اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يــلــدز مشاهدة المشاركة


الأخت الفاضلة عاصفة الشمال :

قلتِ- يارعاك الله - أنكِ عندما تقرئين القصائد القديمة تتراجعين عن كلمة ( نعم ) بالنسبة لثقافتهم.

هل أفهم من كلامكِ هذا أنكِ لاترين في الشعر القديم ثقافة؟


أريد أن أعرف مامفهوم الثقافة الشعرية بالنسبة إليكِ؟


من أين أتى الشعراء المعاصرون بثقافتهم ؟ ألم تكن إفرازا لمن كان قبلهم؟ ومن هذا المنطلق يكون أحرى بالمتأخرين أن يعرفوا كل ماكان في عصورهم , إذا هم الأصل وغيرهم الفرع.


أتعجب , فقد اشتهر الشعراء القدامى بكافة الثقافات سواء الدينية أو الاجتماعية أو العلمية أو التاريخية, وغيرها الكثير.


وأكبر دليل على ذلك , أننا عندما نقرأ قصيدة لشاعر معاصر ويذكر فيها أخبار المتأخرين ومافعلوا فإننا نقول عنه بأنه مثقف لأنه استطاع أن يسرد لنا الكثير من المعلومات والثقافات التي كانت موجودة قبله.


وأخيرا: لكل زمان دولة ورجال , بمعنى أننا لانطالب الأقدمين بثقافة لم تكن موجودة أصلا في عصرهم , أما ماكان موجودا عندهم فقد أبدعوا فيه أيما إبداع.


وللحق، فإن كل مقارنة بين الشعر القديم والشعر الحديث مقارنة ظالمة، لأن ظروف القديم وأغراضه وأشكاله كانت تناسب عصره، وبيئته، وكذلك بالنسبة للشعر الحديث فكل منهما ابن عصره، وبيئته، ولكننا لا نستطيع فهم الشعر الحديث، أو تقبّل وتفهمّ سمات الحداثة بمعزل عن معرفة تاريخ الشعر العربي والعالمي وبخاصة الشعر الأوربي الذي استوحى الأدب العربي منه معالم الشعر الحديث.‏



الأخ / يلـــــدز



و هنا نتحدث عن الشعر الشعبي ... ليس إنتقاصًا من ثقافة القدامى


لأن الثقافة لم ترتبط بحقبة معينة من الزمن بل هي موجودة في كل زمان و مكان ,,



إنما كما تعلم معيشتهم كيف كانت و إنعزالهم عن الحياة العامة بكل مافيها



ليس بسبب أميّتهم لكن عدم إلمامهم بالكثير من المعارف دينية و أدبية



و غـــــــــــيرها غيّبتها الظروف عنهم ..



و أجدني أتفق معك في أن ليس كل من جمع معلومة و أقحمها في شعره


يعد شاعرًا مثقفًا ...لا لأن ثقافته ستكشفها مواقف أخرى ..



أتمنى أن يكون قد وصلكم ما أعنيهـ بالضبط ...



مع الشكر لكم و لــ كاتب المقال .