أين عدل ابن الخطاب وحكام الزمان ..؟؟
________________________________________


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
كان عمر بن الخطاب نموذجا في الشدة نموذجا في اللين نموذجا في العدل 0
فهو مدرسة اقتصاديه واجتماعيه وسياسيه _بابي هو وأمي-0
كان مركزيا في كل شيء يقبض على ألأ مور بقبضة الرفق والمساءلة المستمرة لنفسه أولا قبل أن يسأل الآخرين ((والله لو عثرة شاة في أرض العراق لخشيت أن يسألني الله عنها يوم القيامة ))0
ولهذا كان( رفيقا)بحق لرعيته لم يلجأ الى الاعتقالات والإعدامات لسحق أفواه الرعية ولم يفتح معتقلات الظلام ولم يشغل باله باستيراد أدوات التعذيب الجسدية والنفسية والتي تتولى مهمة تخريج شعوب معاقة جسديا وفكريا 0
كان ديمقراطيا أكثر من كل الديمقراطيين في هذا العالم يتجول في الأسواق وحيدا بثيابه الرثه لم يكن حوله حرس ومواكب وقوات خاصه ودرك وقوات سريه ولاحتى حرس ((عمري )) يشم رائحة المؤامره والإنقلاب التي قد تنبعث من قلوب المواطنين ويعتقل بالنيات 0
يبحث عنه مبعوث ((اعتى ))دوله في ذلك العصر فيجده نائما تحت ظل شجره وهو أمير المؤمنين وقد تعفر جنبه بالتراب لم يجده لأعلى يمينه حرس ولاأمامه حرس من أصحاب الشوارب الغليظة هكذا وحيدا زارعا الدهشة في وجه المبعوث واستراح ببساطه ملقيا نفسه تحت ظل شجره لايخشى أن تمتد عليه يد إرهابيه فتغتاله أو توضع في طريقه ماده شديدة الانفجار فعدل عمر ونام قرير العين 0الى أن تمكن منه الاغتيال السياسي من قبل المجوس الذين أطفا الله نارهم ذلك لأن الخطر لاياتي دائما من الداخل بل إن أيادي الإستخبارات الخارجيه هي التي تفعل فعلتها وتغتال ((الأمن ))وتغتال ((العدل ))وتفشي الظلم والقمع والإضطرابات عندما تستكثر الطمأنينه على الآخرين 0
حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر
إستوقفته امراه فقالت له ياعمر :كنا نعرفك عميرا فأصبحت عمر ثم أمير ألمؤمنين فاتق الله فينا فشق ذلك على عمر حتى أطرق فقام أحد مرافقيه بنهر ترك المرأه فقال ويحك اتقولين هذا لأمير المؤمنين فماكان منه الا أن قال اسكت ياهذا هذه خولة بنت حكيم التي سمع الله قولها من فوق سبع سموات فعمر حري أن يسمعها 0
قالت ذلك ولم تتعرض لمحاولة إعتقال ولم تستجوب ولم يسألها أحد عن دوافعها ولم يتهمها أحد في أنها حاولت اقتحام موكب ((الأمير )) وأفسدت عليه متعة التجوال في شوارع المدينه 0
قالت ذلك دون أن يسألها أحد عن عمرها وكم ولدا أنجبت وماهي الخلايا السريه التي تنضوي تحت لوائها وأين كانت تنوي ((تفجير ))جسدها ولم يضعها أحد على قائمة ((الإرهاب الدولي ))0
حينها كان عمر يتجول لايسمع هتافات الجماهير له ((بالروح بالدم ))0ولايسمع قصائد (التخدير) ولم يتجول رغبة في الإطلاع على الأمكنه المناسبه في المدينه ليبني عليها احدث ((فلله وقصوره ))أو ليطلع على مخطط ((جديد ))يوعز من خلاله الى رئيس ((بلديته)) بضرورة الإسراع في رفعه تمهيدا لتقطيعه ومنحه لبعض ألأصدقاء ووجها ء ((قريش ))0
