رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين
516 - " رضى الرب في رضى الوالد و سخط الرب في سخط الوالد " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 29 :
أخرجه الترمذي ( 1 / 346 ) و ابن حبان ( 2026 ) و الحسن بن سفيان في " الأربعين
" ( ق 69 / 2 ) من طريق خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن
عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم به . ثم أخرجه الترمذي من
طريق محمد بن جعفر و البخاري في " الأدب المفرد " رقم ( 2 ) عن شعبة به موقوفا
على ابن عمرو و لم يرفعه . و قال الترمذي : " و هذا أصح و هكذا روى أصحاب شعبة
عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو موقوفا و لا نعلم أحدا
رفعه غير خالد بن الحارث عن شعبة و خالد بن الحارث ثقة مأمون " .
قلت : و قد احتج به الشيخان و قال الحافظ في " التقريب " : " ثقة ثبت " و قد
وجدت له متابعين على رفعه : الأول : عبد الرحمن حدثنا شعبة به مرفوعا ، أخرجه
الحاكم ( 4 / 151 - 152 ) من طريقين عنه و قال : " صحيح على شرط مسلم " .
و وافقه الذهبي و هو كما قالا و عبد الرحمن هو ابن مهدي و هو من هو في الثقة
و الحفظ و الضبط . و أحد طريقيه عند الحاكم من رواية عبد الله بن أحمد عن أبيه
عنه و لم أره في مسند أحمد . و الله أعلم .
و الآخر أبو إسحاق الفزازي عن شعبة به ، أخرجه أبو الشيخ في " الفوائد " ( ق 81
/ 2 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 4 / 76 / 1 ) .
و أبو إسحاق هذا هو إبراهيم بن محمد بن الحارث و هو إمام ثقة حافظ محتج به في
" الصحيحين " أيضا .
قلت : فهؤلاء ثلاثة من الثقات الأثبات اتفقوا على رواية الحديث عن شعبة مرفوعا
فثبت الحديث بذلك و أن قول الترمذي : إن الموقوف أصح إنما هو باعتبار أنه لم
يعلم أحدا رفعه غير خالد بن الحارث أما و قد وجدنا غيره قد رفعه ، فالرفع أصح
و ذلك كله مصداق لقول من قال : كم ترك الأول للآخر .
و له طريق أخرى عن يعلى بن عطاء . عند أبي نعيم في " الحلية " ( 6 / 215 )
و لكن لا أدري إذا كان وقع في إسناده تحريف أم لا .
رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين
14368 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا القاسِمُ بن سُلَيم [الصوَّاف] (1) ، قال: شَهِدَ الواسطِيَّان أبو بِسْطام وأبو معاويةَ- يعني: شُعبةَ وهُشَيمً (2) - عن يَعْلى بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، [ص:495] قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رِضَا الرَّبِّ في رَضَا الوَالِدَيْنِ، وسَخَطُ الرَّبِّ في سَخَطِهِمَا» .
__________
(1) في الأصل: «الطواف» بالطاء المشالة المهملة، والتصويب من "تخريج أحاديث الكشاف" ومن "شعب الإيمان".
(2) كذا في الأصل، والجادة: «هشيمًا» ، وما في الأصل حذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] .
[14368] ذكره الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (2/264) وعزاه للمصنف.
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (7445) من طريق أبي بكر بن بالويه، عن بشر ابن موسى، به.
ورواه الترمذي في "الجامع" (1899) ، وفي "العلل الكبير" (579) ، والبزار (2394) ، والحسن بن سفيان في "الأربعين" (34) ، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (298) ؛ من طريق خالد بن الحارث، وبحشل في "تاريخ واسط" (ص45) ، والخليلي في "الإرشاد" (179) ، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (14/147) ؛ من طريق زيد بن أبي الزرقاء، وبحشل (ص 45) من طريق عاصم بن علي، وأبو الشيخ في "الفوائد" (28) ، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (5/173) و (12/10-11) ؛ من طريق أبي إسحاق الفزاري، والحاكم (4/151- 152) [ص:495] من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7446) من طريق الحسين بن الوليد، و (7447) من طريق أبي عتاب الدلال؛ جميعهم (خالد بن الحارث، وزيد بن أبي الزرقاء، وعاصم بن علي، وأبو إسحاق الفزاري، وعبد الرحمن بن مهدي، والحسين بن الوليد، وأبو عتاب الدلال) عن شعبة، به.
