جاءني خبر رحيله كالصاعقة أصابني الذهول لكنني استرجعت وقلت لا حول ولا قوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون
رجعت بي الذاكرة إلى الطفولة ومراتع الصبا وإلى أ يام المرحلة الابتدائية تحديدا حينما كان أستاذنا الأستاذ / سالم حمود البلوي مديرا لمدرسة أسامة بن زيد الابتدائية وكيف كانت تلك الشخصية القيادية الفذة التي كانت محل إعجاب .الجميع
عاش في زمن لم يكن يشغل التعليم من السعوديين إلا قلة قليلة ومع ذلك فرض أبوسامي ـ غفر الله له ـ
شخصيته على الجميع كان من المديرين المميزين جدا كان ذا شخصية قوية وكان يحمل قلبا يملؤه العطف على تلاميذه
قاسيا على المهمل محبا ومشجعا للمجتهد. أحبه الجميع تلاميذ ومعلمين أما أولياء الأمور فحدث ولاحرج فقد كانت تربطه بهم علاقة حميمة قل أن تجد مثيل لها وما زلت أذكر تلك العلاقة الحميمة التي كانت تربطه بوالدي ـ رحمه الله ـوتلك المسامرات الجميلة التي يتخللها قصائد فكاهية من أبي سامي غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.
كان بعيدا عن الإعلام ولم ينل التكريم الذي يليق به وبخدمته الطويلة في التعليم لكنه الآن أمام الواحد الأحد الذي لايضيع أجر من أحسن عملا.
وداعا أبا سامي وإلى جنة الخلد إن شاء الله .
تلميذك وابنك
فرحان محمد الرقيقيص
المفضلات