كتبت هذا الموضوع تعليقاً على موضوع للأخ / راعي الذلول ..إضافة إلى
مواقف أخرى حدثت معي .......... والحقيقة أن الكاتب وفق في طرحه
وأجــــــــاد فيه وهو أُستاذ لنا جميعاً.. ولكني هنا أطمح إلى غير مقصده ...
.. وأطروحاتي كما عودتكم لا تتعدى مجتمعي..
.
.
.
المـــــــــرأة حقا ً مظلومة ولكنها هنا مظلومة في فكرها وثقافتها .. لازالت تعيش
تحت وطأة بعضٍ من العقول التي ترسب بها الجهل والتخلف .. وخاصة
مجتمعاتنا القبلية وأتمنى أن لا يفهمني البعض خطأ ... لأن قصدي هنا هو إنصاف
المرأة من ناحية الفكر والثقافة ومنحها الحرية في طرح رأيها وبلورة فكرتها ..
والإسترسال في الكتابة دون معوقات إجتماعية
فالمرأة عندما تكتب وتتناقش بأدب وفكر وعقل تتعرض للنقد اللاذع من الأغلبية
وفي الحوار والمناقشة يرى البعض أنها لابد أن تلتزم الصمت أمام الرأي الآخر
صـــــــــدقوني مجتمعاتنـــــــــا عامرةٌ بمن هن على قدر ومستوى من الثقافة
وأخص بالذكر بنات قبيلتي ولكن الحظر المفروض على عقولهن من فئة معينة
هي التي تحول بينهن وبين الإفصاح عنها ... وكثيرا ماكان يتردد على مسامعي عبارة
( أكتب خــــــــواطر وشعر بس أخاف أحد من أهلي يقرأها ) هل ارتكتب جريمة؟؟
إذ لازالت الفتاة في مجتمعنا تشعر بالحرج والخجل من أن يطلّع أخيها أو والدها على كتاباتها
والظلم الذي أعنيه لو لم يكن موجود لرأيتم كل بنت قبيلية تكتب بإسمها الصريح في أي مكان
لأنها بكل بساطة / لا تكتب شيء يمس دينها وأخـــــــــلاقها .. ولكن رضوخاً لرغبة
(لا يصــــــــح وعيب ) احتجبن خلف هذه الأسماء المستعارة ..
وقد حدث البارحة موقف زاد من إصراري على طرح هذا الموضوع (( هاتفت
إحدى الصديقات لعلمي أنها تمارس هواية الكتابة منذ زمن فسألتها إذا كانت لازالت
تكتب .. فأعجبها إهتمامي بهذه الناحية ..أخبرتني أنها قد أصبح لديها مجلد محتفظة
به من كتابتها فسألتها / هل قمتِ بنشر شيئا منها .. فأجابت / لا .. فدعوتها إلى
أن تشاركنا في منتدى بلي بهذه الكتابات .. ردت بإستنكار / صعب جداً عزيزتي
فــــــــــزوجي لو يعلم بذلك سوف يغضب و...و.... حاولت إقناعها ولكن للأسف
فشلت .. وانتهى حديثي معها بخيبة وإحبـــــــــــاط ))
وسؤال أطرحه على أخواني وهو عندما تكتب أختك أو ابنتك أو زوجتك
سواء خاطرة أو مقالة أو رواية وتقوم بنشرها هل ترى في ذلك منقصةٍ لك ؟؟؟؟؟؟
المرأة دوماً من البعض عرضة للإنتقاد في كتاباتها .... فكرتها مُضطهدة ....
رأيها مُتجاهل... نقاشها مُقيد ... وإن أسهبت بالحديث سموها مُتفلسفة
هنـــــــــا أخوتي يتجلى الظلم الحقيقي للمرأة .. فمن ينصفها .. ويفك الحصارعن ثقافتها؟؟
ليُسمــــــــح لها بالإنطـــــــــــلاق طالما هي امرأة ناضجة تملك الفكر والأدب
وقبل ذلك كله تملك الدين الذي هو حصانة لحريتها الثقافية وهذه ستكون مفخرة لقبيلتها
والأهم من ذلك أنها سوف تخدم مجتمعهـــــــــا ألا أنصفتموها ؟؟؟
وختام حديثي أحب أن أُشيـــــــــــد بأغلبية الأخوان هنا ممن يملكون عقولاً نيّرة
وفكــــــــــرٌ واعي ساهموا بعد الله ثم موهبتي بدعمي وتشجيعي حتى وصلت إلى
ماوصلت إليه الآن ... وفقهم الله لكل خير وهذا ماعهدته في ابناء قبيلتي الأفاضل
إذن دعونا نتفق من هنا .. أن المـــــــــرأة تحتاج إلى الحرية والثقة بالنفس
والدعم والتشجيع من أجل الإرتقاء بفكرها وثقافتها... وإلى المزيد
والمزيد من الإنصــــــــاف لشقائق الرجال ..
.
مع خالص تقديري للجميع
المفضلات