(( متى إتفق العلماء والأمراء .. على أن يستر كل منهم على الآخر .. فيمنح الأمير الرواتب .. والعلماء يدلسون ويتملقون .. ضاعت أمور الناس .. وفقدنا والعياذ بالله .. الآخره والأولى ….. ))
( عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود )
كلمه .. للعملاق الملك عبد العزيز .. رحمه الله .. في أول خطاب له .. بعد مبايعته ملكا على الحجاز في 23 جمادي الآخره عام 1344 هجريه ــ 8 يناير عام 1926 ميلادي …..!!
… هذا النــُطق التوجيهي للعملاق .. لا يقوله سوى العمالقه .. والزعماء والقاده الكبار ..
فكان العملاق ( أُمه ) في رجل ..!!
فرحمك الله يا أبا تركي .. رحمة واسعه .. وجزاك الله عن السعوديين والإسلام والمسلمين .. خير الجزاء ..
وللوطن العزيز .. نهمس حـُبا وولائا له ونقول :
يا وطني .. أصبحت مستهدفا من قبل .. أنذل عباد الله على الأرض ..
كياننا … أصبح له متربصين ..
وطننا .. بدأت فيه بعض البطانه الفاسده .. تلعب دورها .. بإفساده من وراء الستار .. وأحيانا وجها لوجه من غير ستار ..
في كياننا .. أصبحنا نرى فيه المتملقين .. والمنتفعين .. واللا منتمين .. أثروا الئراء الفاحش .. على حساب هذا الوطن وأهله ..
كياننا .. أصبح مـُضغه .. يلوكها مـُتشدّق .. ويرددها شـُذاذ الآفاق ..
ليس لهؤلاء المأفونين .. يا وطني … سوى أن يروك مثخن الجراح .. وعندها سيقيمون الأفراح ..
تكالبت عليك .. يا وطني … ( الجعاريه ).. من كل حدب وصوب.. من الخارج والداخل … وهم والله .. ما يسوون .. ذره من ترابك ..
.. بعضهم نهب خيراتك .. وذهب مع الشيطان .. ليفسد في الأرض .. وهو من نوع .. اللي خيره في خارج الوطن .. وشره عليك أيها الوطن الغالي ..
ومنهم .. من يتملق للسلطان .. ويدعي أنه هو حامي الديار .. أللي ما تنطفي له نار .. وهذا ومن هم على شاكلته .. عند الأزمات .. تجده في الهريبة كالغزال .. وأمواله موجوده في الخارج بحسابات سريه ..
لمن نشكوا الهموم .. بعد الله .. يا وطني .. ؟؟؟
هل نشكي الوطن للوطن ؟؟
كيف ذاك … وأنت الوطن ..؟؟
أيها الوطن الأشم …
تعرّف على أبنائك .. اللذين يحبوك ويفدوك بدمائهم …
هؤلاء هم من يقفون على ثغر من ثغورك ..
هؤلاء هم الحامدون الشاكرون ..
هؤلاء هم .. من أحفاد جيل العملاق ..
أجداد هؤلاء .. وآبائهم .. هم جـُند الله .. جمعتهم كلمة التوحيد .. مع العملاق ..
بعارين أجدادهم .. مرّت قبل غيرهم .. على تراب هذا الوطن ..
هؤلاء .. أيها الوطن .. الغالي :
تجدهم في شرقك وغربك وشمالك وجنوبك وفي الوسط .. وفي كل مكان …
هؤلاء .. ليسوا من المتملقين وليسوا من المنافقين .. أو المنتفعين ..
هؤلاء هم حـُماتك .. بعد الله ..
وأبنائك .. يا وطن العز ..
هم شريحه .. من مواطنيك الشرفاء .. منهم :
حمزه .. من أشهر بائعي الفول .. لا يعرف الغش .. عمره في السبعينات ..
عيظه … فخر للوطن .. بما قدم للوطن من أبناء .. يذودون عنه .. مع إخوانهم ..
وادحيم .. الذي كافح كثيرا بطرقه سبل العيش على أرضك .. ولم يغادرها ..
وعبدالصمد .. الذي كان بحارا مع والده ( النوخذه ) .. يعشقون بحرك وبرك .. تطربهم .. أغاني البحر القديمه : الحدادي والزهيريات ..
وأم ناصر ذات السبعين خريفا .. التي لا زالت تعيش على ذكرى آبائها وأجدادها .. ولا زالت تحتفظ بدلال أبيها وجدها .. وكانوا من المعروفين لدى العملاق .. الذي كان يسأل عنهم في مناسبات كثيره ..
يا وطني الأشم ..
في البحث ستجد أن العامه هم :
حمزه وعيظه وادحيم وعبدالصمد .. وأم ناصر
وهم الأكثريه من أبنائك ..
أيها الوطن الغالي ..
هؤلاء وأبنائهم وأحفادهم … يحتاجون إلى نظره .. فميسره .. منك .. هم يرغبون … في ( تميرات ) … من أرضك المباركه .. لـ( يحنـّـكوا ) بها أطفالهم ..
لكي لا ( يحنّـكوه ) أعدائك …….
يا وطني الأبي والعزيز ..
أحضنهم بجناحك .. أكرمهم بكرمك .. فكرمك وصلت شهرته الآفاق ..
هؤلاء .. يرغبون في خيراتك ..
لا يرغبون .. في من يود أن يهلك الزرع والضرع ..
أطفالنا هم أبنائك .. هم أمانه في عنقك ..
فاحفظ الأمانه .. كما عهدناك .. يحفظك الله .. من كل شر !!!
وأدامك الله عزك .. بالإسلام .. يا وطن !!!