( طُــرفة أدبية )


كان لبعضهم ولدٌ نحويٌّ في كلامه، فاعتلَّ أبوه علةً شديدةً أشرف منها

على الموت، فاجتمع عليه أولاده وقالوا له: ندعو لك فلانًا أخانا ؟

قال: لا.. إن جاءني قتلني.

فقالوا: نحن نوصيه.

فدعوه، فلما دخل عليه قال: يا أبتِ، قل لا إله إلا الله تدخل الجنة وتفرّ

من النار، يا أبتِ، والله ما شغلني عنك إلا فلان؛ فإنه دعاني بالأمس فأهرس

و أعدس و استبذج و سلبج و طهبج و أفرج و دجَّج و أبصل

و لوزج و افلوذج.


فصاح أبوه: غمِّضوني، فقد سبق هذا .... ملكَ الموتِ إلى قبضِ رُوحي.