http://9q9q.com/Feb/1140503623.gif
العلاج الإسلامي لكراهية المرأة زوجها
لا داء بلا دواء
لكن قد يعرفه من يعرفه، وقد يجهله من يجهله
فالبحث عن الدواء لمعالجة الداء، بعد الفحص والتشخيص،
أمر لا مناص منه، وداء الأبدان قد يكون من اليسير علاجة
لكن داء النفوس وما ينطمر فيها من كراهية عميقة، أو بغضاء شديدة، قد تعجز
عنه أنجع الأدوية وأكثرها فاعلية في ظلال الحياة الطبيعية أو السوية
لأن الكراهية سرطان خبيث، و<إيدز> العصر الحديث،
الذي قد يقاوم الدواء، ويعمل على استشراء واستفحال البلاء بانتشار الداء
في النفس البشرية الضعيفة لتعاني منه ومن ويلاته ربما حتى الممات·
لكن خالق النفس الذي سواها جلَّ في علاه
يعلم ما ينضوي في نفوس مخلوقاته مصداقاً لقوله سبحانه:
(
ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
الملك:14
بلى يعلم علماً تاماً شاملاً
لذلك شرع الدواء الناجع لتكتم الكراهية التي تهدد كيان الأسرة، وتنال من نفس وبدن الزوجة،
بلا ذنب - أحياناً - ولا جريرة،
ويتمثل العلاج الإسلامي
لداء كراهية المرأة زوجها فيما يلي:
أ - توافر أسباب الوقاية من سرطان الكراهية قبل الزواج:
الكراهية لا تتولد في لحظة واحدة
بل تتولد عندما تتوافر بواعثها أو أسبابها، الظاهرة أو الخفية، والإسلام يحض على مراعاة مشاعر المرأة عند خطبتها، فيدعو إلى الأخذ برأيها والاستجابة لرغبتها المشروعة
ولا أدل على ذلك مما ورد عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{
أنه جاءته صلى الله عليه وسلم فتاة فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع
به خسيسته·قال: فجعل الأمر إليها· فقالت: قد أجزت ما صنع أبي ولكن
أردت أن تعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء} .
ولا يتحقق ذلك بصورة مثلى - غالباً - إلا عن قناعة وطيب نفس ومحبة
و توافق وقبول من الطرفين
وهذه البداية هي أنجح السبل للوقاية من نيران الكراهية التي قد تحتدم
بعد الزواج
والوقاية خير من العلاج·
( يتبع )
http://www.bluwe.com/bluwe/uploaded/1856_1140959506.gif