المتمقرطون …!!
الحمدلله وحده وبعد ،،
عندما ( تفلفس ) صاحب الفضيله ( أفلاطون ) وأخرج لنا ( ديموقراطيته ) .. لكنا فيما لو أتيحت لنا الفرصه .. في ذلك الوقت .. لأحضرنا سراجاً ( في عز الظهر ) .. لنبحث عن حقيقة ديموقراطيته .. ونكون بهذا قد عاملناه فلسفياً .. وبنفس الأسلوب …!
ديموقراطية أفلاطون … ليس لها مرجعيه ( روحيه ) بل هي ( بشريه ) .. وسبب رئيسي في أن الغرب قد تبناها .. بشكل أو بآخر … لأن تعاليم التوراة والإنجيل .. كانا خاويان من تعاليم الحكم أو المرجعيه ( الحاكميه ) ..!!
ولهذا ( إستبدت ) الكنيسه .. بالتحكم في الناس .. بالإستيلاء على الممتلكات .. إلى بيع ( صكوك الغفران ) … وبالتالي اشتهرت أوروبا في حقبه من تاريخها .. بحكم الإقطاع .. أي حكم ( العبوديه ) ..!!
وإن إستعرضنا حضارات الأمم .. نجد أن أنماط الحكم فيها ما هو إلا .. إستعباد الإنسان لأخيه الإنسان …!!
فالذي بنى الأهرامات هم ( الغلابا ) من عامة الشعب … لكي يُـدفن الفراعنه وعائلاتهم فيها فقط … والآخرين لا أهرامات لهم ..!!!!
وفي الحضاره اليونانيه والرومانيه .. كانت الشعوب تـُـقاد إلى حتفها في المعارك رغماً عنهم .. لكي تحارب وتموت .. إرضاءاً للقياصره وكبار القاده المنتفعين …!
هذا الفراغ .. الروحي .. هو ما فرض على أوروبا أن تسلك هذا الطريق … نحو ( الحاكميه ) .. ووجدوها .. في تراث فلسفي .. وهو الديموقراطيه .. وكان لها فلاسفتها ومنظريها في الغرب منذ القرن السادس عشر ميلادي …!!
وكانت حملة ( التغريب ) للديموقراطيه وما صاحبها من علمانيه وغيرها على الشرق ( المسلم ) .. من أجل ( طمس ) حقيقة الإسلام الحضاري .. والدين الكامل الشامل للبشريه …!!
فكانت غزوة نابليون لمصر .. لنشر الفكر العلماني .. في المجتمع المصري المسلم .. وتبعه بعدها البريطانيون المستعمرون … من ( دنلوب و كرومر ) وغيرهم .. في تغيير مناهج التعليم .. وتبني بعض المفكرين مثل : طه حسين ( خريج السوربون اللاهوتيه ) والذي أصبح عميداً للأدب العربي ووزيراً للمعارف ..!!
وتمقرطت العربان .. فماذا كانت النتيجه ؟؟
ـ أخرجوا المرأه من حيائها .. وتعرت باللباس الفاضح .. وأختلطت المرأه بالرجل وزاحمته في مكان عمله..!!
ـ أصبحت الأصوات الإنتخابيه لها سوقها يرتفع السعر للصوت الإنتخابي .. حسب السوق ..!
ـ أصبح لشذاذ الآفاق من العلمانيين والملحدين والمنحرفين .. صوتاً يجاهرون به ( رسمياً ) لبث أفكارهم المسمومه .. في المجتمع المسلم ..!!
وبعون الله نقول :
المتمقرطين في الغرب .. في رقابهم ملايين البشر .. قتلوهم بديموقراطيتهم في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبيه .. ونحن كعرب مسلمين .. لا زلنا نعاني من الغرب الديموقراطي .. في الماضي والحاضر : وحاليا نرى حصار على أهلنا في العراق والتآمر القائم عليه .. إلى إباحتهم لشارون دماء أهلنا في فلسطين .. إلى تهجمهم الإعلامي الظالم على المملكه.
فالغرب أثبت أن لا خــلاق لهم ..!
ولازلنا نرى أنصاف المثقفين ومن مدعي الفكر من أبناء جلدتنا .. لا يتفوه بكلمتين إلا وثالث كلماته .. الديموقراطيه .. الديموقراطيه ..!
والبعض يندرج ويتستر.. ويرتدي رداء ( التمقرط ) وهو غير مؤمن بها سوى انه يريد السلطه ( بضم السين ) …. لكي تصبح أمورنا بعدها …. سلطه ( بفتح السين ) ..!!
تحياتي لكم ،،