المعترك الفكري

حمد الميهوبي

نمر بهذا الوقت بما يُسمى المعترك الفكري بوسائل التوصل الاجتماعي التي تدور رحاء حربها ضدنا، وضد قيمنا ومبادئنا لزعزعة ثقتنا بأنفسنا وولاة أمرنا، فكل ما فيه إساءة موجه للشعب السعودي بطريقة مرتب لها مسبقاً مستغلين ما يدور حولنا من أحداث وصانعين لبعض الأحداث المسيئة للمملكة وشعبها، ومصورين الشعب السعودي على إنه شعب مضطهد لا حول له ولا قوة بحسابات ومعرفات وهمية الغرض منها الإساءة وتلبيب الشارع على ولاة أمرهم يواجهها عقول شعب لم تعد تنطلي عليه كل تلك الحيل إلا القلة القليلة..

كل ذلك يحدث ودور وزارة الثقافة والإعلام محدود بالتوعية والتحذير مما يحدث من مؤامرات تحاك ضد المواطن وباسم المواطن والهدف منها النيل من المواطن والوطن، وكذلك عدم التحرك على نطاق أوسع لإيقاف الحرب الإلكترونية التي تحاك ضد المملكة وشعبها من الداخل من بعض الدخلاء وضعاف النفوس، الذين يريدون يستغلون صغار العقول من الشباب لتغيير مبادئهم وولائهم لدينهم ووطنهم حتى يسهل تفكيك النسيج الأسري وبعد ذلك تسييره على ما يُراد للنيل من الوطن وتكاتف ابناءه، فهم يقومون بإرسال عدت رسائل بالوقت الواحد مما يصيب العقل بالشتات لأن احاسيسنا رهن افكارنا بما يسميه علماء النفس الثرثرة الذهنية” ذلك الحديث الذي يتم بين المرء ونفسه بلا وعي..

لذا يجب التركيز على القدرات العقلية بما يعود بالنفع على هذه العقول المستهدفة والوطن وتوظيفها التوظيف الأمثل بدل أن تُترك للشوارع الإلكترونية التي تختطف عقول الشباب بلا حسيب أو رقيب،

فكلنا راع وكلاً مسؤول عن رعيته، لذا يجب عدم إغفال الرقابة مع إعطاء الثقة بنفس الوقت حتى نحمي عقول شبابنا من الغزو الفكري الموجه لهم بطرق مدروسة ومنظمه.

بقلم: حمد الميهوبي

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version