ورواه بحشل في "تاريخ واسط" (ص45) عن يحيى بن صبيح، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1761) من طريق سريج بن يونس؛ كلاهما عن هشيم، به، موقوفًا، وسقط من إسناد بحشل «يعلى بن عطاء» فجاء الإسناد هكذا: «هشيم بن بشير، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو» .
وانظر الحديث السابق.
الكتاب: المُعْجَمُ الكَبِير للطبراني المُجَلَّدان الثَّالِثَ عَشَرَ والرابع عشر
المؤلف: سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني
تحقيق: فريق من الباحثين بإشراف وعناية د/ سعد بن عبد الله الحميد و د/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي
رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين
تصحيح حديث : " رضى الرب في رضى الوالد و سخط الرب في سخط الوالد " .
أولاً : قال العلامة المحدث الألباني في ( الصحيحة ) (516 ) :
( أخرجه الترمذي ( 1 / 346 ) و ابن حبان ( 2026 ) و الحسن بن سفيان في " الأربعين " ( ق 69 / 2 ) من طريق خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم به . ثم أخرجه الترمذي من طريق محمد بن جعفر و البخاري في " الأدب المفرد " رقم ( 2 ) عن شعبة به موقوفا على ابن عمرو و لم يرفعه . و قال الترمذي : " و هذا أصح و هكذا روى أصحاب شعبة عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو موقوفا و لا نعلم أحدا رفعه غير خالد بن الحارث عن شعبة و خالد بن الحارث ثقة مأمون " .
قلت : و قد احتج به الشيخان و قال الحافظ في " التقريب " : " ثقة ثبت " و قد
وجدت له متابعين على رفعه : الأول : عبد الرحمن حدثنا شعبة به مرفوعا ، أخرجه
الحاكم ( 4 / 151 - 152 ) من طريقين عنه و قال : " صحيح على شرط مسلم " .
و وافقه الذهبي و هو كما قالا و عبد الرحمن هو ابن مهدي و هو من هو في الثقة
و الحفظ و الضبط . و أحد طريقيه عند الحاكم من رواية عبد الله بن أحمد عن أبيه
عنه و لم أره في مسند أحمد . و الله أعلم .
و الآخر أبو إسحاق الفزازي عن شعبة به ، أخرجه أبو الشيخ في " الفوائد " ( ق 81
/ 2 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 4 / 76 / 1 ) .
و أبو إسحاق هذا هو إبراهيم بن محمد بن الحارث و هو إمام ثقة حافظ محتج به في
" الصحيحين " أيضا .
قلت : فهؤلاء ثلاثة من الثقات الأثبات اتفقوا على رواية الحديث عن شعبة مرفوعا
فثبت الحديث بذلك و أن قول الترمذي : إن الموقوف أصح إنما هو باعتبار أنه لم
يعلم أحدا رفعه غير خالد بن الحارث أما و قد وجدنا غيره قد رفعه ، فالرفع أصح
و ذلك كله مصداق لقول من قال : كم ترك الأول للآخر .
و له طريق أخرى عن يعلى بن عطاء . عند أبي نعيم في " الحلية " ( 6 / 215 )
و لكن لا أدري إذا كان وقع في إسناده تحريف أم لا ).
ثانياً : قلت : وقد تابع خالد بن الحارث على رفعه ثقات آخرون :
1 - الحسين بن الوليد لقبه كميل وهو ثقة ؛ عند البيهقي في ( الشعب ) ( 6/177 ) : أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي أنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ نا أبو أحمد الفراء و الحسن بن هارون قالا : أخبرنا الحسين بن الوليد نا شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" رضا الله في رضا الوالدين و سخط الله في سخط الوالدين " .
قلت : هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات أثبات ؛ ولا يقلنّ قائل : إن اللفظ مختلف عن لفظ الطريق الأول ؛ ليس الأمر كذلك ؛ لفظ الطريق مجمل ؛ وهذا مُبين لما أُجمل في الطريق الأول ؛ وهذا ما يفهمه كل من قرأ لفظ الطريق الأول أن المقصود منه كلا الوالدين ، وليس أحدهما فقط ؛ فتأمل منصفاً .
