على الجنب التهامي لبّسوني خرقةٍ في زيتت
لالى مثل واري جمرةٍ في حوض صفريّـة
الشطر الثاني يوصف السبيعي نفسه كيف شكله بعد أن لبس ولفوا عليه الخرقة فكان شكله متلئلئ في عتمة الليل بشكل جمرة بحوض أصفر وكانه يريد أن يوصل أنه وصفه صار مثل الجن بملامحهم .
/
هنا أخطأ بتفسير معنى كلمة (صفريـَّة)
الصفريَّة : لفظ بدوي يـُطلق على العبوَّة المعدنية (العلبة)
,
وبما أنَّه أولها على مزاجة وفسرهذه الكلمة باللون
فأنا أشك في أنه يبالغ في جميع ما قال
أنتم جميعكم رأيتم وسمعتم سلطان العميمي وهو يسأله ويقول : ماعلاقتك بالجن ياناصر
فقال ناصر : (الهجوس تحبس الشاعر تقل ملموس)
وفعلاً كلامه يقطع الشك في أن الشعر للجن
وإذا كان الشعر للجن وليس له
إذا هو ليس شاعر
ومن يقول أن معه جني أو جنية تلقنه الشعر فليكتب قصائدة في قسم المنقول ويذكر إسم الجني أو الجنية الشاعر أو الشاعرة
الحالة التي يكتب الشاعر فيها قصيدته
كما قال عنها الشاعر سليمان المانع : (هي حالة لاوعي بــوعي)
حالة جنون
جنون هنا لا يقصد بها الجن
بل مبالغةً عن الإبداع
كقولنا : هذا الشعر يجنن
أي يعجبنا إلى حد الإدهاش
على العموم / الحالة التي يكتب بها الشاعر قصيدته
هي حالة صفاء ذهن وتعمق شديد في الخيال
يترجَّل فيها الشاعر بكلام جميل موزون يعبِّر فيه عن شعوره وثقافته
وأنا أظن أن ناصر الفراعنه هنا
كان يكتب القصيدة وهو متأثر ببعض الكتب عن عالم الجن وأسماءهم وطرق عيشهم
فقط لاغير
وأخذ له دور في هذه القصة الخيالية التي يؤلفها
هذا ما أراه
وأتمنى أن لا تتناولوا كل مايقال أو يكتب إلا بالعقل
.
.
لكم تحيــَّاتي
وشكراً على النقل
.
المفضلات