موسى عبدالله البلوي 
…. عندما تسمع بالصدفه .. أو تقع عيناك على ما يسموه ( شعر ) .. يرتفع الضغط .. وليس لك إلا أن تقول : هدم الله بيوتكم الشعريه .. أيها المستشعرون …
تحاول أن تتذوق الشعر مما يقولوه .. من هذا الشعر الهابط .. فلا تجد له أي مدلول شعري .. !!
فقد أبتلينا بالحداثه والحدّاثون .. وإن سألت .. يقولون .. هذا شعر متجدد ترميزي .. لا يفهمه إلا الراسخون في العلم ..
وعندها ربما تشكك في قدراتك الذهنيه التي وهبها الله لك من فضله .. لكن تعود وتتراجع .. لأن مفهومك للشعر هو عباره عن : وزن ومعنى وقافيه .. وما عدا هذا فهو .. بما يقال له الشعر ( الحلمنتيشي ) .. لا قيمه له ..!!
نسمع ونقرأ بما يسموه بالشعر العمودي .. وتقرأه من فوق إلى تحت .. ومن تحت إلى فوق .. ولا تجد فائده .. ربما يخرجون علينا عن قريب بشعر ( المثلثات ) .. !! وأعتقد أن هذا هو العجز بعينه .. وعدم الإبداع ..!!
ولقد أبتلينا أيضا بفتره سابقه .. بما أسميه بشعر ( اللدو ) والذي هو لا شعر حضر ولا شعر بدو … تربعت عليه نساء .. هن عاله على الشعر .. لا ينتمي كلامهن لبيئة الباديه ولا لتراثها ..
تتصفح بعض هذه الكتابه .. فتجد الصفحه عباره عن بياض .. وفيها 5 أو 7 كلمات فقط .. وكذللك أللي بعدها واللي بعدها .. إلى أن تنتهي من هذا الكتاب .. المسمى ديوان شعر ..
والمصيبه أن هذه المستشعره .. تختار إسما تراثيا من أسماء الباديه : ريم الصحراء … العنود … بنت الباديه .. وغلاف الكتاب عليه رسم بيت شعر .. وبعارين ..!!
وهنا نحن لا نقلل من قدر وقيمه المبدعين والموهوبين .. سواءا من اللذين نرى إبداعهم في الصحف أو المنتديات … لكن كما يبدو أن الكثير دخلوا هذا المجال .. ونلاحظ هذا من الكم الهائل في الصحافه .. وإذا ما أضفنا لهم .. المليون شاعر في موريتانيا .. فتكون الحاله :
لبن .. سمك … تمر هندي ..!!
