الاخ الفايدي
هناك قصة أوردها ابراهيم اليوسف(مقدم برنامج البادية سابقا) في كتاب من تأليفه ورد فيها الآتي:
لعلي اجد اجابة فيه على موضوعك
وهذه القصة
( جوزاء ) واختها ( سمراء ) , من قبيلة مطير , وكنّ كأمثالهن من نساء البادية
يتنقلن مع أهلهن في ربوع الصحراء , حسب مايطيب لإبلهم وأغنامهم من
مراعى مابين الجبال والأوديه
والمراعى الخضراء المزهرة في ضواحى ( المهد )
تقدم بطلب الزواج منهن رجلان يسكنان ( جدّة ) ,
وتزوجن وانتقلن مع أزواجهن إلى حياة المدن ,
لكن جوزاء مارغبت ولم تانس بحياة الحضارة والمدن , وتفضل االبداوة والبر ورؤية الأعشاب ,
وحنّت إلى حياة الباديه وصفاتها , وتمنّت الخروج من المدينه بأسرع وقت , وقالت :
يابوي ياوجدي مع الصبح مطلاع=وجد الظمايا اللي على الماء حيامى
داجن وراجن ثم راحن مع القـاع=ما قدمهن غير الدّرك والمظامـى
وعندما سمعتها أختها ( سمراء ) قالت أبياتاً ترد عليها , وتذكر أن البداوة راحت , وأن مافيها إلاّ
الشقاء والتعب , وتطلب منها أن تستمتع بالراحه بعد أن تخلصت من حياة البادية . فقالت :
يابنت حطّي فوق شاهيك نعنـاع=وخلّي البداوة والبلش والجهامـى
ترى البداوة ماتجي لك بالأسنـاع=عسرة ولا تبني لأهلهـا سنامـي
رحتى تجيبين الحطب والبهم ضاع=واليا الغنـم امـلاوذة بالظلامـى
وإلى رجعتى للعرب عقب مفزاع=وليا ضيوفك مشتهيـن الطعامـى
المفضلات