المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر
الاخوة والاخوات الاعضاء
السلام عليكم
نلتقي واياكم مع كتاب جديد لهذا الاسبوع
اسم الكتاب : ما العولمة - الاقتصاد العالمي وامكانات التحكم - طباعة دار السياسة -الكويت ضمن سلسلة عالم المعرفة -2001
المؤلف -بول هيرست وجراهام طومسيون- ترجمة الدكتور فالح عبد الجبار
التعريف بالمؤلفين: 1- البروفيسور بول هيرست : استاذ النظرية الاجتماعية بجلمعة لندن ،وله العديد من المؤلفات الفردية او بالمشاركة مع الاخرين منها _ نظرية التعددية والدولة 1989- الديمقراطية التشاركية 1993-من الدولة التسلطية الي الدولةالتعددية 1997
2- البروفيسور جرهام طومسيون : استاذ الاقتصاد السياسي في الجامعة المفتوحة وله العديد من المؤلفات اهمها 1- اوروبا الاقتصادية الجديدة 2-المنافسة الدولية والعولمة 3- الاقتصاد السياسي للتعاون والتنافس وغير ذلك
مضمون الكتاب
الكتاب يقع في 423 صفحة من القطع العادي تتوزع علي تسعة فصول مترابطة ، يتحدث في البداية عن قضية
العولمة هل هي خرافة ام حقيقة ، ام هي شيء جديد لم نعهد مثله من قبل ، يخلص المؤلفان الي ان العولمة ليست شيء جديد بل انها كانت في مطلع القرن العشرين اقوي مما هي عليه الان ( في الجوانب الاقتصادية )
فكرةالكتاب الرئيسيةتدور حول دور الدولة القومية في عصر العولمة مع التركيز علي الجوانب الاقتصادية
حيث يعرف الكتاب حدودومعني العولمة من ناحية علاقة هذه الظاهرة بالدولة القومية ويتسال الكتاب هل ستختفي هذه الدولة وتزول ام انهاستضعف وتبقي عاجزة عن التخطيط والرعاية الاجتماعية
يجيب الكتاب انها لا هذاولا ذلك بل ان العولمةبحاجة ماسة الي الدولة القومية فحتي الشركات متعددة الجنسيات عاجزة من دون قاعدة قومية
كما ان وجود الدولة كوحدة في المجتمع الدولي ضرورية للاعتماد عليها في ضبط الاقتصاد العالمي
كما يؤكد الكتاب اهمية وجود الدولة في ظل التحالفات والتكتلات الاقتصادية الكبري كالاتحاد الاوروبي والنافتا وغيرهما
الكتاب يقدم تحليلا عميقا ومفصلا في طرح الفكرة ويحتوي علي الكثير من المصطلحات الحديثة في عالم الاقتصاد كما انه يقددم حقائق وارقام مذهلة عن واقع الاقتصاد الدولي والقومي لبعض الدول الرئيسة في الاقتصاد العالمي تشكل قاعدة قوية للتحليل والاستنتاج
النتيجة التي يتوصل اليها هذا الكتاب بعد البحث والدراسة الجادة هي غريبة ومدهشة ، بحيث انه يدرس مختلف العمليات الاقتصادية العالمية من تجارة ، واستثمار ،واسواق مال، وانتاج ، فيجد ان العولمة في مطلع القرن العشرين كانت اقوي مما عليه في نهايته ، كما ان الكتاب حينما يعاين نشاط الشركات العابرة للقوميات يجدها عاجزة بدون قاعدة قومية
كما يدقق الكتاب في تاثير العمليات الاقتصادية المعولمة في الدولة فيجد ان هذه التاثيرات متناقضة ومتضاربة فهي تقلص دور الدولة كجهاز قيم (مسؤول) علي الاقتصاد القومي ، لكنها تتطلب تعزيز دور الدولة كوسيط بين المجالات ما فوق القومية ( الكتل الاقتصادية والمؤسسات الدولية) والمجالات ما دون القومية
باختصار شديد يفتح هذا الكتاب باب الامل بامكان التحكم في العمليات التي يقال ان العولمة اطلقتها من القمقم بلا ضابط
الي اللقاء معكم في كتاب الاسبوع الاقادم
تحياتي