هذا الموضوع يخص شريحة من المجتمع لم تجد الإهتمام فوصلت إلى ما وصلت إليه .!!
ألا وهم ذوي الإحتياجات الخاصة ..!
فقد أهملهم المجتمع
ونسيهم من خدماته ..!
فباتوا وكأنهم لاينتمون لنا ولانعترف بهم ..!
فكثير من الآباء والأمهات يستعرون من أبنائهم وبناتهم المعاقين ..
فلا يعلموهم ولا يخرجوهم من المنزل لكي لايعلم الناس بأن لديهم طفل معاق !!!
ومع الأسف الشديد فإن غالبا ما يكون هذا في مرحلة الطفولة ..!!
مع العلم بأن مرحلة الطفولة هي أهم مرحلة في حياة الفرد ..
فإذا كانت الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة لنمو الأطفال العاديين , فهي أكثر أهمية للأطفال المعوقين ..!!
فسنوات العمر الأولى بالنسبة لأعداد كبيرة من الاطفال المعوقين سنوات يصارعون فيها من أجل البقاء وفترات تدهور نمائي , وضياع فرص يتعذر تعويضها في المراحل العمرية اللاحقة ..!
وبدلا من أن تكون مرحلة الطفولة مرحلة تطور ولعب واستكشاف واستمتاع للأطفال العاديين ..
فإنها غالبا ما تكون مرحلة معاناة وحرمان للأطفال المعوقين ..
ففي المراحل العمرية الأولى يمكن من خلال التدخل المبكر أن تخفف وطأة الإعاقة وربما الوقاية منها إذا تم اكتشافها ومعالجتها في وقت مبكر جدا ..!
ولكن مع الأسف لا نلاحظ بأن هنالك شجاعة من أولياء الأمور للإفصاح عن إعاقات أبنائهم وعرضهم على المختصين مبكرا ..
وهذا ما يلقي بضلاله على المعاقين مستقبلا ..!
بحيث يبقى فرد عاجز كليا عن ممارسة أي نشاط يمارسه الأسوياء أو العاديين ..!
وهنا يكمن دور التدخل المبكر والتأهيل ..
فيجب تأهيلهم مهنيا لكي يستطيعوا أن يجدوا طريقا للحفاظ على حياتهم وتحصيل لقمة عيشهم ..!
وكذلك يجب أن يكون هنالك تأهيل نفسي ومجتمعي واجتماعي وطبي لكي لا يكون هنالك تدهور في حياة الفرد المعاق ..!