الاحبة في منتدى بلي الغالي
ادعى الكثير من القبايل ملكية قصيدة لي بنت عم ماوطت درب الادناس بالرغم انها معروفة ومن قديم الزمان انها لشاعر من قبيلة بلي و قد ا ثبت ذلك بالدليل القاطع في جريدة اليوم بتاريخ 7 محرم عام 1408 بواسطة عليا الرويلي كما هو موضح بالمرفقات التالية
= 350) this.width = 350 ; return false;” />
لا عنزي … ولاشمري … بل بلوي
سبق أن تسالنا في عدد ماض عن القصيدة التي نسبها غريب الشمري لشمر ومهدي بن عبار العنزي لعنزه،، وقد توضح فيها أن هذا الشاعر هو سعد بن مشعل بن شاحن بن مشعل بن شاحن المطرفي من قبيلة ((بلي)) واوردت القصة وورد عمه عليه ونحن اذ ننشرها نشكر الاخت عليا هذا الايضاح اكثر الله من أمثالها .
لقد اطلعت على التساؤل الذي ورد في صفحتكم الغراء نواوير شعبية تحت عنوان ( شمري أو عنزي ومن هو؟ واجدها فرصة مناسبة لأدلي بالتوضيح التالي عن القصيدة وصاحبها :
قائل هذه القصيدة هو الفارس الشجاع سعد بن مشعل بن شاحن من فخذ الهلبات من قبيلة بلي من أهالي طريف عاش الى عام 1309هـ كان يرحمه الله شجاعا وفارسا لا يشق له غبار وكريما الى أبعد الحدود ومناسبة قصة القصيدة هي أنه في يوم من الايام حل عليه ضيوف من الحويطات واقام لهم الوليمة وذبح الذبائح ودخل الى الضيوف وجلس معهم وترك الزوجة تشرف على اتمام الوليمة وعندما حان موعد تقديم الطعام لفى إليه ضيوف آخرون وقدمت الوليمة ((وقلط)) الضيوف وزاد عدد الضيوف على الضيافة وأحس في نفسه التقصير بالواجب وبعد ما رحل الضيوف دخل على زوجته وهو يهدر كالجمل الهائج وضربها وطلقها وارسل الى أخيها ليأخذها إلى مضارب أبيها وفي اليوم التالي رحل وسافر إلى مكان قرب حايل لأنه لا يستطيع الإقامة في أرض طلق زوجته وابنة عمه التي أحبها حتى الموت وعاش بعدها حياة تعيسة لأنه لا يقدر أن يعيش بدونها وفي سنة من السنيين مر على طريف في طريقه الى الشام وبالذات مر على مرابعهم التي تحمل أجمل واحلى الذكريات عندها فاضت قريحته بالأبيات التالية التي منها :
لي بنت عم ماوطت درب الادنـاس
ولا دنــست يوم النـساء يدنسني
والقصيدة هي كما يلي :
نوخت سمحه فوق مزمـوم الاطعاس
ارمـى نظر شـوفي عـلى قـد ضني
جيت المراح وشفت به مشعة الـرأس
وذكر عـلي أيامي إللـي مــضني
وشفت الثلاث اللي على الدار جلاس
أبـي الخـبر مـنـهن ولا خــبرني
يــاراكب ثنتين يــشدن الاقواس
مـن عـند رمـان الحــمر درهمني
مــافوقـها الا الكور والخرج بقياس
وسفايف بــين اربع يــلعبني
لي بنت عم مـاوطت درب الادنـاس
مـادنست يـوم النساء يــدنسني
ضـربتها يـوم أحسب الضرب نوماس
وطـلقتها يـوم أفخت العـقل مني
لو يــنشكي حبه على طير قرناس
اضـحى الضـحى في ماقعه مستكني
ولو ينـشكي حبـه لعجلات الامراس
تـنفر عـن الحـيران مـأيــرزمني
ولو ينشكي حبه على قـب الافـراس
عـــين نهـار الكـون لا يـطردني
قـلته ولا مــن رحمة الخـالق اياس
يا الله لا تـخيب رجــايه وضــني
انخــاك ياشــيخ كسب كل نوماس
مــن عـقبها كــل المصايب وطني
وبعد أن أرسل القصيدة الى عمه ووالد زوجته بطلبه العفو والسماح بارجاع زوجته إليه فعرض عمه الشيخ هليل بن شاحن بن هلال المطرفي على ابنته زوجه سعد بن مشعل ولكنها رفضت العودة الى زوجها الذي ضربها وطلقها وطردها وأهانها بين القبيلة رغم أنها تحبه حتى الموت ولكن كرامتها وشيمتها منعتها من الاستجابة فارسل إليه عمه هليل الابيات التاليه قال الشيخ هليل :
قـولوا لأبن مشعل خذ الهرج بقياس
ذي عــادة الايــام لا دبـرني
اللي مـعه ميز وناموس بالــرأس
يـقدم لأهـل عوص النضا كل فني
ويحـط له بن وهــيل ومحــماس
ودلال فـي حيــد الـوريثه يجني
وحياة جلاب المــطر مـغني الناس
يافــيك نيات الــردا مـاطرني
لاشك ما أبي اللمس في خـاتم الماس
حيث أن ضـنك مـا يبـاعد لضني
أطو العزا يامـكرم الضـيف بالياس
ودور بــدلها ياحـراوى مـضني
هذا ماتمكنت إليه من قصيدة الشيخ هليل بن شاحن عم الشيخ سعد بن مشعل وهذه قصة الفارس سعد بن مشعل بن شاحن المطرفي البلوي كامل وقعت على وجه التقريب حوالي عام1283 هـ روتها لى جدتي البالغة من العمر 87 سنه حيث كانت تقطن في طريف وتضيف جدتي أن احفاد الشيخ سعد المطرفي نزحوا الى حوران بسوريا ومنهم في المفرق بالاردن ومنهم أيضا بالمدينه المنورة فالفارس مشعل لا شمري كما ذكر غريب ولا عنزي كما ذكر مهدي اللذين كل منهما ينسب مشعلا إلى قبيلة وهذا سيء من غريب ومهدي هداهما الله .
هذا ما أحبيت أيضاحه للاخوة القراء حتى يكون الجميع على بينة من الحقيقة ولتحاشي الملايسات وأعادة الحق لاصحابه .
هذا ولكم جزيل الشكر لطرح هذا التساؤل لانك اتحت الفرصة لمن عنده علم ومعرفة كي يعرف الجميع قصة مشعل ومناسبة القصيدة وزمان ومكان أحداث هذه القصة التي طالما تساءل عنها الكثير مرة أخرى أكرر شكري الجزيل وتقبلوا تحياتي واحترامي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرياض عليا الرويلي.
كتبه / زيدان البلوي
