قُتل المُجَذَّر بن زياد غيلة وغدرًا في معركة أحد من أحد المنافقين واسمه الحارث بن سويد بن الصامت (الأوس) وذلك ثأرًا بأبيه والذي قتله المجَذَّر البلوي فيما قبل الإسلام، وقال ابن إسحاق: إن الحارث هرب إلى قريش بعد قتله للمُجَذَّر، وأوصى النبي – صلى الله عليه وسلم – عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بقتله إن هو ظفر به، ففاته ولحق بمكة، وقد بعث إلى أخيه الجلاس بن سويِّد يطلب التوبة ليرجع إلى قومه بالمدينة، فأنزل الله تعالى آية في ذلك كما قال ابن عباس – الآية في تلك، وفيها قال المولى: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٨٦)} [آل عمران: ٨٦]، وقال ابن هشام رأيا آخر يخالف ابن إسحاق وهو أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان في نفر من أصحابه إذ خرج الحارث بن سويد من بعض حوائط المدينة وعليه ثوبان مُضرَجان بالحُمْرة كأنهما ثوبان مُلطْخان بالدم فأمر به الرسول عثمان بن عفان وبعض الأنصار فضرب عنقه.
-
المرجع:
[محمد سليمان الطيب]