أولا / بداية الشاعر الفراعنة إعلان للمدرسة التقليدية و أنه ذلك البدوي الذي مازال مفتخرا بإبله و معرفته لتفاصيل معيشتها ( حايل رابع سنة ) و ( لارباع و لا سديس ) و هي بداية بالرغم من تقليديتيها إلا أنها كانت موفقة حيث و قف الشاعر و أكد على أصالة بداوته من خلال امتلاكه لسلالة طيبة من الأبل و هذا من المتعارف عليه عند أهل البادية ( من خيار العيس عيس ) و هكذ..... .
ثانيا / ( لا حسيس و لا و نيس ) يستمر الشاعر في مدح ناقته و اجتيازها لهذه المسافات الشاسعة حيث التأكيد بوحدته و خلوته فليس معه مؤانس له في هذا السفر ( لا ونيس ) و لم يجد أحدا في طريقه ( ( ولاحسيس ) و هو تلاعب بظرفي المكان و جذب لإنتباه المتلقي أن يحس بهم الشاعر الذي أكد خلوته بسماعه لبوح ناقته بتعبها من هذا السفر و التعب .
ثالثا / فرخ الجن صرح بها الشاعر كما أظن مما جعلها واضحة المعنى .
رابعا / تعتبر القصيدة مسيسة بشكل واضح فقد عبر الشاعر عن السنين التي مرت بها هذه البلاد ( أعتقد أنه يعني منطقة نجد تحديدا ) منذ العهد التركي و نزاعات القبائل إلى أن تم توحيدها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله بشكل مغاير تماما من حيث الأمن و الرخاء و الدين .
رابعا / انتقل الشاعر لوصف حالة الأمة العربية و ضعفها و ربط قبيلة طسم و جديس ( قبائل عربية جاهلية بحائط المبكى في اشارة لفلسطين و انتقد الحكومات العربية بعد الاستعمار و ثورة 1952 م ( هذه الثورة كانت تعد بالنصر للقومية العربية لكنها خيبت الآمال ) و اشار لها بفيلم مصري اعتقد أن اسمه ( احنا بتوع الأتوبيس ) كناية عن التوير للأقوال و الأضطهاد و قد قارن الشاعر و فضل بلاده و حكامها ( ولو ماني رئيس ) على هذه البلاد و شبهها ( بشلقة تيوس )
و للحديث بقية . و شكرا .