.

كانَ الأثرُ مثل بُكــاءِ دَمعةٍ وحسب ولذلكَ
بَتُّ أَتَنَفّسُ السَحَر ....وَ لا أُمْلكُ مِنْ أمري شَيْئاً ..فَلا أنا بَالذي أًقْوى عَلى دَفْعِهِ ...وَلا أنا بِقـادِرٍ عَلى أَنْ أسْتَأثِرَ بِخُلاصَةِ شَذاه ..وما بينَ هذا وذاكَ،تَتَرَبّصُ بي أعْينٌ مِنْ غيـابٍ ،لَهــا مَخـالبٌ مِن حُزِنٍ بِكْرٍ، أتْعَبهُ الإنتظارُ على شُرفةِ الحُلُمِ ،لتفتكَ بهِ على غفلةٍ منْ نَعيم.
وأذْكُرُ أنّي محرومٌ من رَفعِ أكفِ الأمنياتِ ،كأنْ يَصرِفَ الحظُ لنا نصفَ فرحة. أو أنْ تمْتَدَ الأيدي المُتْعبةُ لِتُصافحَ نَفسَها ،لِتُحْسِنَ ذلكَ على نحوٍ لَمْ تَعْتَدْ دفأهُ مِنْ قَبْل .
أيْ ربِّ ، وَيكأننا بادئةٌ وخــاتمةٌ ،وما يَفصِلُ بَيْنَنا أمْنيةٌ، لَيْسَ لمثلِها إلاّ أن تُوأدَ بعدَ زُهوْ.
وَلمْ تَكُنْ سِوى
حُسنٌ وَفيّ اكْتَملَ ...
بَلْ بَدْرٌ وَفيَّ اكْتَمَلْ
ومــا كانَ سِوى بوصَلَتي التي أهتدي إليّ بها،فكيفَ لي أن لا أضّلّ بغيرِ نورِها
وأنّا لهُ أن يضيءَ بِغَيري، فإن غابَ كانَ بهِ انطِفائي وَفيهِ اشتعالي.
وحَسْبي مِنْ بَعضِ شَمــائلهِ أنَنْي أتكئُ عَلى روحي حينما أراه.
وأخــافُ ...
أخــافُ أن تقذفَ بي في اليمِّ ولا أعودُ إليها ،.ثمّ يُداهمني الحوتُ .حزنئذنٍ ما يكونُ دعــائي ؟؟
حَريٌ بي أنْ أبْقى في كبدِ المــاء ِ، يغلّفُني الجوعُ إلى ومضةِ نور. لا رَغبةَ لي أن يقذِفني الساحلُ في أرضِ ما غازلها نورها.قلبٌ في قلبٍ في ظلماتٍ في بحرٍ ،والخوفُ من الليلِ هنــاكَ رَجـــاء .
زفّيني الليلةَ للحظِ السيء .زُفّيني لكنْ بهدوءٍ كي لا نوقظَ فينا الدمعَ الصاحب،
وسقَطَتْ رغماً عنكِ وعنّي شهقة ؟أقولُ بأنّ السفرَ حقائبُ ذاكرةٍ متعبةٍ .وتقولينَ لدينا ما يكفي ويزيد .
وأذْكُرُ أنّيْ مــا كُنْتُ لإتَفَقّدَ مِسبحتي ويداكِ هنا ...بهمــا أسمو بـلطفٍ قائلاً "سُبْحــانَكْ ".
ومــا كُنتُ أقرَبَ الى اللهِ أكثر منْ وأنتِ مَعي ،فصغُرتُ بكِ وكبُرتِ بي حتى تشكلتِ الأمومة كأجملِ ما يكون. وتجتاحني أثناء ذلكَ ما يُشبهُ الغفوةَ، أتلمسُ أثرَ تسبيحي بهما وأبتسمُ ،وتبتسمينَ فيجثو على ركبتيهِ الحرفُ لنا قائلاً : بهما أرتعشُ وعلى وقعِ نبضيهما أدنو للحياة ‘ "ليسَ كَمثْلِكُمــا شيءٌ"
وأُنشدُ وقد تملكني ما لا أعلمُ كنههُ:
أبكي على شجني من فرقتي وطني=طوعاً و يسعدني بالنوح أعدائـي
أدنو فيبعدني خوف فيقلقنــي=شوقٌ تمكّن في مكنون أحشائـي
فكيف أصنع في حبّ كَلِفْتُ به=مولايَ قد ملّ من سَقمي أطبّائـي
قالوا تداوَ به مِنهُ فقلتُ لهـم=يا قومُ هل يتداوى الداء بالداءِ
حبّي لمولاي أضناني و أسقمني=فكيف أشكو إلى مولاي مولائـي
اّنّي لأرمقه و القلبُ يعرفُـهُ=فما يترجم عنه غيرَ ايمائـــي
يا ويحَ روحي من روحي فوا أسفي=عليَّ منّي فإنّي اصل بلوائـــي
قُلْ لي فَدَيْتُكَ يا سمعي و يا بصري=لِمْ ذا اللجاجة في بُعدي و إقصائي
إِن كنتَ بالغيب عن عينيَّ مُحْتَجِباً =فالقلب يرعاك في الأبعاد و النائي
الأبيات للحلاّجْ
المفضلات