مسجد أبو زمعة البلوي( رضي الله عنه )، يقع في مدينة القيروان بتونس. تم بناء هذا المسجد في الأصل كضريح بسيط في القرن السابع الميلادي لتكريم أبو زمعة البلوي ( رضي الله عنه )، وهو أحد صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يعتبر المسجد مكانًا مقدسًا بسبب احتوائه على ثلاث شعرات من لحية النبي، والتي حملها أبو زمعة معه حتى وفاته.
تاريخ المسجد
تأسس المسجد في موقع دفن أبو زمعة البلوي بعد استشهاده في معركة عام 654 ميلادي. شهد المسجد العديد من التوسعات والتجديدات على مر العصور، خاصة في القرن السابع عشر. في هذه الفترة، قام الباي مراد الأول بتوسيع المسجد بإضافة مئذنة ومدرسة دينية (مدرسة) ومرافق أخرى لإيواء الحجاج وزوار المسجد (Wikipedia, 2024) (Discover Islamic Art, 2024).
العمارة والتصميم
يمتزج تصميم المسجد بين الطراز الأندلسي والتركي والإيطالي، مما يظهر في الزخارف الفسيفسائية والبلاط متعدد الألوان المستخدم في تزيين الجدران. يحتوي المسجد على فناء كبير محاط بأروقة مزينة بأقواس موريسكية، ومئذنة أنيقة مستوحاة من مساجد تاريخية أخرى في المنطقة. الديكورات الداخلية تشمل قباب متعددة وزخارف جصية مفصلة (Travellino, 2024) (Travelotunisia, 2024).
أهمية المسجد
يعتبر مسجد أبو زمعة البلوي ( رضي الله عنه ) من أهم المعالم الدينية في تونس، حيث يزوره العديد من الزوار، خاصة خلال الاحتفالات بالمولد النبوي. كان المسجد سابقًا نقطة تجمع للحجاج قبل انطلاقهم في رحلة الحج إلى مكة، مما يجعله مركزًا تاريخيًا ودينيًا هامًا في الثقافة التونسية والإسلامية.