علو الهرم ... والجمل الهرم !! ؟؟
إعتاد الكثير على زيارة المعالم الأثرية "الثرية "
كأهرمات مصر الشهيرة ذائعة الصيت
بل ويحرص أشد الحرص على ألا يفوت فرصة إلتقاط الصور التذكارية لها
لأنها تعتبر معالم بارزة يشار إليها بالبنان
فضلا على أنها تجسد معنى الشموخ والبساطة والصمود
والثبات والمعجزة الهندسية الفذة
لذا فلا عجب أن كان هذا السبب وغيره حافزا وراء شغف
كثير من الرحالة ومحبي الأسفار لكي يضربوا لها أكباد الإبل
ليمتعوا أنظارهم ببديع معمارها وجمال بنيانها
غير أن رجلا سيارا مغمورا من عامة الناس
رمى إلى مارموا إليه
فأخطأ الجادة وأضعاع المسير ؟؟
حينما خرج من داره قاصدا أرض الكنانة
وحينما إعتقد أنه وصلها سالما !!
أناخ عن راحلته وحط عنها العتاد والأخراج
فوقع في مأزق وإحراج
عندما علم أنه في الوقت الضائع
بات ضائعا وتائها
لأنه ظن أن منظاره الأثري المسمى" بالدربيل"
يقاس سواء بسواء "بكمرة" المحترفين!!
لكن شتان شتان بين اليزيدين في الندى!!
لذا فماكان منه إلا أن "قفلت معه " فقفل من فوره راجعا
من رحلته تلك بعد أن بلغ منه الجهد مبلغه!!
ولكي يرضي فضوله المبدد
ويجبر بخاطره المكسور
قاده فهمه لفكرة خجلى كرست عنده معتقدا أوحى إليه
أن مجرد رسم سنام جمله الهرم
قد يكون ـ وليش لا ـ بمثابة صورة بنيان الهرم الشهير!!؟؟
ولكن ؛ لعله أدرك أو سيدرك مع الأيام
أنه بات في وضع لا يحسد عليه
سيما أن أهل زمانه باتوا يدركون أنه شتان بين
علو الهرم وبين الجمل الهرم.
