خاص ….إلى سيدي سمو أمير منطقة تبوك …مع التحية ..

كتبها بنت النور* ، في 23 يوليو 2010 الساعة: 02:04 ص





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير / فهد بن سلطان

بن عبدالعزيز آل سعود ……………..حفظه الله ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ……………………………….وبعد …

لايخفى على سموكم الكريم ماوصلت إليه مملكتنا الغالية من تقدم ٍ ورقي ، في شتى المجالات ..والتي لم تتأتى من نتاج يومٍ واحد ، أو حتى سنون من الزمان …!!

بل هي نتاج جهود جبارة من قادة هذا الوطن الغالي ، الأحياء منهم ، والأموات …

ولم تكن لها نهضتها تلك إلا نتاج تخطيط ٍ راق من بناة مخلصون …قاموا بالتّوظيف لكل مامن شأنه خدمة هذا الوطن الغالي ، والإرتقاء به …

فكانت نهضتنا الشاملة تحكي ، وتروي ملحمة التكامل بين القائد والشعب …

قد يطول الحديث عن هذا ويتشعب ……………..ولكن أنا هنا قصدت الطرق المتفرّعة بمحافظة الوجه (قراها ) ، بمنطقة تبوك …

فقد عرج بنا الطريق في تمام الساعة الحادية عشر ،أو تقل لاأدري بالضبط ، إلى حيث طريق أبو القزاز ، والذي يمر بالكر ، ومنه إلى بداء ، ثم إلى محافظة العلا …

لاأدري لما شعرت بانقباض قبل توجهنا لهذا الطريق ، بل قبل تحرّك سيارتنا ….ولكن …..سرعان ماستعدت توازني بطمأنة نفسي : الجو رطب لايشجع على مواصلة

السهر بهذا المكان ، وكان يبعد عن المحافظة حوالي 40 كلم ….فتوجهنا إلى حيث المحافظة ، ومنها عرجنا إلى طريق أبو القزاز ….أثناء مسيرنا بالطريق

مرت بنا سيارة الشرطة ، وسيارات الدفاع المدني ، والهلال الأحمر ……….كانت مسرعه ، انطلقت كالصاروخ …..تابعنا طريقنا …لأنه وبكل صراحه استبد الخوف نفوسنا

نعم ……….خفنا أن يكون هناك من يحتاج مساعده ….أو أننا ربما وصلنا قبلهم وعملنا لإخوتنا شىء من المساعدة …..المهم أننا كنا بحالة خوف ، وذعر ….لاسيما أننا قابلنا حالات

مشابهه لم تدعنا إنسانيتنا ، وقبلها إسلاميتنا من تجاوزهم دون مساعدتهم ..!!

انطلقنا بسرعه …………….ولكن كانوا هم أسرع ( الشرطه ، الدفاع المدني ، الهلال الأحمر )….فقد اختفوا عنا …تواروا خلف الجبال ، وخلف الطرق الملتويه …..كنا مسرعين …

كانت اللوحة الإرشادية تشير إلى أنه يتبقى 50 كلم عن قرية أبو القزاز ..!!

كنا نقول :

سندركهم …………الآن سنجدهم ………….ولكن ظللنا نسير بطريقنا مسرعين نحاول اللحاق …………ولكن لم يكن لنا ذلك إلا عند ملف صعب ….هم أنفسهم لم يتسنى لهم

المسير فيه ………..تجاوزوا هذا الملف ………وأيضاً اختفوا فترة أن كنا عند هذا الملف اللعين ……….!!

طالت المسافة ، ولم ندركهم ..!!!

دخلنا على مشارف قرية أبو القزاز …كان الشارع الرئيسي يمر بوسط القرية ..!!

لم نطل الوقوف ، فقد كان مركز الرعاية الأولية بقرية أبو القزاز على مدخل القرية ….وهناك تجمّع الرّجال …عرفنا حينها أن المصابين قد يكونوا بالمستوصف ، فالساعة متأخره

كمثل هذا التّجمع ، أو هذا التّجمهر بمعنى أصح ..!!

