شكرا أبو بندر على الأبيات الجميله وقد أعجبني بها مسارين أثنين الأول: أنها تتكلم عن الماضي وهو مسار يعجبني ويدغدغ مشاعري كونه تاريخ مهماً كان حديثه.
الثاني: أنك وجهت سؤال للجبل المسمى سليع تستفسر عن حاله بعد المطر وهذا يعني لي الكثير ويحرك مشاعري كفرد من أفراد قبيلة السراحين القبيلة التي جميع أجيالها السابقة شاهدة هذا الجبل هرمي الشكل وقد سارت أقدامها على الرمال المجاورة لهذا الجبل وأرتوو من المياه المنحدرة من صخوره الوردية وقد يقول لنا أسلافنا أن نفر من الجن قد نادى على ,علي بن قطيفان السرحاني من جبل سليع حيث كان يبحث عن شيئ من نوقة الضالة وقد شارف على الهلاك من العطش فناداه هذا المنادي من جبل سليع وأرشدة إلى نوقه الضالة وكذالك إلى نبع من الماء غير أن هذا المنادي أشترط أن لا يبوح بموقع الماء بعد أن يرتوي منه وهذا على ذمة الراوي وكم تفيئو في ضلاله حين تسيح على رماله الذهبية
ولي عتب على أناس يسمون مواقع تبعد عن سليع عشراة الكيلوات وينسبون أسم سليع لهذه المواقع بينما كل شعب وكل كثيب وكل صخره حول سليع تنفرد بأسم خاص بها ولا تنسب إلى جبل سليع العظيم سليع الماضي سليع الذكريات سليع الذي شاهد وشاهدوه الأجداد وأجداد الأجداد فيا ليته يتحدث لنا عما راء ودار حوله من الأحداث رمز الشموخ رمز الكبرياء رمز الصمود وهو من الجبال التي ضرب المثل بها محمد الأحمد السديري يرحمه الله حين قال:
أرسي كما يرسي ثقيل الجبالي ...ولا ينهزع ضلعا عليه القدم داس.
هذا وقد يقول لي قائل إنك رغم هذا الحب والتمجيد لسليع أنك كنت بعيد عنه وربما تنساه فأنا أقول لا كما قال الشاعر:
كم موطنا بالأرض يألفه الفتى...وحنينه أبدا لأول موطن.

تقبلو تحياتي حمود حمد السرحاني

هيثم حمود السرحاني