوق إلى الطير أرزاقها بمجرد الغُدوِّ والرّواح، وهو نوع من الطلب والسعي، لكنه سعي يسير. وهذا ما يشير إليه قوله صلى اللّه عليه وسلم: { لرزقكم كما يرزق الطير... }، ومعناه أنها تذهب أول النهار خماصاً، أي ضامرة البطون من الجوع، وتتجه إلى غير وجهة محددة، تطير وتبحث وتسعى، ثم ترجع آخر النهار بطاناً، أي ممتلئة البطون.
    وصح عن النبي صلى اللّه عليه وسلم فيما رواه عنه جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه أنه قال: { إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا اللّه وأَجْملوا في الطلب، خذوا ما حلَّ ودَعُوا ما حَرُم } [رواه ابن ماجة والحاكم وابن حبان].
    وقال عمر رضي اللّه عنه: ( بين العبد وبين رزقه حجاب، فإن قَنَعَ ورضيت نفسه أتاه رزقُه، وإن اقتحم وهتك الحجاب لم يُزَدْ فوق رزقه ).
    وقال بعض السلف: ( توكَّلْ تُسَقْ إليك الأرزاق بلا تعبٍ ولا تكلف ).
    وها هنا تنبيه إلى أن التوكل الصحيح يستلزم من صاحبه أن يُعْمِلَ الأسباب كما قال تعالى: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [المائدة:11]. فجعل التوكل مع التقوى، وهي هنا شاملة للقيام بالأسباب المأمور بها، فالتوكل بدون القيام بالأسباب المأمور بها عجزٌ محض، وإن كان مشوباً بنوع من التوكل، فلا ينبغي للعبد أن يجعل توكله عجزاً ولا عجزه توكلاً، بل يجعل توكله من جملة الأسباب التي لا يتم المقصود إلا بها.
    وهذا المعنى يدل عليه أيضاً ما رواه الترمذي وغيره عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رجل: يا رسول اللّه ! أَعْقِلُها وأتوكل، أو أُطْلِقُهَا وأتوكل؟ قال: { اعقلها وتوكل }.
    وقد أخطأ في هذا الباب أقوام، فعوَّلوا عجزهم على التوكل، وتذرَّعوا به، فضيَّعوا من الحقوق والواجبات لأنفسهم ولعيالهم، وقد قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: { كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يَقُوت} [رواه أبو داود].
    ولمثل أولئك قال عليه الصلاة والسلام: { المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى اللّه من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن باللّه ولا تعجز، فإن أصابك شيءٌ فلا تقولن: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر اللّه وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان }.
    ومما ينبَّهُ إليه هنا أن ضعف التوكل لدى الإنسان إنما ينتج عن ضعف الإيمان بالقضاء والقدر، وذلك لأن من وكَلَ أموره إلى اللّه ورضي بما يقضيه له ويختاره، فقد حقق التوكل عليه، وأما من وكل أموره لغير اللّه، وتعلق قلبه به، فهو مخذول غافل عن ربه جل وعلا.

    لاتنسونا من دعائكم

  2. #2
    عضو مجلس الإدارة
    تاريخ التسجيل
    10 - 7 - 2005
    الدولة
    صفحات منتدي بـلــي
    المشاركات
    14,751
    مقالات المدونة
    7
    معدل تقييم المستوى
    712

    افتراضي رد: التوكل على الله

    ونعم التوكل على الله

    بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

  3. #3
    مشرفة القسم الإسلامي الصورة الرمزية اشراقة الدعوة
    تاريخ التسجيل
    23 - 7 - 2009
    الدولة
    أرض الحرمين
    المشاركات
    3,033
    مقالات المدونة
    1
    معدل تقييم المستوى
    550

    افتراضي رد: التوكل على الله

    جزاكم الله خيرا.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    عضو مجلس الاداره
    تاريخ التسجيل
    28 - 3 - 2009
    الدولة
    بلاد الحرمين الشريفين
    المشاركات
    4,946
    مقالات المدونة
    17
    معدل تقييم المستوى
    557

    افتراضي رد: التوكل على الله

    أخي صالح بارك الله فيك
    وجزاك خير الجزاء
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    عضو جديد الصورة الرمزية ابو البندري
    تاريخ التسجيل
    9 - 9 - 2008
    المشاركات
    2,831
    معدل تقييم المستوى
    575

    افتراضي رد: التوكل على الله

    بارك الله فيك0أسأل الله ان يمن عليكم بفضله فضلا جزيلا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوأن يجعلك من الذين آتاهم الله حسن الثواب في الدنيا و الآخرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا