112
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد لايعلم البعض ان هناك قصص بطولية تجسد الشجاعة والفروسيه والقوة
قد مضت لأجيال وأجيال سابقه من فرسان قبيلة بلي العريقه
وقد لا يعلم بها الكثير من الجيل الجديد من ابناء القبيله
والواجب علينا دائمآ البحث عن مثل هذه القصص
خصوصآ من كبار السن المتبقين على قيد الحياه اطال الله في اعمارهم
لأننا الأن وفي هذا الجيل بالذات في مفترق طرق
فأما ان نجمع ونحتفظ بهذا التاريخ ونكون قد ربطنا ماضينآ بحاضرنا
او سيندثر ذلك الماضي مع مرور السنين ولن نجد من يوثقه فنكون بلا ماضي قريب
وهذه القصه من احدى تلك القصص التي افتخر في نقلها وروايتها
لما فيها من البطوله والرجوله والشجاعه
برغم صغر سن الشاب الذي قام بها .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كان الشيخ علي مهنا بن مظهر السحيمي ( اخو كسبا )
وهو شاب في عنفوان شبابه وقبل زواجه ويحب الفروسيه وكان بواردي
وكان دائم يركب على فرسه الصبح بدري قبل ذرت الشمس ومعه سلاحه ويروح للمقناص.
وفي يوم من الأيام ركب الصبح على فرسه من عند العرب وراح للمقناص
و رجع الضحى ولقى ان الطرش ماهي فيه ومافيه غير الحيران ولها حنين
ووجه للعرب ولقي بعض النسا وهن يصيحن ويقولن الابل اخذتها القوم من قبيلة عنزه
ووجه للعرب ولقي بعض النسا وهن يصيحن ويقولن الابل اخذتها القوم من قبيلة عنزه
وسأل الحريم عن وجهتهم وعلمنه ان فيه بعض الرجال لحقوهم
وبعدفتره بسيطه رجعوا الرجال الي لحقو القوم ولاقدروا يردون الطرش
وفزع الله يرحمه واطلق عنان الفرس يسابق الريح من عندهم
وهو لحاله وشاب صغير في السن واظلم الليل وهو ماجى
وحنين الحيران ماخلا العرب تمرح ويوم ازهرت وبانت النجمه
لاحظت العرب ان حنين الحيران انقطع قام منهم اللي يتفقد الحيران
لقوا كل حوار تحت امه يرضع منها وقامت العرب كلها ودورو بين الابل
ولقو بعض خيل عنزه بدون ركاب وهي تجول بين بيوت الشعر وبين الطرش
وشافو فرس على بن مظهر وتوجهو لها ويوم جو للفرس
لقوه طايح عنها ونايم من كثر التعب والسهر وهي عند راسه
وجا ابوه وقال الحمد لله انه حي ومسك ابوه الله يرحمه المجند
ولقى باقي فيه سبع طلقات فقط وهو كان فيه خمسه وثلاثين مشط من الزهاب
يعني اكثر من ميه وسبعين طلقه
وصحاه ابوه وسأله وش صار يا ولدي
قال اذكر اني لحقت القوم بعد غياب الشمس ويوم اظلمت غرت عليهم
ولا اذكر بعده شي غير يوم عرفت اني وصلت لمحاري عربنا والطرش معي
وبعض خيلهم انساقت مع الطرش ورميت نفسي عن الفرس من التعب .
وهذي من حكمته لانه مابغى المدح والثنا له لحاله
وهوبين ابوه وابناء عمومته وجماعته اللي اكبر منه في السن
وأخبر بعدين المقريبين منه عن اللي صار في المعركه
وهذا فعل اخو كسبا نفتخر فيه كلنا يابلي
شجاعه وفروسيه وجراءه واقدام على الموت وحكمته ايضآ
رحمه الله ورحم جميع مواتنا وموتى المسلمين