أهلا أبو فيصل ..
أنا منقطع عن النت قليلاً .. هذ الأيام ..
ولما دخلت اليوم وجدت الإهداء ..
ولكنه كان إهداءاً مباركاً .. من شخص مبارك إن شاء الله ..
وإن كنت غائباً عن استقبال الهدية ..
فقد كان أبو علي متواجداً ..
وكفى ووفى .. وأبلغ وبالغ في ردها ..
فله كل الشكر والامتنان .. وليس شيء غريب جاء به ..
وهو معتاد لمثل ذاك ..
.
.
وبالنسبة لقصيدة القصيبي ..
فلا غرابة أن يحاو كتابتها .. كيف وهو يملك موهبة الشعر ..
وليس نظمه ذاك وحي تنزل ببرائته ..
هذه مما لا يختلف فيه رجلان ..
وقد أجاد الشيخ الدويش .. برده القاصم ..
وثمة ردود أخرى أتت أيضاً ..
أسرد واحد منها هنا .. لنعلم أن نظم قصيدة
ليس صعباً على من أوتي ملكته ..
...
لحى الله وجـــهاً ليس ثمـت فارق ** يميزه عـن بنت حــواء بالشــعر
تنادي علــينا كــل يـوم بمـحنة ** وتقسم أيمــانا فــإن كنـت لاتدري
لقـد كان رأس الكـفر خــلف نبينا ** يصــلي ويدعو للمصـلين بالـنصر
تقول وما تخشى ولا الأسد في الشرى ** وهل أبصرت عيناك أُسْدا مدى الدهر
أما لو رأت عيناك دمــية ضيــغم ** لبلــت على الأعـقاب ياسيء الذكر
وإياك والبنــطال إن كــنت فاعلا ** فكم كشف البــنطال ياغاز من سـتر
تسربل بثـوب إن تبولـت قيــل ذا ** بقــية مـاء أو تغــسَّل مــن عذر
أُراك و في البأساء تبـــدي تنسـكا ** وإن عشـت فـي السراء ناديت بالعهر
ولاسمك حــظ منـك فالغزو شأنكم ** ولكنــه بالشـر يافاقــد الطــهر
غزوت وأعــداء الــشريعة دارنا ** فهــم عبــر رشـاش وأنت فبالفكر
تنوح على أخـوان بؤس عرفتـــهم ** وتبكي على خلان منظومة الـــغدر
أشيمط لكـن في الرذــيلة يافــع ** تجاوزت ستــينا وفي السـوء كالبكر
أتيت تسب الدهر والدهــر ربنــا ** أتؤذيــه فــي هـذا وتطـمع بالأجر
لحاك إلهـي أي خبــــث حمـلته ** وتزعـــم أن البـر والخير كالفجر
ودعك من الشيخ المــجاهد إنــه ** علــى الثـغر لكن أنت أنت على ثغر
فذاك على ثغر الشـريعة والهــدى ** وغازي على ثغر الشنيــعة والبـعْر
وذاك إلى الجنات يرجــو نوالـها ** وغازي إلى الوجنــات يسعى وللخصر
إذا كان فأرا أرهب الأسـد كـــلها ** فكيف إذاً بالأســد ترهــب من فأر؟
تعـــيره بالجبــن أي شــجاعة ** وأنـت بــحرَّاس وفي داخل القـصر
وإن كنت تشــكو للــودود مواجعا ** وتشكره في اليسر والضــيق والعسر
وإن كنت تخشى الله في يـوم حشـرنا** فدعك مــن الإيــقاع في ربة الخدر
فقف وتأدب واطَّرح كــل منـــكر ** سعـيت به في الـناس في سالف الدهر
وأعلن براءاتٍ مــن الشــروالردى ** ومن أهله في كل عصــر وفي مصر
وقل إن ماتــدعو إلــيه مــناقض ** لشرع الهدى أوحاه أبلــيس ذو المكر
وأعلن صريحا أنك الــيوم تائــب ** ولا تجمعن ياغاز إصرا علــى إصـرِ
نفاقا و كــذبا في فــعال مشيــنة ** لتخدع أقواما بزخـــرفك الــمغري
نصــحتك فاعقل إن عقلت نصيحتي ** وأعذرت ياغازي وها قـد مضى عذري
....
وفي قصيدة الشيخ الدويش كفاية
ولكن .... لنعلم ..
أبو رناد .. شكرا لك
...
وأختم
لك الحمد أن جاء المخـادع ناصحـا .. تنسَّك حتى صار كالحسن البصـري
المفضلات