الأخت الكريمة/ عاصفة الشمال,
أشكركِ أختي فالموضوع مهم و يحتاج إلى أن يؤخذ بالكثير من الوعي و الإدراك,
ولي بعض التعليقات"السريعة"
قلتِ:
إذ لازالت الفتاة في مجتمعنا تشعر بالحرج والخجل من أن يطلّع أخيها أو والدها على كتاباتها
للأسف , نقص الوعي والثقافة, بين فئة كبيرة من الناس,
يجعلهم يحكمون على المرأة أن تكون كما ذكرتِ"مظلومة في فكرها وثقافتها,"
يعني: أن يكون الأب أو الأخ في الأصل غير مثقف ومطلع,
لأنه لو كان كذلك لعلم أن القلم مثل السلاح يدافع, ويساعد,
و مثل المرآة يعكس جوانب من شخصية الكاتب, يجعلنا نتعلم ونقتدي,
ومثل الماءالعذب, يغسل بعض مافي النفس من ضمائر مكتومة,عندما يسيل فيض مداده بلا توقف,
وأنه ليس من العيب أن تمسك الفتاة هذا القلم, في ما ينفعها, ويرقى بها إلى الأعلى دائماً,
...............
أختي:
الكثير من الفتيات اللواتي لا تنقصهن الثقافةوالموهبة , والثقة بالنفس,
على الرغم من وجود التشجيع في نشر كتاباتها وتطوير موهبتها,
, من المقربين أولاً-الوالدين والإخوة,
ومن بعض الأدباء والمطلعين ثانياً,
فهي لا تصل إلى درجة حرية الرجل,
والسبب ,
أنها مهما تثقفت, وارتقت وتميزت بموهبتها,
يبقى( حيائها الفطري ) يمنعها من أن تنشر بعض كتاباتها, -عندما لا تطمئن لبقاءها مختبئة خلف الاسم المستعار-خاصة ما تجد فيه وصف لمشاعر معينة كالخواطر مثلاً,
لأنها قد ترى فيها بعض الخصوصية التي لا ينبغي أن تظهر ضمن مساحات واسعة لقراء كثيرين, غير أفراد أسرتها ,
أو فئة معينة-الأدباء- لترتقي بالنقد, وتستفيد من الخبرة,
ولربما تلجأ لنشر كتاباتها في طرق أخرى,
تساعدها في تطور موهبتها وإرتقائها –غير الأنترنت-
وهي كثيرة, خاصة إذا كان أفرادالأسرة مثقفين-الوالد والاخوة-والذين لن يترددوا في مساعدتها,
......
اما بالنسبة للنقاشات :
وإن كنت أشجع كثيراً على أن تٌبدي الفتاة أرائها,
وتوصل أفكارها, وانتقاداتها وملاحظاتها,
إلا أنني لا أحبذ أن تتدخل الفتاة في نقاشات تدور أحداثها في منتديات الانترنت _حرصاً على نفسها-
لأنه يظل هناك دائماً,
من لا يحسن الظن ويتصيد العثرات,,
طالما أنها قادرة على المناقشة والمحاورة و طرح أرائها وأفكارها شفهياً, أمام من تناقشهم,
بعيداً عن غوغاء مزعجة تصنعها الحروف فقط من دون أدنى فائدة,
والتي في أحيان كثيرة جداً لا يتوصل منها أحد إلى حلول مرضية للجميع,