الموضوع الرابع
مهزلة ستاراكاديمي
مهزلة ستاراكاديمي بدات بالرقص وانتهت بالسجود
أربعة أشهر من الرقص الماجن والغناء الصاخب وما تخللها من مشاهد فاضحة هكذا بدأت رحلة شباب وفتيات برنامج ستار أكاديمي لتنتهي بالسجود وعلى خشبة المسرح التي شهدت صولات وجولات من أنواع التعري الجسدي والعقلي عندما أراد الفائز بهذا اللقب التعبير عن فرحه وسروره دون الاكتراث لما قام به من تصرف وذلك حدث في إحدى دورات ستار أكاديمي
والأدهى والأمر من ذلك ما عرضته أحدى القنوات العربية في صدر نشرتها الإخبارية من مسيرات ومواكب جماهيرية رافقت طلاب الأكاديمية بعد انتهاء البرنامج وكأنها مسيرة لأبطال سطروا ملحمةً بدأت بالعار وانتهت بجر أذيالها وسط صيحات المعجبين والمشجعين ممن ينطبق عليهم مسمى زبانيتها الذين أشعلوا فتيل حماسها ليحترق بها إبطالها
ويا لهها من خيبة أمل وأنت تشاهد دموع الرجال وقد انهمرت على شواربها من شدة البكاء على خسارة احد الطلاب أمام زميله الفائز وكان الرذيلة وانحلال القيم والأخلاق واختلاط الفتيات بالشباب وتبادل القبلات والضم والهمز وغيرها مما خفي, تستحق البكاء والعويل
ومن المخزي أيضا أن تقوم صحافتنا السعودية بتخصيص مساحات في صفحاتها لتغطية الحدث لتستمر بذلك مهزلة أستار أكاديمي بدعم أشباه الصحفيين وأنصافهم
ولم تتوقف المهزلة إلى هذا الحد بل تجاوز تأثيرها السلبي المتوقع إلى التراشق والتلاسن بالكلمات والسباب عبر المواقع المخصصة للمحادثة (الشات) على القنوات الفضائية والانترنت بين زوار تلك المواقع من بعض الدول العربية الأمر الذي يشكل إحدى بوادر إثارة النزاعات العصبية القائمة على أساس وطني
الموضوع الخامس
أسطوانه ورا أسطوانه وراا أسطوانه طيب وبعدين
في ليلةً ظلماء يُفتقد فيها البدر فقدت أنا يامحدثكم فيها
ثلاث أسطوانات للغاز لا والمشكله أني توي معبيهن يعني لو دريت أني بفقدهن ما عبيتهن بس عاااد هذا اللي صار وكم شيء وشيء من الذي سقطت عليه الايادي
مماسخف ثمنه وهللك من حمله
فجلست متفكراً متأملاً ’’
يا ألهي ,,
ماالذي يحدث
ولماذا أصبح المرء لا يأمن حتى على أتفه وأبسط الأشياء
وتذكرت ماحدثني به كاتبنا الجليل راعي الذلول يرحمه الله وماأجمل ما كان يحدثني به
من حديثه الذي لايمل ومن مواقف مرّ بها ومنها هذا الموقف حين قال لي :
بأنه ذات ليله هادئه وفي منتصفها سمع جلبه خفيفه أو تقدر تقول دربكه توحي بأن هناك ماهناك في الانحاء و كان لابدله أن يلقي نظرته
على من أقلق منامه بهذه الدربكه
ترى من السارق !!
من هذا المدربك
فكان يزداد حنقاً كلما ازدادت دربكتهم
لابد له أن يلقن هذا المدربك المزعج درساً لن ينساه في حياته
فإذا به يرى كم فتى لم يبلغوا من العمر فتيا
ولم يقسى لهم عود
ولم يكونوا حتى بحجم دربكتهم
يحاولون سحب أسطوانتي غاز ( بس عاااد للأمانه فاضيات )
يحاولوا جاهدين أن يسحبوها فعجزوا من ضعف بنيتهم وصغر سنهم
فنظر لهم وهو كله حسره على مارأى
فتجاااهلهم
نعم تجاهلهم
وأغضى الطرف عنهم
وسامحهم وهو يقول ياناشدي عن الحال ,, هذا هو الحال !!
