.. عندما أشتركت الجيوش العربيه عام 1947 ــ 1948 في فلسطين ..
أوكل للجيش اللبناني للدفاع عن مساحه متاخمه للحدود اللبنانيه ــ الفلسطينيه .. فقال أحدهم :
لك.. لك عم بيقوصوا عن صيب ..
ويقصد أنها معركه حقيقيه فيها إطلاق نار …
المعنى هنا .. أن لبنان له وضعه الخاص ..
فاللبنانيون متفقون على الهدنه المبرمه بينهم وبين إسرائيل .. منذ إتفاقية ( الناقوره ) وملتزمين بها ..
ولا يوجد فريق ( حزب ) سياسي في لبنان .. مهما كان حجمه .. أن يُغيّر المعادله السياسيه لوحده .. وبالتالي فإن حزب الله .. كنتيجه .. لن يستطيع أن يفعل شيئا لوحده من الناحيه السياسيه ..
وها هي الحرب قد تمخضت عن ( إبن زنا ) وهو القرار 1701 ..
وأهم بنوده .. في أن يتواجد على على الحدود الللبنانيه ــ الإسرائيليه قوات ( اليونيفيل ) ..
وهذا مما يعطينا كمراقبين للحدث .. بأن الحرب اللبنانيه ما هي إلا ( لعبة الكبار ) ..
كيف ذلك ؟؟؟
فلنفرض ( وهذا واقع ) ستتواجد قوات ( اليونيفيل ) على الحدود .. فهل هذا يحد من ( صواريخ ) حزب الله على إسرائيل ؟؟
طبعا .. لا ..
فإن الــ( 6 كيلا ) على الأرض لن تفرق كثيرا .. لمرمى الصواريخ على إسرائيل ..
وشئ آخر وهو هام جدا ..
هل حزب الله قادر أن يـُطلق صواريخ على إسرائيل بعد تواجد قوات اليونيفيل وقرار 1701 ..
والمقصود هنا .. القدره السياسيه لحزب الله في أن يطلق صواريخا ..
فالمسأله هنا واضحه جدا من الناحيه السياسيه الإستراتيجيه .. وهي :
أن حزب الله ( سيولعها ) حسب ما تراه ( إيران ) وسيأتمر حزب الله بذلك .. فهو ليس سيد نفسه .. أي حزب الله ..
وهذا الأمر .. ( لعبة حزب الله ) .. هي لعبه مكشوفه ومتعوب عليها .. ما بين الأمريكان وإيران ..
فالأمريكان وضعوا إيران في المنطقه .. كأحد الأطراف الرئيسيون .. وسمعنا مثل هذه التصريحات من الإتحاد الأوروبي .. بأن أي تفاوض حول مسألة لبنان يجب أن تشترك فيه إيران وسوريا ..
وإسرائيل قالت رسميا .. أنها لا تطالب بتجريد حزب الله من سلاحه ..
وطبعا هذا يعني ( خلي سلاحهم معهم ) لكي تستخدمه في الحرب الأهليه القادمه ..
ولم تضع الحرب أوزارها .. إلا ويفاجأنا الرئيس الأسد بخطابه ( القومجي ) موزعا بركاته البعثيه على خلق الله من الدول الأخرى ..
فيا فخامة الرئيس :
ما ودانا في داهيه كعرب سوى الخطابات الناريه ..
واليوم زدنا في داهيه أخرى .. ألا وهو الإعلام العربي المشبوه ..
والتقييم العام لخطاب الرئيس الأسد .. لا يعدو كونه تصفية حسابات مع قوى 14 مارس اللبنانيه والقفزعلى جراح وألم اللبنانيون ..
والحرب من قديم الزمان لا تقاس إلآ بالنتائج ..
مع تقديرنا للمقاومين الذين صدّوا قوى الفاشيه : إسرائيل وأمريكا ..
فهنا يأتي المعنى الصحيح لكلمة ( الفاشيه ) وليس ما تفوه به ( بوش ) عن المسلمين بأنهم فاشست ..
ولعلنا هنا نضيف كتحليل سياسي .. بأن من نتائج الحرب اللبنانيه بأنها وضعت المملكه العربيه السعوديه .. في فوهة المدفع ( الشرق أوسطي ) ..
وهذا لا يخفى علينا كسعوديين .. !!!