<div align="center">
مخالفات تقع في العيد
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
مخافات تقع في العيد تضيع رمضان احذروا منها
1- اللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم، و ما يصاحب الاحتفالات من غفلات و ضياع لأعظم ركن في الإسلام بعد الشهادتين كالصلاة ،وانفلات أخلاقي فالأغاني والاختلاط شرارة الفاحشة والثارات القبلية الأهلية لأن العبث بالأعراض لعب بالنار فان الله إذا حرم شيئا حرم الوسائل المفضية إليه فقد حرم الزنا وعليه فان الاختلاط والتبرج والخلوة والغناء محرمة والربا والميسر حرام بجميع صوره وكل ما أدى إلى جهالة أو غرر بين المسلمين أو معاملة فيها غانم أو غارم فهي محرمة وإذا حرم شيء حرم ثمنه وتأجير المحلات على من يبيعه كآلات اللهو المحرم والتصوير لمن يستعمله للمحرم والدخان وووو
2- الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه لقول الله تعالى(ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)) ومن المفارقات أن الإسراف لم يعد مقصورا على الأغنياء بل تعداهم إلى الفقراء حتى التبس الأمر على أهل البر والإحسان حقيقة المستحق ..ولو فتشنا عنه عند الأغنياء فهو يمارس بدافع الكبر والاستعلاء والله تعالى لا يحب المستكبرين ولا يحب المسرفين وهو ينبئ عن جفاف عاطفي وعدم الشعور بمعاناة الآخرين وتكريس لمفهوم الطبقية المقيت ويستر خلفه شعورا بالنقص فان المسرف يعوض بصور البذخ عن فراغ يجده في نفسه ويظن انه حقق السعادة وهي لن تكون بالمال وإنما بقوله تعالى ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون) أما الإسراف عند الفقراء فهو كذب وتزوير ولبس على الناس والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور .
ومن الإسراف المحرم بذل الأموال الطائلة في المفرقعات والألعاب النارية دون جدوى والموائد المترفة التي يرمى ما تبقى فيها من طعام ، وحري أن تصرف هذه المبالغ على الفقراء والمساكين والمحتاجين وما أكثرهم وما أحوجهم !.
3- التشبه بالكفار والفساق في لباسهم وهيئتهم وكلامهم وحركاتهم : للأمة ما يميزها في عباداتها و عاداتها ولباسها فيحرم التشبه بالكفار لقوله صلى الله عليه وسلم( من تشبه بقوم فهو منهم) ولما يورثه التشبه من ميل قلبي في نفس المتشبه. والتشبه بالكفار سواء من الرجال أو النساء يدل على ضعف شخصية المتشبه وعدم ثقته بأصالة أمته وضحالة معلوماته عن دينه وتاريخه
4- تزين بعض الرجال بحلق اللحى إذ الواجب إعفاؤها في كل وقت .
5- المصافحة بين الرجال و النساء الأجنبيات ( غير المحارم ) إذ هذا من المحرمات والكبائر .
6- انتشار ظاهرة اللعب بالميسر والمقامرة في بعض الدول يوم العيد وخاصة عند الصغار وهذا من الكبائر العظيمة فعلى الآباء مراقبة أبنائهم وتحذيرهم من ذلك .
7- فقد الإحساس بكون العيد شعيرة ذات معان اختص بها المسلمون واعتباره عادة من العادات الاجتماعية والتقصير في السنن والشعائر الواردة فيه .
8- السهر ليلة العيد وعكوف البعض على القنوات الفضائية مما يؤدي إلى النوم في النهار والسهر في الليل أيام العيد فلا تكاد تعرف وقتاً مناسباً يُزار فيه الناس , فكان سبباً تذرّع به البعض في عدم التزاور والبعض ذهب لآخرين فوجدهم نائمين فكلّ وملّ وربما حنّ للذيذ النوم فكان من اللاحقين وهكذا الداء يسري والعلة تفري وتضيع فرحة العيد .
9- التفكك الأسري المتمثل في قطيعة الأرحام ويتبعه قطيعة الجيران .