فما كان من زوجي إلا النزول ……..والسؤال لأحد الرّجال هناك ….ليقول له : بأنهم لازالوا لايدركون مايحدث ….أو أنه زوجي لم يرد لنا أخبار سيئه …لا أعلم حتى إعداد مقالي هذا عن

أي تفاصيل عن صاحب ،أو أصحاب السيارة ..!!

انطلقنا إلى حيث موقع الحدث ….كان وجه زوجي متغير …ويشعر بالإعياء …!! تابع زوجي المسير ليقف على أصحاب السيارة …..سرنا ووصلنا سريعاً …..كان التّجمهر كبيراً ..

حادث لم أرى مثله بحياتي ………….بحق حادث مرّوع …..السياره فوق التّل مقلوبه …………والجمل أشلاء مبعثره ………بحق منظر تقشعر له الأبدان لاحول ولاقوة إلا بالله

العلي العظيم ….!!!

رجعنا أدراجنا واجمين …………لاندرك حتى لخطانا ..!! لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم …..لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم …!!!

لم يقطع وجومنا إلا سياره حوض بها رجال ملثّمون عن شدة الهواء أظنهم ينقلون لصاحب السيارة ، أحد ربما كان معه لا أدري …!! المهم أن هيئتهم تدل على أن الحوض به مصاب ..

قلت لزوجي توقف :

نعطيهم السياره ….لأجل راحة المريض ……..فنظر إلي ّ وقال : السياره صغيره ولاتسع إنسان ممدد ، ومعه أحد (كامري )..!!!

لننتبه بعدها أن هناك سيارات حوال الثلاث تقريباً خلفها ، وبنفس سرعتها (مرافقين ) …!!!

عرفت حينها أنهم كانوا يقصدون لسيارة الحوض ..ليتابعوا طريقهم …………ونتابع طريقنا راجعين إلى المحافظة الوجه ..



آل الحادث إلى ما آل إليه …أحداث مكروره …بل مآس ٍ أصبحت لاتغيب ….لنفاجأ يوماً بعد يوم بغال ٍ يذهب ضحية حوادث ٍ لاتنتهي ….بل هي تستعر ..!!!

لا إله إلا الله محمد رسول الله ………..لا إله إلا الله محمد رسول الله ……………لاإله إلا الله محمد رسول الله ….

لازالت الصدمت مرتسمه ……………ولكن ……..هذا لايمنع من لحظة فكر تمخضت هنها ألخصها بالنقاط بل بالكوارث التالية :

1)…. سبحان الله ….كنت بفترة ٍ ماضيه أيضاً بطريق الوجه أملج ، وتصادف أن وجدنا حادث لعائلة ٍ من تبوك ….كان هناك وفيات ، حملنا من حملنا منهم ، وتركنا الباقين

عند رجل آخر كانت تبدو عليه سمات التمريض ، حيث كان يفرز لنا الموتى والأحياء …كل هذا والدفاع المدني ، والهلال الأحمر ، والشرطة لم يحضروا ….!!

قمنا بالإبلاغ قبل أن نتحرك …………لنتعاقب هم ذهبوا ونحن قادمون إلى حيث مستشفى المحافظة الوجه …!!!

السؤال :

ــــــــ مالمانع من جعل مراكز ، أو نقاط نجده بها آلية الدفاع المدني ، والهلال الأحمر ، ووحده صحية للحالات الطارئه ، والتي لاتحتمل نقلها ، أو تحتاج لرعاية ٍ خاصه حتى نقلها

إلى وحدات متخصصه بالمستشفى العام ، بحيث يكون كل مسافة 50 كلم مركز متكامل التجهيز …!!؟؟؟

___ أيضاً:

هل أفراد الشرطة ، والدفاع المدني ، والهلال الأحمر لديهم حصانه من الحوادث ، حتى يتم دفعهم لضريبة التباعد بينهم ، وبين مواقع الحدث ؟؟؟!!!

___ وأيضاً أيضاً :

هل يتم تمييز هؤلاء الإنتحاريون (الهلال ، والدّفاع ، والشرطة )بميزات من ضمنها مخاطر السرعة ؟؟؟!!


*
*
*
*
*
تــــــــــــــــــــــــــــــابع >>>>>>>>>