ترى الى أين ؟
ماالذي حصل للبعض
من هذا النشء ؟
أنا لا أتحدث عن السرقه المعهوده التي تنم عن فئه سلكت هذا الدرب طواعيه
ولا ألتفت لهذا المجال بثوبه المعهود ,, لا ,, لا,, بل إلى ظاهره جديده
بدأت تسري سريان النار في الهشيم
بين (البعض) من النشء الله وحده يعلم أين سينتهي بهم المطاف
لايترفعون عن ساقط وعندهم لكل سفسف من الاشياء لاقط
ترى هل الخلل فيهم
أم في ضعف الوازع الديني
أم في تخلي راع عن رعيته
أم هو عجز المدرسه عن تهيئة نشء كريم عزيز النفس
أم هو تغريب حاصل وتوهان بدأت تدور دوائره وأتسعت أقطاره
أم ,,,,هو عوز وحاجه
أم ,,,, هو تقليد وسذاجه
أم ,,, هي البطاله بعينها وأستحكام حلقات فقر طال عليهم أنفراجه
أم,,,
أم ,,,
لاأدري ,, لا أدري حتى متى ستبقى هذه الظاهره وإلى أين سيصلون
وعلى أي شاطئ سترسي مراكب لصوصيتهم
لكن ماأدريه هو وأااسطواناتي اللي عبيتهن وأصبحت الصبح ولا لقيتهن
الموضوع السادس
دعوه دعوة الى الحب والتسامح
**مدخل:-
بقصيدة جميلة للشاعر ايليا أبي ماضي
يدعونا فيها للحب والتسامح والعطاء
في هذه الحياة بقوله:
((ان الحياة حبتك بعض كنوزها *** لاتبخلن على الحياةببعضما
أيقظ شعورك بالمحبة ان غفا *** لولا شعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ قصراً نيراً *** أبغض فيمسي الكون سجناً مظلماً))
*
*
*
المؤمن تلقاه شريفاً نبيلاً في حبه وبغضه
وفي صداقته وعداوته
ويأبى الاسلوب اللا أخلاقي،
فالشريف حقاً تراه شريفاً نظيفاً في اهدافه
وغاياته وفي وسائله وطرقه
وهكذا يرى المسلم المؤمن ان المهم عنده
كيف يعيش في هذه الحياة وليس ان يعيش فقط !
*
*
*
ليتنا نلمس الآخرين بيدنا وأعيينا وآذاننا: نمد لهم
((يد)) العون حينما يحتاجون
الينا ، وننظر اليهم (( بعين )) الحب والتعاطف ،
وتصغي اليهم (( آذاننا ))
لتشاركهم آمالهم وطموحاتهم ومعاناتهم
ان اعظم ابتهاج يشعر به أي انسان انما يأتي
من شعوره بالرضا لأنه استطاع
تحقيق السعادة لانسان لآخر
فالمشاركة هي مانحتاج اليه لنشعر بانسانيتنا
*
*
*
لا أتصور أن يبلغ الغلو في العداء
مرحلة انعدام الانسانية بين البشر الى درجة
أن يطفح السواد حتى يجعل القلب في سواد الليل ،
وقسوة الصخر فيأكل نفسه
قبل أن يستأسد على غيره ؟!
