لا أستطيع

عبارة مكونة من كلمتين و لكنها تعتبر قرار خطير للأسف عندنا كثير من لا يملك الشجاعة لقولها و هذه ما أوقعت كثير منا في مشاكل قد تصل الى محاكم أحياناً حتى بين أبناء العمومة إبن عم يكفل إبن عمه في سيارة قد لا تقل عن 5نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي0 الف ريال و الآخر يتمتع إما بالسيارة أو بقيمتها و الكفيل الغارم يسدد ثم لا يحصل حتى على كلمة شكرا بل بالعكس يخسر إبن عمه الذي يتهرب منه و قد يقطعه و إذا أراد الكافل أن يطالب بحقه فويلاً له و ثبوراً لأنه تجرأ و طالب إبن عمه بحقه ، هذا مع أبناء العم أما مع الأصدقاء الأعزاء قبل الكفالة ( غير ذلك بعدها ) فحدث و لا حرج و قد تصل الى الطرد غير المباشر أحياناً ..

يجب أن نتعلم أن نقول لا عندما لا نستطيع مهما كان السبب و من لا يقدرني و لا يقدر ظرفي فليس جدير بأن يكون صديق مثل هذا الشخص يجب ( كما قال أخي بشير ) أن لا يباغتني و يضعني أمام الأمر الواقع ، لو كان صديقي حقاً لشرح لي واقع الأمر ثم تركني بالخيار إما القبول أو الرفض .

يا إخوان إذا كان دخول البيت يجب أن تستأذن ثلاثاً فإذا لم يؤذن لك ترجع حتى لو كان صاحبك الذي قصدته في البيت و أنت تعلم أنه في البيت فإذا لم يأذن تعود من حيث أتيت و أنت طيب النفس فلا تقول / و الله كان في البيت و لم يفتح لي الباب ( يا أخي يمكن إنه متعب أو مشغول أو أي عذر آخر ) , هذا الإذن بالدخول فما بالك بمثل هذه الأمور .

طيب لنفرض أن لك عشرة أصدقاء و اليوم حدث لك مثل هذا الموقف و كفلت ( زيد ) و غداً إتصل بك ( عبيد ) و هو أيضاً صديق عزيز ووضعك في نفس الموقف فهل تكفله ؟! أو تقول له أنا كفلت ( زيد ) و إذا كفلته و إتصل بك شخص ثالث فكيف تتصرف ؟! و إذا كفلت الثالث و أتصل بك رابع و كلهم أصدقاء أعزاء و هكذا الى أن تصل عشرة أو أكثر أو أقل ؟؟

ما تود أن تقوله لآخر واحد من عذر ، قله لأول واحد إذا لم تكن تملك المبلغ .

بالنسبة لي لو حدث معي الموقف و أنا لا أملك المبلغ أعتذر من صديقي فإذا عذرني كان فعلاً يستحق صداقتي و إذا لم يعذرني فهو ليس صديقي