2 - هارون بن زيد بن أبي الزرقاء وهو ثقة ؛ أخرجه الحافظ الذهبي في ( تذكرة الحفاظ ) ( 2/205 ) وفي ( السير ) ( 14/147 ) من طريق :
أبو سعيد الكنجرودي أنا أبو عمرو الحيري أنا عبد الله بن محمد بن سيار الفرهاذاني نا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء نا أبي نا شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رضى الله في رضى الوالد وسخط الله في سخط الوالد" .
قلت : هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات أثبات .
3 - أبو عتاب الدلال وهو سهل بن حماد صدوق ؛ عند ابن بطة في ( الإبانة ) ( 99 ) : حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي قال ثنا أبو عتاب الدلال قال ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رضي الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد " .
قلت : هذا إسناد حسن ؛ عبد الملك بن محمد الرقاشي صدوق يخطئ .
4 - القاسم بن سليم الصواف لم أقف له على ترجمة ؛ عند البيهقي في ( الشعب ) ( 6/177 ) :
بشر بن موسى الأسدي نا القاسم بن سليم الصواف قال : شهدت الواسطيين أبا بسطام شعبة بن الحجاج و أبا معاوية هشيم بن بشير يحدثان عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : رضى الله من رضى الوالدين و سخط الله من سخط الوالدين " .
قلت : وللحديث شاهد صحيح أخرجه أبو الحسين بن أبي يعلى في ( طبقات الحنابلة ) ( 1/ 177 ) من طريق : أبو ميمون صفدي بن الموفق السراج حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " رضى الله عز وجل في رضى الوالد وسخط الله في سخط الوالد " .
قلت : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ؛ غير عطاء كان قد اختلط ، ولكن حماد بن سلمة روى عنه قبل الاختلاط ؛ قال النسائي ثقة في حديثه القديم إلا أنه تغير ورواية حماد بن زيد وشعبة وسفيان عنه جيدة .
وقال البخاري في ( تاريخه ) : قال على : سماع خالد بن عبدالله من عطاء بن السائب بآخره وسماع حماد بن زيد منه صحيح وقال العقيلى تغير حفظه وسماع حماد ابن زيد منه قبل التغير .
قلت : رأيت في بعض المنتديات من قام بتضعيف هذا الحديث ؛ جاهلاً أو متجاهلاً أن زيادة الرفع من الثقة مقبولة بشرطه ؛ فكيف وقد رفعه جمع من الثقات ، كما سبق !!!
ولو قلنا تنزلنا بوقفه فهو في حكم المرفوع ؛ لأن مثله لا يقال بالرأي ؛ وهذا مما يرجح رواية الرفع .
طاهر نجم الدين المحسي
رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين
رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين
عقوبة عقوق الوالدين
السؤال: هذه سائلة لم تذكر الاسم في هذه الرسالة، تقول: كنت عاقة لوالدتي ، والآن تبت إلى الله ، وكانت تدعو علي بعدم التوفيق، ففشلت في دراستي وتذكر بأنها الآن هي عانس، فهل هذا بسبب أن الله عاقبها وما نصيحتكم لها يا سماحة الشيخ؟!
تحميل المادة
الجواب: قد يكون ذلك عقوبة فعليها التوبة إلى الله وعليها بر والدتها ، والحرص على استرضائها، قد يكون هذا الفشل بسبب عقوقها، فإن المعاصي شرها عظيم والله يقول: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30] ويقول سبحانه: وَمَا أَصَابَكََ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء:79] فقد يكون فشلها بأسباب عقوقها، أو بأسباب معاصٍ أخرى أو بأسباب الجميع، فالواجب التوبة والندم والإقلاع وأسأل الله التوفيق والإعانة. نعم.
https://binbaz.org.sa/fatwas/8066/%D...AF%D9%8A%D9%86
رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين
كيفية التوبة من عقوق الوالد بعد وفاته
السؤال:أخ لنا يقول: المرسل ولدكم المعذب -كما يصف نفسه - عبد الله بن علي المعيطب من الرياض: والدي سماحة الشيخ عبد العزيز أفتوني عن أمر ضاق به صدري، وحالتي الصحية تأثرت به كثيرًا، إنني عصيت والدي كثيرًا وفي يوم من الأيام حصلت لي قضية، وقام والدي بالمتابعة لها، وأثناء هذا حدثت له حادثة سيارة وتعذب كثيرًا في المستشفى، ثم توفي وهو غير راض عني، وفي بعض الأوقات يقول أهلي: إنني أنا الذي قتلته، وأنا الذي تسببت في هذا الحادث، وهذه الكلمات تجرح قلبي، وفي بعض الأوقات أفكر - كما يقول شيخ عبدالعزيز - في الانتحار بسبب تلكم الكلمات، أنا الآن أدعو لوالدي، وأقرأ له القرآن إلا أن حالتي الصحية في تأثر، كيف أكفر عما فعلت تجاه والدي، وبماذا تنصحونني وتنصحون أهلي؟ جزاكم الله خيرًا.