كان عمر عظيما الى الحد الذي شاهد في بعض جولاته منزلا مشيدا في المدينه فسأل لمن تلك الدار فقيل له :هذه لعاملك على ((البحرين ))0فقال ((ابت الدراهم الا ان تطل باعناقها ))0
فأمر بإستدعائه والتحقيق معه ومحاولة معرفة مصير هذا الدخل بعدما قال له:عندما أرسلناك كنت لا تملك الا ((نعليك ))وطرح ذلك المبدأ العظيم من أين لك هذا 0
وبالـتأكيد لم يكن ((عامل عمر ))احسن حالا من أي مدير مشاريع في احد فروع وزارات الدول الناميه 0
والتي تذهب مخصصات ((الترميم والصيانه )) بها للصرف على الصيانه الطارئه بملايين ((لاادري بأي عمله ))ولكن اقترح أن توحد تحت راية ((اليورو ))0وفي النهاية تنفذ اشياء تافهه بمبالغ ((طائله ))كأن يكلف ترميم ((دورة مياه ))تسعين الف او تكلفة تعلية ((سور ))بخمس ((طوبات ))أربعين ألف او بناء ثلاث غرف كصفوف (( بسبعمائه وخمسون ألف)) 0
بينما تستطيع أن تبني دارا وبمواصفات ((عاليه ))بربع هذا المبلغ وتؤجره في نهاية ألأمر على ((الحكومه ))لإستعماله كمدرسة0
لاأدري كم كانت ثروة ((عامل عمر ))تلك التي صودرت منه ولكن بالتأكيد أنها لاتبلغ نصف ((ثروة ))مهندس في تلك المشاريع العربيه لاسيما وإن كان تابع لإداره متميزه في ((الإرتزاق ))حتما سيأتي ((بنعليه)))ولايخرج الأ وقد انتعل مكانها (( أكثر من جيب ))دون ان يساله احد من أين لك هذا في ظل ديمقراطيات ((الكسب ))السريع والتي تتمتع بها دول العالم ((الثالث )) دون غيرها 0ولم يكتب عنه من قبل صحافيي (التلميع الساطع ) وممتنهني العلاقات العامه الذين يجوبون اروقة الادارات بحثا عن لقمة سائغه هنا وهناك جاعلين من مكانتهم الصحفيه واقلامهم (سوطا) لجلد الادارات غير المتعاونه في تبادل المنافع فإذا اعطوا منها (رضوا) وان لم يعطوا سخطوا ،ولم يناقش ذلك أحد في برلمانات ((الكراتين ))والتي عندما يسرق وزير النفط بها ويكثر اللغط ((الخارجي )) تسقط الحكومه ويعيد تشكيلها ((نفس الحرامي ))لالشيء إنما ليضع وزير النفط ناطقا ((بإسم الحكومه ))ويقدم وجهة نظرها للعالم ((المتحضر ))كوزير للإعلام 0
بينما في إسرائيل يسقط ((رئيس الدوله ))لأنه رمم بيته من أموال الشعب وكان سقوط ((نتنياهو ))من قبل بسبب سوء تصرفات زوجته البريئه في قبولها هدايا بسيطه 0
أما في العالم الثالث العصابات فقط هي التي لاتسقط بل تصنع أرجل الكراسي من عظام الشعوب المسحوقه لترتقي 0
واللصوص فقط هم الذين يحق لهم ان يقوموا بطرح الوصايا لمعاجة الفساد المستشري وفق مايملكونه من تراكمات الخبره ,وهم الذين يحق لهم الاشتراك في لجان الشعب 0
وحدث ولا حرج عن افساد الشعوب بالمكيفات والآفلام والأغاني والرياضة والرقص وغيرها
وبيقى الحاكم حاكما حتى يأتيه ملك الموت؟ والأدهى أنة يجهز ولدة لخلافتة
وفي مشروع جديد لصناعة السيفون للحاكم في نفس الكرسي؟
والله انها علامات الساعة والحكم الجبري
ان الله مع الدولة العادلة
دنيا أصبح فيها الحليم حيران
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وحسبنا الله ونعم الوكيل ..؟؟

تحيات/ماجد البلوي