10- الحساسية الزائدة عند البعض في التعامل مع الآخرين مما أدى إلى عدم التزاور بين الناس خشية بعض الإحراجات ومعرفة أمورهم الخاصة والعامة .
11- الفخر والمباهاة والتكلف و الاهتمام بالمظهر مما أدى إلى عدم التزاور بين الناس لعدم قدرة البعض مثلاً على لبس الغالي و النفيس وتزيين البيت بكل جديد وإعداد الولائم والموائد فأصبحت الحياة عند كثير من الأفراد والمجتمعات حياة مظهرية في كل جزء من حياتهم حتى سيطرت على حياتهم سيطرة تامة فجرّت المظهرية المصائب والويلات على الناس .. ديون متراكمة .. وضياع للأوقات .. وإهمال للأولويات ..تفكير وحيرة وإشغال للذهن .. انحراف وفتور وتنازلات في دين الله .. فخر ومباهاة وتحاسد وعجب وزحام وصخب وحياة متعبة ومعقدة .. إسراف وبذخ وترف وتميع ..كبر وغرور و تعال على الآخرين .. فرقة وقطيعة للأقارب والجيران وخاصة النساء .. مشاكل أسرية وفقد للأصحاب بل وصل الأمر بالبعض إلى الطلاق لأجل قطعة من الثياب أو اختلاف رأي بين الزوجين في أمر مظهري ..وللأسف انتقل داء المظهرية حتى للعقلاء والفضلاء الذين عندهم من الأهداف السامية والغايات النبيلة والأعمال الجليلة ما يشغلهم عن تتبع تلك الأمور لكن الوسطية مطلب في جميع الأمور لا إفراط ولا تفريط والله جميل يحب الجمال بدون سفه ولا طيش ولا تبذير ولا ارتكاب لمحرم ومحظور والمقصد في كثير من الوسائل أن تؤدي المقصود على أحسن وجه كل بحسب قدراته وأحواله وظروفه المحيطة به فأين العقول يا أهل العقول !!! وفي الحديث الصحيح ( إن الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم )
12- تشبه للرجال بالنساء والنساء بالرجال والعجب كل العجب ما نرى ونسمع من استخدام بعض الشباب الذكور لا الإناث أدوات تبييض البشرة وتلميع الجسد وصبغ الشعور تقليداً وبحثاً عن الجمال وتنافساً فيه وتغطية للنقص وستراً للعيوب ولفتاً للأنظار وتذمراً من البشرة السمراء .
13- عدم وجود مصارف مباحة لطاقات الشباب والأطفال أيام العيد وسأوافيك ببعضها في مطوية أخرى بإذن الله .
14- السفر للخارج للنزهة أو هروباً من اللقاءات الأسرية أو نتيجة لضعف فرحة العيد في بلده
15- اعتقاد البعض بأنه قد امتنع عن بعض المحرمات في رمضان فيعوّض عما فات أو بمعنى آخر يمتع نفسه بعد أن منعها من كثير من الأشياء ويوجد التبريرات لنفسه حتى تولّد عند البعض الشعور بأن ارتكاب بعض المحرمات أمر يتساهل فيه في العيد ويختلف الناس في ذلك فالبعض ينزل درجة عما كان عليه في رمضان والبعض درجات ولذا تجد من الناس عندما يرتكب شيئاً من المحرمات أو التقصير في بعض الواجبات أو اقتراف شيء من المكروهات فتناصحه فيتعجب ويتذمر ويجيب ( بأن الأيام أيام عيد وفرح فلا تشدد على الناس .. ) وحاله : { كَالتي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْد قُوَةٍ أَنْكَاثاً } .
15- غلاء في الأسعار واحتكار في السلع ، نهب للأموال ولعب بعقول الصبيان والشباب والنساء الباحثين عن كل جديد.
16- ارتكاب للمكروهات والمحرمات وانشغال عن الطاعات وبحث عن رخص العلماء لأجل البحث عن الجمال وحسن الوجه والهندام والمركب والمظاهر والأشكال
أختي إن استفدت مما سبق فانقلي الخير للغير ونبهي عليه فالدال على الخير كفاعله
نسأل الله السلامة وعيد سعيد
بنت ابوهـــــــا
</div>
المفضلات