تحميل المادة
الجواب:أما أنت فننصحك بأن تلزم التوبة النصوح التي تشتمل على الندم على ما فعلت مع والدك من الإساءة، والعزم الصادق أنك لا تعود إلى أمثال ذلك من العقوق والقطيعة، وعليك مع ذلك أن تتبع هذا بالعمل الصالح كما قال الله ïپ• في كتابه العظيم : إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ [الفرقان:70]، قال سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82].فنصيحتي لك أن تلزم التوبة والندم على ما مضى منك، وتكثر الاستغفار والعمل الصالح من صلاة وصدقات وغير ذلك، وتسبيح وتهليل وتحميد وتكبير، وتكثر من قراءة القرآن وغير هذا من العمل الصالح، مع الدعاء لوالدك بالمغفرة والرحمة ورفيع الدرجة في الجنة، وتتصدق عنه بما تستطيع.الصدقات تنفع والدك، أما قراءة القرآن عنه فليس عليها دليل؛ وإن قال بها جمع من أهل العلم، لكن الأفضل أن تجعل بدل القراءة له الدعاء؛ لأنه لم يرد دليل واضح على أنه يقرأ عن الأموات، وإنما الدعاء هو المشروع، الدعاء له، والصدقة عنه، والحج عنه، والعمرة عنه، كل هذا أمر ينفعه، يقول النبي ï·؛: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له، كن أنت ولدًا صالحًا، وأكثر من الدعاء والاستغفار لأبيك مع توبتك الصادقة عما جرى منك سابقًا وأبشر بالخير، والتوبة تجب ما قبلها والحمد لله، وإياك والوساوس، وإياك وطاعة من يقول لك: إنك فعلت وإنك فعلت.. التوبة تهدم ما كان قبلها، وتجب ما قبلها الحمد لله، أعظم من العقوق الشرك، وإذا تاب المشرك تاب الله عليه؛ فالعقوق دون الشرك، فالتوبة تجب ما قبلها.ونصيحتي لأهلك أن يتقوا الله فيك، وأن لا يتعرضوا لهذا الأمر وأن يبشروك بالخير؛ لأنك تبت والتوبة تجب ما قبلها فلا يجوز لهم أبدًا أن يذكروك بما جرى منك مما يضرك، ويسبب ضيق صدرك وتحرجك، بل ينبغي لهم أن يسلوك عن هذا، وأن يقولوا لك: احمد لله لما تاب عليك، وليس لك في هذا الحادث ما يوجب تأثرك، فالأمر بيد الله ïپ‰ هو الذي قضى ما قضى، ويرجى له الخير، ولعله يكون شهيداً بسبب الحادث.فالحاصل أن الواجب عليك التوبة فقط ولزومها، ويشرع لك الدعاء لأبيك والإكثار من ذلك، والصدقة كما تقدم إذا تيسرت ولو بالقليل، والحج إذا تيسر عن والدك والعمرة كذلك، كل هذا طيب.وأبشر بالخير وإياك وسوء الظن بالله وإياك وسوء الظن بالله من تاب أفلح من تاب أفلح، يقول سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: التوبة تهدم ما كان قبلها، ويقول: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فاتق الله وأحسن الظن بمولاك واستقم على طاعته جل وعلا ولا تلتفت إلى من يلومك أو يقول لك بعد هذا فهم مخطئون وغالطون في كونهم يؤذونك وقد تبت إلى الله، بل الواجب عليهم أن يبشروك، وأن يفرحوك، وأن يعينوك على الفرح وحسن الظن بالله فالتائب لا يؤذى، التائب يبشر ويعان. نعم.المقدم: بارك الله فيكم.
https://binbaz.org.sa/fatwas/18534/%...A7%D8%AA%D9%87