*
*
*
فما من شك أن الوصول الى القلب
أمر صعب ودونه خرط القتاد
بل جعل الله سبحانه وتعالى
أن أمر التأليف بين القلوب راجعاً اليه
*((وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض
جميعاً ماألفت بين قلوبهم))*
(الأنفال،63) وجعله نعمة ومنة امتن به على عباده
قال تعالى:
*((واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء
فألف بين قلوبكم فأصبحتم
بنعمته اخوانا ))*(آل عمران،103)
ولكن بالرغم من ذلك كله
فقد جعل لكل قلب مقفول
مفتاحاً عرفه من عرفه
وجهله من جهله
ولعلنا نستعرض في مقالتنا
هذه بعض مفاتيح القلوب
والتي منها:
1_ التعامل مع الآخرين بصدق نيه ووضوح وصفاء
وحب تقديم الخير لهم
لارياء ولا نفاق في ذلك ولا غل ولاغدر
2_ المواساة وتقديم العون والبذل والتضحية
والوقوف الى جانبهم أيام
المصاعب والأزمات ولايقتصر في ذلك
على الدعم المادي فرب كلمة
صادقة أغنت عن مال الدنيا لو جمع وقدم
3_ الصبر على الآخرين وتحمل متاعبهم
واحتساب ذلك عند الله سبحانه وتعالى
فما أحوج الأزواج خاصة الى هذا الخلق العظيم
4_ تقديم الهدية من وقت لآخر
وحسن اختيارها دليل على حسن مقدمها
ويتحين لذلك الأوقات الطيبة والمناسبات الفاضلة
وصدق عليه الصلاة والسلام
عندما قال(تهادوا تحابوا))
5_ التوجه الدائم الى الله عز وجل ودعاؤه ليلا ونهاراً
أن يصلح القلوب ويؤلف بينهما
وأن يتحرى لذلك الأوقات الشريفة
وأن يراعي آداب الدعاء كما بينها العلماء
6_ اختيار أعذب الكلمات وأطيب العبارات
وأسمى المعاني والأفكار
في الحديث والحوار
وغيره وليعلم أن مثل هذه الكلمات هي
التي حببت لسيدنا عمر -رضي الله عنه-
أن يعيش في هذه الدنيا
*
*
*
**آخر المطاف:-
ليكن الحب شعارناوالتسامح طريقنا والرحمة هدفنا
والعطاء عملنا في هذه الحياة
الفانية الطافية على سطح بحر أجاج
هذه دعوة من شاعر محب
لكل أخ مسلم هجر أخاه ، كره أخاه،
خاصم أخاه ، خذل أخاه ،طاحن أخاه
هذه دعوة للحب
وما أجمل وماأروع هذه الكلمة
لأن الحب شريان الحياة الدافق الذي يسيل سعادة
وهناء والذي يجعل القلوب مخضوضرة دوماً
لنكن متوادين متعاطفين ، متراحمين
كما وصفنا رسولنا وحبيبنا((محمد))
(صلى الله عليه وسلم)
بالحديث بقوله(مثل المؤمنين في توادهم ،وتعاطفهم،
وتراحمهم كمثل الجسد الواحد
اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر،
والحمى))
ودعاؤنا الى الله سبحانه وتعالى أن تكون عوالمنا ،
وقلوبنا ندية فواحة بالحب بعيدة عن القطيعة ، والجفاء
لنرضي الله سبحانه وتعالى
ونعيش بأمان وسلام
*
*
*
***
*نريد أن يملأ الحب والسلام كل القلوب العطشى
كل القلوب المحرومةالمحزونةلقد شعرت بالحاجة الماسة للحب والسعادة
وأنا أنظر الى هذه الحياة القاسية التي تقطعت فيها الأرحام
وقل فيها الصديق الوفيوكثر فيها التطاحن
*ان الحياة حبتنا بكل جميل والله سبحانه وتعالى
تفضل علينا بنعم كثيرة لاتحصى
وماعلينا الا أن تمتلىء
قلوبنا بالمحبة لنصبح جديرين بالحياة
فما أجمل مجتمعاً تسوده المحبة
وعالماً يمتلىء بالرحمة
والتسامح والايثار!
المفضلات