أخي الكاتب محمد

شكرا لكم على هذا الطرح المميز وهذه الوصفة الطبية الناجعة

إذ لا يخفى على أحد مدى المعانة المرضية بداء الكساح الذي اصاب حمى الكتابة والتي أعياها

المرض واقعدها طريحة الفكر الهزيل حتى باتت اليد المرتعشة تعاني البردالشديد الذي جمد الفكرة

فاصبحت جبلا من الجليد وقد تصل الحالة المرضية بها لمرحلة الهذيان المفرط لكونها تسعل كثيرا

عند بعض المواضيع النقاشية لدرجة الهذيان بأسئلة لا أقول أنها لا محل لها من الإعراب

بل إن الأعراب أرباب اللغة في بواديهم لم يتمثلوها قولا أو يرتسموها منهجا أو يألفوها منطقا


و لعل ما تفضلتم به أخي الكريم من طرح موفق يفتق الأذهان النيرة لكي تبصر

أن هناك من هو بمسيس الحاجة لطلب الإستطباب

من أعشاب لا تختلف عن ما جمعه ابن سيناء من بعضها في قوارير كعقاقير مفيدة

ويتحتم عليه أيضا أن يسعى للبحث عن دوحة مخضرة كتلك التي كان عبد الحميد الكاتب
يبرئ أقلامه تحت ظلها .

اشكركم في الختام على هذه الوصفة ((الروشتة )) التي آمل أن نستفيد منها جميعا

وأن تتعافى الكتابة قريبا

من وهن المرض وكساح الظن وسعال الفكر وداء العجلة وصداع المنطق ووعكة الحكم المتسرع



أخي محمد دوما من علو إلى علو بإذن الله.