كيف حدث هذا ؟ ... وكيف يحدث هذا من قبل إبنة وزيرالعدل السابق ورئيس مجلس الشورى الحالي ؟ .. وهل سيقام العدل على إبنة وزير العدل ؟
وماهو جزاء النزيه الذي كشف الموضوع وأبى أن يجامل الوزير السابق وكان أعدل مما كان مطلوب منه العدل ؟ .. هل يستحق الإقالة من منصبه ؟؟ أم الترفيع ؟؟
ولماذا تقوم هذه الحرب الظروس بين الطرفين إعلامياً .. في ظل عدم تدخل الدولة ؟ .. ومامدى رضا قيادتنا الرشيدة عن الموضوع ؟؟
والسؤال الأهم : هل سيقام العدل .. على وزير العدل ؟
.
.
القضية لمن لايعرفها :
إتصل مسئول في مجلس الشورى الذي يرأسه حالياً وزير العدل السابق عبدالله آل الشيخ على رئيس الملحقية الثقافية في لبنان الدكتور منير علي القرني وطلب منه التصديق على شهادة الماجستير الخاصة بإبنة رئيس مجلس الشورى ( وزير العدل السابق ) وطلب الدكتور القرني إرسال صورة من الشهادة له للتصديق عليها
وعندما وصلته الرسالة بخطاب رسمي من مكتب رئيس مجلس الشورى ( والذي بموجب الخطاب أثبت درايته عن الموضوع والشهادة ) إشتبه الدكتور علي القرني بوضعها وقام بإرسالها إلى مصدرها ( الجامعة الأمريكية في لبنان ) .. الذين أفادوا بأن الشهادة مزورة وغير صحيحة وأن المذكور إسمها ( إبنة الوزير ) لم تكن ضمن طلاب الجامعة
فقام حينها الرجل النزيه ( علي القرني ) بإرسال الشهادة ورد الجامعة الأمريكية إلى وزير التعليم العالي .. ليتم التعامل مع الشهادة وصاحبتها ضمن الأنظمه والقوانين التي تتعامل مع التزوير على أنه من كبار الجرائم التي يعاقب عليها القانون .
فما كان من وزير التعليم العالي إلا أن أصدر قراراً بإقالة رئيس الملحقية الثقافية في لبنان من منصبه إدانة منه لنزاهته .. وذلك بدفع من مسئولين بالوزارة ومجلس الشورى ولأسباب واهيه لم يدان فيها .
.
.
لماذا يحاسب النزيه .. على حساب الفاسد .. وهل وصل الفساد الإداري لوزير العدل .. ولماذا هذا الصمت المطبق من قياداتنا .. هل يرضون بالظلم ..
.
دنيا غريبه .. يقيم فيها العدل من يحتاج إلى أن يقام عليه العدل
.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيْمُ الله ، لَوْ أنّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ))
.
وفي آخر الزمان تؤكل الأمور إلى غير أهلها
.
في لبنان أقام الطلاب السعوديين المبتعثين في لبنان الدنيا ولم يقعدوها .. لمحبتهم في هذا الرجل وطالبوا بإعادة رئيس الملحقية إلى منصبه لأنه كان نعم الأب للسعوديين في غربتهم .. وعبروا عن محبتهم له ومدى إهتمامه بهم في غربتهم .. وأظن بأن حتى وإن قصر فهذه المطالبات تفي بإعادة النظر في قرار إقالته .. فما بالكم وهو نزيه ويعاقب على نزاهته ؟؟
.
أسأل الله الكريم ..رب العرش العظيم أن يرفع الظلم عن الدكتور القرني .. وأن يعوضه خير مما فقد .. و أن يكفينا شر وزير العدل الفاسد وزمرته الفاسده إن القادر على ذلك
.
ويابلادي واصلي
.
بقلم : رضا محمود المعيقلي
.
المفضلات